فصائل عراقية توجه رسائل تهديد لأمريكا

فصائل عراقية توجه رسائل تهديد لأمريكا


01/06/2019

بعثت فصائل شيعية عراقية موالية لإيران، رسائل تهديد للولايات المتحدة من مغبة التعرّض لطهران، في وقت تحاول دولة العراق النأي بنفسها عن التصعيد الإيراني الأمريكي.

وأحرقت عناصر فصائل؛ حزب الله والنجباء؛ المواليتين لإيران، أعلاماً أمريكية وداست على صور للرئيس، دونالد ترامب، خلال مسيرة نظمت، أمس، في الذكرى السنوية "ليوم القدس" في شارع فلسطين الرئيسي الواقع في شرقي بغداد، بحسب ما أوردت "فرانس 24".

ميليشيات عراقية موالية لإيران تحرق أعلاماً أمريكية وتدوس على صور ترامب في ذكرى يوم القدس

وحملت عناصر من هذه الفصائل المسلحة، ارتدت زياً عسكرياً، صورة كبيرة لآية الله الخميني، ولافتات أخرى كتب على أحدها "لا لصفقة القرن"، في إشارة إلى خطة السلام الأمريكية التي يعدها، جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي حول مستقبل الشرق الأوسط .

ويثير تعزيز التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط منذ مطلع أيار (مايو) الماضي، لمواجهة "التهديدات الإيرانية"، مخاوف من وقوع مواجهات مسلحة خصوصاً داخل العراق.

وتعمد إيران إلى تحريض حلفائها في المنطقة وفي العراق بشكل خاص على استهداف الولايات المتحدة وحلفائها في الخليج خدمة للمصالح الإيرانية ولتخفيف الضغوط الدولية على طهران.

وحذر المسؤولون العراقيون، خلال استقبال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بغداد قبل أيام، من "مخاطر الحرب"، ومن تحوّل العراق الى مسرح لأي تطور في التوترات بين واشنطن وطهران.

وحث الآلاف من أنصار رجل الدين العراقي البارز، مقتدى الصدر، القادة السياسيين وزعماء العشائر في العراق، أمس، على الابتعاد عن أي صراع بين إيران والولايات المتحدة أكبر حليفتين لبغداد.

وهتف محتجون من مؤيدي الصدر، الذي قاد مسلحين من قبل ضد القوات الأمريكية وانتقد علناً أيضاً النفوذ الإيراني في العراق، بشعارات مناهضة للحرب في وسط العاصمة بغداد وفي مدينة البصرة في جنوب البلاد.

وقال الصدر، في تغريدة له نشرت على حسابه الرسمي في "تويتر"، إنّ "الحرب بين إيران وأمريكا ستكون نهاية للعراق، وأي طرف يزج العراق بالحرب ويجعله ساحة للمعركة سيكون عدواً للشعب العراقي".

وأضاف "لست مع الحرب بين إيران وأمريكا، ولست مع زج العراق في هذه الحرب وجعله ساحة للصراع الإيراني الأمريكي".

وتابع الصدر "نحن بحاجة الى وقفة جادة مع كبار القوم لإبعاد العراق عن تلكم الحرب الضروس التي ستأكل الأخضر واليابس فتجعله ركاماً".

مسؤولون عراقيون يحذرون من تحول العراق إلى مسرح لأي تطور في التوترات بين واشنطن وطهران

ويخشى العراقيون من تورط بلادهم في أي تصعيد للتوتر بين الولايات المتحدة وإيران، والذي احتدم هذا الشهر عندما قالت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنّها سترسل قوات إضافية للشرق الأوسط لمواجهة ما تصفه بالتهديدات لمصالحها في المنطقة من جانب أطراف بينها جماعات مسلحة تدعمها إيران في العراق.

ووسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران شهدت المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، والتي تضم مباني حكومية وسفارات، إطلاق صاروخ، مطلع الأسبوع، لكنه لم يتسبب في وقوع خسائر، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إنّهم يشتبهون بقوة في أنّ حلفاء محليين لإيران هم من يقفون وراءه.

وجاء إطلاق الصاروخ بعد أن حذر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، القادة العراقيين من أنّ واشنطن سترد بالقوة إذا أخفقوا في السيطرة على الجماعات المدعومة من إيران.

وكان نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق، بهاء الأعرجي، أكد في لقاء تلفزيوني مع قناة عراقية، الأحد الموافق 12 أيار (مايو) الماضي، أنّ فصائل من الحشد الشعبي ولاؤها لطهران أكثر من ولائها لبغداد.

وحذر الأعرجي من تحول العراق إلى أكبر متضرر في حال نشوب صراع أو حرب بين إيران والولايات المتحدة قائلاً "إنه  في حال نشوب صراع بين الولايات المتحدة وإيران، من الممكن أن تورط فصائل في الحشد الشعبي الدولة العراقية، وأن تعصي أوامر السلطة المسؤولة عنها من أجل الدفاع عن المصالح الإيرانية".

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية