كيف تقضي شهر رمضان بصحة جيدة ولياقة روحية عالية؟

كيف تقضي شهر رمضان بصحة جيدة ولياقة روحية عالية؟

كيف تقضي شهر رمضان بصحة جيدة ولياقة روحية عالية؟


03/04/2023

مع بَدء شهر رمضان المبارك، تنتشر قيم الخير والمودة والتآخي والكرم ومساعدة المحتاجين والفقراء، وهي مظاهر تميّز هذا الشهر عن سواه من شهور السنة. ويقدم الفقهاء والخبراء نصائح لقضاء شهر الصيام بصحة جيدة ولياقة روحية عالية يغمرها الرضى والإيمان.

الطقوس التي ترافق الشهر الفضيل كثيرة ومتنوعة، فهو يحمل في المخيال الديني معاني كثيرة وعميقة، فهو كما يورد الموقع الرسمي للشيخ بن باز "شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات".

المسابقة إلى الخيرات
ويمتاز رمضان كذلك بأنه "شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع الكرامات، ويجزل فيه لأوليائه العطيات، شهر جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام، فصامه المصطفى وأمر الناس بصيامه، وأخبر عليه الصلاة والسلام أنّ من صامه إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم، فاستقبلوه بالفرح والسرور والعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه والمسابقة فيه إلى الخيرات والمبادرة فيه إلى التوبة النصوح من سائر الذنوب والسيئات والتناصح والتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

من محاسن رمضان أنه يعمل على تطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها وتعويدها الأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس

ومن محاسن الشهر الفضيل، كما يذكر الشيخ بن باز، أنه يعمل على "تطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة كالأشر والبطر والبخل، وتعويدها الأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله. ومن فوائد الصوم أنه يعرف العبد نفسه وحاجته وضعفه وفقره لربه، ويذكره بعظيم نعم الله عليه، ويذكره أيضاً بحاجة إخوانه الفقراء فيوجب له ذكر شكر الله سبحانه، والاستعانة بنعمه على طاعته، ومواساة إخوانه الفقراء والإحسان إليهم".
الفضائل الصحية لشهر الصيام
الصوم يطهر الجسم من مسببات الأمراض، فشهر "رمضان جاء ليُشفينا لا ليُشقينا"، كما يقول خبير التغذية الدكتور محمد الفايد، حيث يصف رمضان بأنه "عيادة ربانية تفضح الكثير من الأمراض وتكشفها وتشفيها"، كما أفادت صحيفة "الاتحاد".

وبخلاف ما يعتقده الناس، فإنه كلما كانت المعدة فارغةً، كان الصيام أفضل. كما أنّ الإنسان الذي يأكل أكثر بعد الإفطار يشعر بعطش أكبر خلال الصيام. يقول الفايد "الصيام إن كان في ظاهره تجويع وتعطيش، فهو في باطنه رحمة بالبدن وتطهير له من مسببات الأمراض والعلل"، فمن مزايا الصيام أنه "يُسهم في تقليص حجم الحصى في الكلى والمرارة بالنسبة لمرضى حصى الكلى والمرارة".
ومن منافع الصيام أيضاً:
الصوم ينقي الجسم من السموم (ديتوكس)
السموم والملوثات موجودة في الأطعمة المصنعة والمواد الحافظة، هذه السموم يخزنها الجسم داخل الخلايا الدهنية. الصوم يشجع الجسم على خسارة الدهون، وبالتالي تخرج هذه السموم من مخزنها ليتخلص منها الجسم عبر الكبد والكليتين.
الصوم يحافظ على صحة الجهاز الهضمي
أثناء الصوم يخف عمل الجهاز الهضمي، ما يعطيه فرصة لينظم إفراز عصارات الهضم وتنظيف الأمعاء من البقايا المضرة. كما يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم.
الصوم يخفف الالتهابات
الصوم عن الأكل ولو لبضعة أيام يعالج الالتهاب، وذلك وفقاً لدراسة حديثة، كما يورد موقع "صحية"، لا سيما التهاب المفاصل والروماتيزم والالتهابات الجلدية مثل الصدفية وحتى التهاب القولون والمعدة.
الصوم يخفض السكر في الدم
الصوم يحفز استعمال الغلوكوز في الجسم كمصدر للطاقة، ما يخفض مستوى السكر في الدم. ذلك يقلل أيضاً من إفراز الأنسولين ما يريح البانكرياس.

الصوم يحرق الدهون
في غياب الطعام يبحث الجسم عن مصدر بديل للطاقة فيقوم بتكسير الدهون المخزنة في الجسم للحصول على الطاقة. تسمى هذه العملية بحرق الدهون. هذا يساعد في خسارة الوزن بمعدل بضعة كيلوغرامات.
الصوم يشجع الخيارات الصحية
وجدت الدراسات أنّ الصائم عند الإفطار يميل الى الأطعمة الطبيعية وقليلة التصنيع مثل الماء والفواكه والأطعمة المحضرة في البيت.
الصوم يعالج ارتفاع ضغط الدم
مع الصوم تنخفض هرمونات مثل الأدرينالين والنورادرينالين التي ترفع الضغط وتزيد دقات القلب.

5 نصائح من أجل تغذية صحية وسليمة
1-  تجنب تناول كمية كبيرة من الطعام
تشير الدراسات إلى أنّ لتناول وجبات الطعام الكبيرة عواقب صحية، بما في ذلك:
*ارتفاع نسبة ثلاثي الغليسيريدات في الدم.
*حدوث تلبك معوي ومعدي.
*عسر في الهضم.
*تدهور الوضع الصحي العام.
*الكسل والخمول.

2- المواظبة على تناول وجبة السحور
تشكل وجبة السحور حجر أساس في التغذية الصحية والسليمة للصائم في رمضان، حيث إنها تزود الجسم بالسعرات الحرارية، والسوائل، والمواد الغذائية التي يستخدمها الجسم لاحقاً خلال ساعات الصيام، كما يذكر موقع "ويب طب".
وكلما تم تناول وجبة السحور في ساعة متأخرة أكثر، فإنّ ذلك يسهم في تقليل الفترة الزمنية التي لا يتم تزويد الجسم فيها بالطعام والشراب.

يجدر في هذه الوجبة أن يشرب الصائم كمية كافية من الماء وأن يتناول الخبز، خصوصاً النوع الذي يحتوي على نخالة القمح؛ إذ إنّ هضمه يستغرق وقتا أطول، كما أنه يساهم في الشعور بالشبع.
من المهم إضافة نوع واحد على الأقل من الأطعمة الغنية بالبروتينات مثل البيض، الجبن أو الحمص، كما يستحسن تناول مأكولات تحتوي على دهون صحية مثل زيت الزيتون، الطحينة أو الأفوكادو.
وينصح، كذلك، باستهلاك أنواع أخرى من الأغذية مثل؛ الخضراوات والفاكهة وكوب من الحليب أو اللبن.

3- مضغ الطعام بشكل جيد
إنّ التهام الطعام بسرعة، دون أخذ الوقت الكافي للمضغ، من الممارسات الغذائية الخاطئة في شهر رمضان والتي من شأنها أن تتسبب باستهلاك كميات كبيرة من الطعام، كما أنها تؤدي إلى حدوث عسر في الهضم، وآلام في المعدة، وانتفاخ وغازات.
إضافة الى ذلك، تشير الأبحاث إلى أنّ مضغ الطعام بشكل جيد، يشكل وسيلة ذات أهمية كبيرة في ضبط الوزن؛ حيث إنها تتسبب بالشعور بالشبع في وقت أسرع، وتؤدي إلى استهلاك كمية أقل من الطعام.

4- تجنب المشروبات الغازية
يدعي الكثير من الناس أنهم بحاجة الى المشروبات الغازية لتسهيل هضم الطعام في رمضان، حيث إنها تقلل من الشعور بالتخمة وعسر الهضم.

يقبل الصائمون على تناول الحلويات بكميات كبيرة، لكنّ استهلاك كميات كبيرة من الحلويات قد يسهم في تضيق وانسداد الشرايين

في الواقع، تؤدي المشروبات الغازية إلى توسيع جدار المعدة وزيادة سعتها، مما يجعل المرء بحاجة لأن يتناول كميات أكبر من الطعام حتى يشعر بالشبع. أضف إلى ذلك أنّ كل كوب من المشروبات الغازية يحتوي على ما يقارب خمسة ملاعق من السكر!
وتشير الدراسات إلى وجود صلة بين إستهلاك المشروبات الغازية وبين ازدياد خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام ومرض السكري من النمط الثاني (المقاوم للإنسولين).
أما أفضل السوائل التي يمكن تناولها في شهر رمضان فهي الماء، الأعشاب مثل الشاي، البابونج والجذور مثل الزنجبيل.

5- الحد من تناول الحلويات
تحظى الحلويات بشعبية واسعة في شهر رمضان، ولقد أصبح بعضها خاصاً بهذا الشهر الفضيل. ويشعر الصائم أنّ جسمه بحاجة للحلويات من أجل إمداده بالسكر والطاقة، وبعد تناول وجبة الإفطار، غالباً ما يقبل الصائمون على تناول الحلويات بكميات كبيرة، لكنّ استهلاك كميات كبيرة من الحلويات قد يسهم في تضيق وانسداد الشرايين، الأمر الذي من شأنه أن يسبب الجلطات القلبية والدماغية.

ومن أفضل أنواع الحلويات هي الفاكهة المجففة، مثل التمر؛فهي خالية من الدهنيات، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ كل حبة تمر (20 غراماً) تحتوي على 50 سعرة حرارية، لذا يمكن، كما يذكر موقع "ويب طب" تناول 3 حبات تمر بالمعدل في اليوم، لا أكثر.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية