قيادي سابق في النهضة يكشف تورط الحركة في عملية إرهابية... ما القصة؟

قيادي سابق في النهضة يكشف تورط الحركة في عملية إرهابية... ما القصة؟


22/03/2021

كشف عنصر سابق في التنظيم السرّي داخل حركة النهضة الإخوانية، كريم عبد السلام، عن تورط الحركة في الهجوم على أحد مراكز الحزب الحاكم في العام 1991، أسفرت عن مقتل أحد الحراس وسقوط عشرات الجرحى.

وأكد عبد السلام، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز"، أنّ العملية جاءت في سياق خطة صادقت عليها هياكل الحركة في مؤتمرها، وغايتها استهداف النظام حينها، مشيراً أيضاً إلى خطوات اختراق مؤسسات المجتمع التونسي.

وبدأت قصة عبد السلام في الذيوع داخل تونس وإثارة الجدل فيها بعدما أجرى مقابلة مع راديو "شمس إف إم" المحلي، كشف فيها تورّط التنظيم في العملية الإرهابية.

وقال عبد السلام: إنه تمّ اختيار موعد تنفيذ العملية في 17 شباط (فبراير) 1991، لاستهداف مقر لجنة التنسيق الحزبي في منطقة باب سويقة وسط العاصمة تونس، وكان التخطيط للعملية وتنفيذها بعلم قيادة الحركة.

 لحظة التنفيذ هجم 16 عنصراً من النهضة، وانقطع التيار الكهربائي، وعلت أصوات التكبير، وشاهدت أحد الحراس يخرج من باب المقر مسرعاً والنار تلتهم جسده

وأضاف: في لحظة التنفيذ، هجم 16 عنصراً من النهضة، وانقطع التيار الكهربائي، وعلت أصوات التكبير، في تلك اللحظة شاهدت أحد الحراس يخرج من باب المقر مسرعاً والنار تلتهم جسده، اعترضه أحد أصدقائه، حاول تغطيته بمعطفه لكن يبدو أنّ المعطف البلاستيكي زاد في تعكير حالته هناك أمام المقر".

وأردف: "سمعت بخبر وجود حالات وفاة وتأكدت من واقعة وفاة عمارة السلطاني، وهو من قدماء عناصر حزب الدستور الذين يشاركون في حراسة مقر اللجنة الحزبية".

وتابع: "كانت حركة النهضة تمتلك السلاح، وقد وجّهت الحركة شبابها للدخول في كليات الشرطة والجيش من أجل الاختراق، وكان المنصف بن سالم والصادق شورو من بين المشرفين على التنظيم العسكري للحركة، وكان راشد الغنوشي مشرفاً عليه بشكل مباشر".

وتُعتبر عملية "باب سويقة" حدثاً فارقاً في تاريخ تونس السياسي المعاصر، فقد شكلت القطيعة النهائية بين نظام الرئيس زين العابدين بن علي وحركة النهضة، بعد أن اتهم النظام الحركة وجهازها العسكري بالوقوف وراء موجة العنف التي اجتاحت البلاد في بداية التسعينيات.

ومن جانبها، نفت حركة النهضة الواقعة، وقال رئيسها راشد الغنوشي: إنّ تصريحات عبد السلام هي "المحاولة البائسة واليائسة التي تهدف لتحويل حركة سياسية منذ 1981، وهي الحزب الأكبر في البلاد سواء في المعارضة أو الحكم، إلى حالة وقصّة أمنية، ومحاولة ربطها بالإرهاب".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية