فتح ملف أعداد الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان... ما الجديد؟

فتح ملف أعداد الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان... ما الجديد؟


27/01/2021

أكد مسؤولون في البنتاغون أمس أنّ وزير الدفاع الأمريكي الجديد لويد أوستن يقوم بمراجعة أعداد القوات في أفغانستان والعراق، في محاولة لفحص الاستراتيجية في هذين الملفين.

وكان أوستن قد أشار في جلسة الأسبوع الماضي إلى أنه سيراجع الاستراتيجيات والموارد في هاتين المسألتين، إلا أنّ المتحدث باسم وزير الدفاع جون كيربي أوضح أنّ مسؤولي البنتاغون لم يتخذوا بعد قراراً رسمياً بشأن عدد القوات في أيّ من البلدين، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".

وتابع قائلاً: "من المنطقي أن تعكف الإدارة الجديدة على دراسة الملف بتأنٍّ، من أجل فهم أفضل لوضع العمليات في كلا البلدين، والموارد التي يتمّ تطبيقها على تلك المهمات".

 

 وزير الدفاع الأمريكي الجديد لويد أوستن يقوم بمراجعة أعداد القوات في أفغانستان والعراق مع عودة العمليات الإرهابية

وأضاف: "لم يتغير شيء بشأن رغبتنا في الدفاع عن الشعب الأمريكي من التهديدات الإرهابية، مع التأكد أيضاً من أننا نوفر الموارد المناسبة لاستراتيجيتنا هذه".

إلى ذلك، أكد كيربي أنّ أي قرار بشأن عدد القوات الأمريكية سيتمّ بالتشاور مع حكومتي العراق وأفغانستان، إلا أنه لم يوضح من سيجري تلك المراجعة، ولا متى يمكن استكمالها.

تأتي تلك المواقف في وقت يواجه فيه كلٌّ من العراق وأفغانستان تحديات أمنية ملحّة، لا سيما مع عودة العمليات الإرهابية في البلدين.

وكانت إدارة بايدن قد أعلنت يوم الجمعة الماضي أنها ستراجع الاتفاق مع طالبان، وما إذا كانت الحركة تلتزم بخفض العنف تماشياً مع التزاماتها بموجب اتفاق السلام المبرم العام الماضي.

وأوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأفغاني حمد الله مهيب نيّة الولايات المتحدة مراجعة الاتفاق المذكور.

يُذكر أنّ إدارة ترامب كانت قد خفضت في 15 كانون الثاني (يناير) الماضي عدد الجيش الأمريكي في أفغانستان إلى 2500، في مستوى هو الأدنى منذ عام 2001.

أمّا في العراق، فقد عمدت الإدارة السابقة أيضاً إلى تخفيض عدد القوات الأمريكية، تماشياً مع مخطط الرئيس السابق، إلا أنّ إدارة بايدن التي قلبت منذ اليوم الأول العديد من القرارات السابقة، يبدو أنها ستعيد النظر بتلك الأولويات الخارجية، لا سيّما مع تجدد الهجمات الصاروخية اليوم في العراق، في أول هجوم في عهد ساكن البيت الأبيض الجديد.

الصفحة الرئيسية