في وقت يحاول فيه تلميع نفسه... جرائم الجولاني تعود إلى الواجهة

في وقت يحاول فيه تلميع نفسه... جرائم الجولاني تعود إلى الواجهة


12/04/2021

تلجأ هيئة تحرير الشام "النصرة" سابقاً منذ 2016 إلى إبعاد صفة "الإرهاب" عنها، واتخذت عدة خطوات لذلك، وقد اتبعت خطوات لإعطاء رسائل إلى الخارج لكي تبيّض صورتها، وآخرها كانت رسالة السجون "المقتصرة على العملاء والدواعش"، وعدم تشكيل "الهيئة" أي تهديد للولايات المتحدة والدول الغربية.

ويحاول الجولاني تلميع صورة التنظيم، الذي انفصل عن رحم القاعدة قبل أعوام، إلّا أنّ شبح انتهاكاته، التي ما تزال عالقة في أذهان آلاف السوريين، لا ينفك يلاحقه.

ومنذ أيام يواصل عناصر الهيئة توقيف قيادات إرهابية سابقة ومقاتلين، في رسائل موجهة إلى الغرب، أملاً بتليين لهجة المجتمع الدولي ضد التنظيم الإرهابي، وإتاحة أي فرصة له بالقيام بدور ربما في أي تسوية مقبلة في سوريا.

وفي إطار استمرار زعيم الهيئة، أبو محمد الجولاني، الترويج لنفسه على أنه محارب الإرهاب ضمن مناطق سيطرته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ قوة أمنية اعتقلت قبل يومين قيادياً في تنظيم "حرّاس الدين" يُدعى "أبو هاجر الحلبي"، برفقة زوجته وأولاده، بعد مداهمة منزله في مدينة إدلب.

وأضاف أنّ المدينة تشهد في الوقت الحالي استنفاراً كبيراً لعناصر "هيئة تحرير الشام" من أجل تنفيذ عمليات اعتقال بحق مقاتلين آخرين.

وفي وقت سابق أيضاً، اعتقلت الهيئة قيادياً آخر في "حرّاس الدين" يُدعى "أبو أحمد الليبي"، بعد مداهمة منزله في قرية السحارة بريف حلب الغربي.

 

عناصر هيئة تحرير الشام يواصلون توقيف قيادات إرهابية سابقة ومقاتلين، أملاً بتليين لهجة المجتمع الدولي ضدهم

 

يشار إلى أنّ الليبي كان يعمل سابقاً ضمن صفوف "هيئة تحرير الشام"، قبل أن ينشق عنها وينضمّ إلى "حرّاس الدين" قبل نحو عامين ونصف العام.

ومع تلك التوقيفات الأخيرة، يرتفع إلى نحو 13 عدد الذين جرى اعتقالهم منذ مطلع الشهر الجاري.

يُذكر أنه منذ أسابيع أطلق الجولاني حملة اعتقالات في إدلب، أسفرت عن توقيف العديد من القيادات، جلّهم من التابعين لـ"حرّاس الدين" التابع للقاعدة، بينهم سوريون ومن جنسيات أخرى، في محاولة لتقديم صورة جديدة للهيئة التي روّعت العديد من السوريين لفترات طويلة، وما تزال تُحكم قبضتها على محافظة إدلب.

وقد تعرّض زعيم "هيئة تحرير الشام" لانتقادات وتكذيب من قبل ناشطين وأهالي عناصر من الفصائل العسكرية في مناطق سيطرة المعارضة، بعد حديثه الأخير عن سجون الفصيل، صاحب النفوذ في محافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي، وفق ما نقل موقع "عنب بلدي".

وكان الجولاني قد ردّ في مقابلة، نشرت شبكةFRONTLINE  أجزاء منها مع الصحفي الأمريكي مارتن سميث، في 2 نيسان (أبريل) الجاري، على سؤال عن تقارير تفيد باعتقال صحفيين وناشطين وتعذيبهم في بعض الأحيان، بأنّ كل الأشخاص الذين اعتقلتهم "هيئة تحرير الشام" هم: عملاء للنظام السوري، أو عملاء روس يأتون لوضع مفخخات، أو أعضاء في تنظيم داعش.

 

المرصد السوري لحقوق الإنسان: قوة أمنية من الهيئة تعتقل قيادات إرهابية في تنظيم "حرّاس الدين"

 

ووصف الجولاني الاعتقالات بأنها تستهدف لصوصاً ومبتزين، رافضاً الحديث عن أنّ "هيئة تحرير الشام" تلاحق منتقديها.

وأكد عدم وجود تعذيب في سجون الهيئة، وقال: "أنا أرفض هذا تماماً"، معتبراً أنّ اعتقال معارضين من الفصائل الأخرى أو منتقدي فصيله "إشاعة".

وقال: إنه سيمنح منظمات حقوق الإنسان الدولية حق الوصول إلى السجون.

وأضاف: "يمكن لمنظمات حقوق الإنسان أن تأتي وتتفقد السجون أو تنفذ جولة، مؤسساتنا مفتوحة لأي شخص، المنظمات مرحّب بها، أو يمكن للأشخاص المهتمين بهذا الأمر زيارة وتقييم الموقف، هل تتم الأمور بشكل صحيح أم لا؟".

وقوبل حديث الجولاني مع الصحفي مارتن سميث عن سجون "تحرير الشام" برفض وتكذيب من قبل الأوساط المدنية والحقوقية.

الردّ الأول على الجولاني كان في المقابلة نفسها، وقالت الباحثة في الشؤون السورية بمنظمة "هيومن رايتس ووتش" سارة كيالي لسميث: "وثقنا حالات وصف فيها الناس بالتفصيل تعذيبهم، وقد شاهدوا آثار التعذيب خلال اعتقالهم في إدلب".

وعندما نقل سميث إلى كيالي تصريح الجولاني السابق، قالت: "سيكون ذلك جيداً للغاية، إذا كانوا قادرين على توفير الوصول إلى أماكن الاحتجاز المعلَنة وغير المعلَنة؟.

وأشارت كيالي أيضاً إلى أنّ الجماعات الحقوقية سمعت وعوداً كهذه من آخرين من قبل، دون أي متابعة.

 

زعيم "هيئة تحرير الشام"، تعرّض لانتقادات وتكذيب من قبل ناشطين وأهالي عناصر من الفصائل العسكرية في مناطق سيطرة المعارضة

 

وتناقل ناشطون تسجيلات مصوّرة في مواقع التواصل لأهالي عناصر من فصائل المعارضة معتقلين من قبل "تحرير الشام" دون توضيح أسباب الاعتقال.

وطالب الأهالي في التسجيلات المصوّرة بإطلاق سراح أبنائهم وتوضيح أسباب الاعتقال، فقد اعتُقل بعضهم قبل أكثر من عامين، بحسب ما رصده موقع "عنب بلدي".

وطالب ناشطون بإطلاق سراح المعتقلين الذين سُجنوا من قبل "تحرير الشام" بذريعة "العمالة للولايات المتحدة أو لـ(الناتو)"، سواء من عناصر الفصائل أو الناشطين، وهم الذين لم تثبت عليهم أي تهمة حتى الآن.

وعلّق الباحث في مركز "جسور للدراسات" عبد الوهاب عاصي، رداً على تصريحات الجولاني الأخيرة، بالقول عبر حسابه في تويتر: "احكيها صح... هو أبو محمد الأمريكي وليس أبو محمد الجولاني"، في إشارة إلى محاولات الجولاني الأخيرة التقرّب من صانعي القرار في واشنطن للإفلات من قوائم الإرهاب.

اقرأ أيضاً: في أول مقابلة مع صحفي أمريكي‏.. ماذا قال الجولاني؟

وقد أُعيد نشر صورة للشيخ محمود قول أغاسي، المشهور بـ"أبو القعقاع السوري"، الذي عُرف بتحوّله من الفكر "الجهادي" إلى دعوته للإصلاح الداخلي في سوريا، وكيف غيّر من هيئته، في إشارة إلى تحول الجولاني عن أفكاره التي لطالما تغنى بها منذ 2012، وقاتل وقضى على فصائل كاملة من أجلها، وهو الآن يتبع سياسة هذه الفصائل التي قضى عليها تحت الذريعة نفسها.

 

أبو العبد أشداء يتهم الجولاني بالعبث والاستيلاء على مقدرات المناطق المحررة، وإفشال الكثير من الأعمال العسكرية للاستيلاء على كامل مدينة حلب

 

ظهور الجولاني الأوّل مع مارتن سميث بلباس يختلف تماماً عن ظهور الجولاني في لقاءاته السابقة، برّره مكتب "تحرير الشام" الإعلامي ببيان جاء فيه: "نعتقد أنه من الواجب علينا كسر العزلة، وإبلاغ واقعنا بكل السبل الشرعية المتاحة، وإيصال ذلك إلى شعوب الإقليم والعالم، بما يسهم في تحقيق المصلحة ودفع المفسدة للثورة".

الباحث في الجماعات الجهادية عرابي عرابي، قال في ندوة حوارية لمركز "مسارات للحوار والتنمية السياسية" نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط": إنه ليس هناك تراجع فكري لدى "تحرير الشام" بعد خطاب الجولاني الأخير، لكنّ التحول كان في صيغة ولغة الخطاب السياسي الموجّه نحو الآخر، وليس نحو الداخل، لأنّ قواعد التوجه نحو الحاضنة الشعبية مختلفة عن التوجه نحو الخارج.

ولا يرى الباحث عرابي عرابي طائلاً من الوقوف على تغير لباس الجولاني، فهو مؤشر على "مدى براغماتية هذا الشخص، ومدى قابليته ركوب الموجة التي تناسب الواقع الذي هو فيه".

ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" 146 حالة اعتقال تعسفي من قبل "تحرير الشام"، بينها طفل و4 سيدات خلال 2020 (جاءت بعد النظام وقسد والجيش الوطني بعدد الاعتقالات)، وطالت ناشطين في مؤسسات مجتمع مدني وإعلاميين ومحامين ورجال دين.

وبحسب "الشبكة السورية"، فإنّ معظم هذه الاعتقالات حصلت على خلفية التعبير عن آراء هؤلاء المعتقلين التي تنتقد سياسة إدارة هيئة تحرير الشام لمناطق سيطرتها، أو بسبب عملهم في مؤسسات تتبع للحكومة المؤقتة (التي كانت تدير مؤسسات إدلب قبل تمدد تحرير الشام).

وفي السياق، كشف القيادي الجهادي السابق في هيئة تحرير الشام المدعو "أبو العبد أشداء"، من خلال تسجيل مصوّر حصل المرصد السوري على نسخة منه، حول ما سمّاه الجولاني والمتاجرة في المناطق السورية ودماء المجاهدين وكذبه وخداعه وانسحابه من مئات القُرى والبلدات والمدن في حماة وحلب وإدلب.

اقرأ أيضاً: الجولاني يظهر بشكل لم يعتد عليه كثيرون... إلى ماذا يطمح؟

واتهم "أبو العبد أشداء" الجولاني بالعبث والاستيلاء على مقدرات المناطق المحررة، وإفشال الكثير من الأعمال العسكرية التي كانت خططها جاهزة وموضوعة للاستيلاء على كامل مدينة حلب، فضلاً عن قيامه باعتقال "المجاهدين الصادقين" بعد أن أصيب بـ "جنون العظمة"، بحسب وصفه.

 وأبرز ما جاء في حديثه المصور، الذي استمر قرابة الساعة: إنّ قائد "هيئة تحرير الشام" استكبر وطغى، وسجن الناصحين ورفض الإصلاح، وقد كذب بقوله "سنشكل لجنة رقابية ولم يشكل شيئاً، ولم تمضِ سوى 4 شهور حتى بدأت المناطق بالسقوط وضاعت قلاع أهل السنّة كـ "سراقب ومعرة النعمان وعندان وحريتان وحيان والعيس" ومئات القرى الأُخرى، لم يجد الكاذب أبو محمد الجولاني تبريراً إلا المتاجرة بدماء الصادقين، الذين صدّوا بصدورهم جحافل الكفر، وبعد سقوط تلك المناطق قامت جهود الإصلاح، ولكنّ جنون العظمة الذي استولى على الجولاني دفعه إلى حرب الصادقين وسجن المجاهدين، والتضييق على الكوادر، وهو مستمر في كذبه وخداعه للأمّة، مرّة نيابة عن دولة العراق، ومرّة باسم جبهة النصرة، ومرّة باسم القاعدة ومرّة باسم فتح الشام وتحرير الشام، وكل ذلك يهدف لاستمراره في الطغيان والاستحواذ على مقدرات المحرّر.

ويتابع "أشداء": أمّا في الجانب الأمني والاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري ومصير المعتقلين، فالجرائم تشيب من هولها الولدان، ويكفي أن تعلم أنّ عدد الإعدامات التي نفذها الجولاني في زمن هيئة تحرير الشام أكثر من 1000 حالة، لم تتوفر لهم إجراءات القضاء الشرعي الصحيح ولا حقوق المعتقلين ولا مواساة أهلهم، ولا حتى اعتراف بإعدام كثير منهم، ولا شهادات وفاة لهم، وتمّ دفن الكثيرين منهم سرّاً في مقابر جماعية، هذا عدا عن استهتار الأمنيين والدوريات والحواجز بدماء المدنيين، فقد أريقت على أيديهم دماء كثير من الأهالي لعباً واستهتاراً، أمّا عن التعذيب وأعداد الذين خطفوا ودخلوا السجون ظلماً، والمعاملة الإجرامية لأهالي السجناء، وقصص التعامل الإجرامي مع المسلمات السجينات، فهذا أمر لا يقدر على حصره بشر، وأذكر أنّ الزنزانة التي كانت في جانبي كان فيها 4 نساء وأحياناً 5، وهي بالأصل لا تكاد تتسع لشخص واحد، ومازلت أذكر في الزنزانة المجاورة لي صوت بكاء امرأة من بنش عندها 9 أولاد، بقيت قرابة 40 يوماً تترجاهم أن تتكلم بالهاتف مع زوجها لتخبره بطريقة إعطاء الدواء والإبرة لابنتهم المريضة بالسحايا، لأنه لا يعرف ذلك، فرفضوا السماح لها ولو بمكالمة، وتناديهم أليست عندكم أخوات؟ أليست عندكم أمهات؟ وقد سألت أحد المسؤولين عنها وما تهمتها فقال تتعامل مع التحالف، وبعد 50 يوماً أخرجوها لأنه لم يثبت عليها شيء.

اقرأ أيضاً: إدلب تنتفض ضدّ النصرة والجولاني

وتابع:  "وهذه الطريقة مشهورة عندهم، يسجنون الشخص ويعذبونه ويهينون أهله ويتهمونه بأبشع التهم كالعمالة الخارجية والفحش، ثم بعد زمن يتبين أنّ التهم كذب في كذب، والتعامل مع هؤلاء السجينات في السجن الأمني يتم عبر رجال، وتطلب السجينات من السجانين الرجال بعض أمورهن الخاصة، وقد لا تصلهم إلا بعد تكرار الطلب من عدة سجانين وبعد عدة أيام، وبالنسبة إلى التعذيب، ما زلت أذكر أنّ أحد السجانين عندما سألته عن كثرة أصوات التعذيب التي أسمعها يومياً قال: ياشيخ، المحققون مجرمون، وأنا بريء من أفعالهم، بل إنّ الملف الأمني فيه أمور أخطر من ذلك، كالقيام بأعمال أمنية باسم الدواعش، ففي فترة سجني كان يوجد سجين داعشي له أقارب من قيادات في درع الفرات، وكان الأمنيون يعرضون عليه الخروج من السجن والقيام بأعمال أمنية في منطقة درع الفرات، بشرط أن يُحضر زوجته إلى إدلب كضمان لجديته في العمل وكان يرفض ذلك، وقالوا له نعطيك سيارة ومالاً وبيتاً وما يلزمك من سلاح، وكان يرفض ذلك العرض، لأنه لا يريد وضع زوجته رهينة عندهم.

أمّا بخصوص قمع الصحافة والإعلام، فقد قال: "القمع شديد في إدلب، لكل صادق ولكل مطالب بالحق بالكلمة الطيبة الحرة، فالكلمة الحرة جريمة كبرى عندهم، وعندهم لا صوت يعلو فوق صوت الترقيع والنفاق.

وبالانتقال إلى الملف المالي، قال "أشداء": إنّ المبلغ الذي اعترف به الجولاني بتضييعه في مرّة واحدة فقط، مليار ونصف المليار دولار، لو وُزّع على عدد سكان المناطق المحررة، لكان نصيب كل أسرة على الأقل 1500 دولار، أضاعها في وقت كان فيه الشعب في المناطق المحررة يعيش تحت خط الفقر، ويموت الناس جوعاً ومرضاً وبرداً.

 

أبو العبد أشداء: الجولاني ضيع مليار ونصف دولار المليار، واعتقل وعذّب النساء، وارتكب نحو 1000 عملية إعدام دون محاكمات

 

وكانت هيئة تحرير الشام قد اعتقلت "أبو العبد أشداء" في أيلول (سبتمبر) من العام 2019، بعد إصدار الهيئة بياناً تضمّن إحالته إلى القضاء العسكري، وذلك على خلفية المقطع المصور الذي بثه بعنوان "كي لا تغرق السفينة"، تحدّث فيه عن خفايا الاتفاقات السرّية والعلنية والسرقات الاقتصادية والإدارة الفاشلة للمنطقة، منتقداً سياسة الهيئة في عدة مجالات، ومنها سوء الحالة الاقتصادية للمقاتلين والمدنيين على حد سواء، من خلال أساليبها في سحب المقدرات التي تدرّ دخلاً على المناطق الخاضعة لسيطرة تحرير الشام في الشمال السوري، ليتم إطلاق سراحه في أوائل عام 2020 .

اقرأ أيضاً: الجولاني يدعو المعارضة للمصالحة وصد هجوم قوات الأسد

"أبو العبد أشداء" اسمه عبد المعين كحال، وهو من حي السكري في مدينة حلب، وتربطه علاقة قوية مع "أبو اليقظان المصري وأبو شعيب المصري"، وهما من أبرز الشرعيين السابقين في هيئة تحرير الشام، وكان "أبو العبد أشداء" يقود أحد الألوية التابعة لحركة أحرار الشام، وهي القوة الأمنية لهم في حلب، وقد انفصل عن حركة أحرار الشام أواخر عام 2016، بسبب اعتماد حركة أحرار الشام القانون العربي الموحد في محاكمهم، وتبنّى علم الثورة السورية، ثم انضمّ إلى هيئة تحرير الشام مطلع عام 2017، وكان من تيار المصريين المتشددين ضمن هيئة تحرير الشام، وهم "أبو الفتح الفرغلي وأبو اليقظان المصري وأبو شعيب المصري"، وبقي أبو العبد أشداء مع هيئة تحرير الشام حتى عام 2019، وكان الفراق معها بسبب طرد أبو اليقظان المصري وانشقاق أبو شعيب المصري.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية