عباس يحذر إسرائيل ويلوح بهذا الأمر

عباس يحذر إسرائيل ويلوح بهذا الأمر


25/09/2021

أعرب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن الأسف لما وصفه بفشل سياسات المجتمع الدوليِ وهيئات الأمم المتحدة تجاه حل القضية الفلسطينية، "لأنها لم تتمكن من محاسبة إسرائيل ومساءلتها وفرض عقوبات عليها بسبب انتهاكاتها للقانون الدولي".

وقال محمود عباس خلال كلمة مسجلة مسبقاً ألقاها في مداولات الدورة الـ76 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس: إنّ أحداث التاريخ طوال العقود الماضية أثبتت "عدم صوابية هذه السياسات الدولية تجاه إسرائيل"، وفق ما نقلت وكالة وفا الرسمية.

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنّ هذا العام يصادف مرور 73 عاماً على النكبة الفلسطينية، "حيث طُردَ أكثر من نصف الشعب الفلسطيني في حينه من أرضهم، وتم الاستيلاء على أملاكهم"، مشيراً إلى امتلاكه هو وعائلته، بالإضافة إلى الكثيرين، "صكوك ملكية لهذه الأرض التي هي أيضاً موثقة في سجلات الأمم المتحدة".

 

محمود عباس يعرب عن الأسف لما وصفه بفشل سياسات المجتمع الدوليِ وهيئات الأمم المتحدة تجاه حل القضية الفلسطينية

 

واتهم سلطة الاحتلال الإسرائيلي بسنّ القوانين وعقد المحاكمات لطرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح وسلوان في القدس دون وجه حق، وهو ما يصفه القانون الدولي بالتطهير العرقي، الأمر الذي نرفضه ويرفضه المجتمع الدولي باعتباره جريمة وفق القانون الدولي".

وقال محمود عباس: إنّ هذا العام يصادف أيضاً مرور 54 عاماً على الاحتلال العسكري الإسرائيلي لباقي الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة في العام 1967.  

وأوضح أنّ إسرائيل "لم تلتزم بالاتفاقيات الموقعة، وتهربت من الانخراط في جميع مبادرات السلام"، ومن بينها اتفاق أوسلو، "وواصلت مشروعها التوسعي الاستعماري، وتدمير فرص الحل السياسي على أساس حل الدولتين".

 

عباس يتهم سلطة الاحتلال الإسرائيلي بسن القوانين وعقد المحاكمات لطرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح وسلوان في القدس دون وجه حق

 

من ناحية أخرى، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمين العام للأمم المتحدة  أنطونيو غوتيريش إلى تشكيل آلية دولية لتوفير الحماية على حدود الأرض الفلسطينية المحتلة في العام1967، بما فيها القدس، عملاً "بقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالحماية، وآخرها القرار الصادر عن الجمعية العامة في جلستها الاستثنائية الطارئة، في تموز (يوليو) 2018".

وبالتوازي مع آلية الحماية الدولية، دعا محمود عباس الأمين العام إلى الدعوة لمؤتمر دولي للسلام، "وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، وقرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية وتحت رعاية الرباعية الدولية".

ودعا محمود عباس سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام1967، بما فيها القدس الشرقية، في غضون عام واحد.

وأعرب عن استعداده للعمل خلال هذا العام "على ترسيم الحدود وإنهاء جميع قضايا الوضع النهائي تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية، وفق قرارات الشرعية الدولية، وفي حال عدم تحقيق ذلك، فلماذا يبقى الاعتراف بإسرائيل قائماً على أساس حدود العام 1967؟".

 

عباس يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام1967، ويلوح باللجوء إلى محكمة العدل الدولية

 

وأعلن الرئيس الفلسطيني أنه سيتوجه إلى محكمة العدل الدولية، "باعتبارها الهيئة الأعلى في القضاء الدولي، لاتخاذ قرار حول شرعية وجود الاحتلال على أرض دولة فلسطين، والمسؤوليات المترتبة على الأمم المتحدة ودول العالم إزاء ذلك".

وشدد على أهمية أن يتقيد الجميع بنتائج ما سيصدر عن المحكمة بهذا الصدد، مضيفاً أنّ "قبول المجتمع الدولي ومساعدته لتطبيق هذه المبادرة المستندة للشرعية الدولية قد ينقذ المنطقة من الذهاب إلى المصير المجهول".

وفي سياق آخر، أكد محمود عباس حرص منظمة التحرير الفلسطينية على وحدة شعب وأرض فلسطين، معرباً عن استعداده "للذهاب إلى انتخابات عامة ورئاسية ومجلس وطني بمجرد ضمان تنظيمها في القدس حسب الاتفاقيات الموقعة".

 

عباس يؤكد حرص المنظمة على الذهاب إلى انتخابات عامة ورئاسية ومجلس وطني بمجرد ضمان تنظيمها في القدس

 

ودعا المجتمع الدولي للمساعدة في الضغط على حكومة الاحتلال لتنظيم هذه الانتخابات في القدس، مشيراً إلى أنّ الانتخابات لم تُلغَ، وإنما تم تأجيلها "بسبب عدم إجراء الانتخابات في القدس".

وقال إنه سيواصل السعي من أجل توفير الشروط اللازمة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ناجحة، "حتى نتمكن من مساعدة أبناء شعبنا في كل مكان، وتنفيذ عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، الأمر الذي يتطلب وقفاً كاملاً وشاملاً للعدوان في كل مكان على أرض دولة فلسطين".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية