كيف علّقت إيران على محاولة اغتيال الكاظمي؟

رغم أنّ أصابع الاتهام بمحاولة اغتيال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي تشير إلى الميليشيات العراقية الموالية لإيران، إلا أنّ طهران تحاول دائماً دحض الاتهامات عبر تصريحات مخالفة للوقائع.

وحول الموضوع، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني: إنّ "محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي هي فتنة جديدة".

وعلّق شمخاني على استهداف منزل مصطفى الكاظمي في تغريدة على تويتر: "يجب التحري عنها (المحاولة) في مراكز الفكر الأجنبية، والتي لم تجلب منذ أعوام، من خلال خلق ودعم الجماعات الإرهابية واحتلال البلاد، سوى انعدام الأمن والخلافات وعدم الاستقرار للشعب العراقي المظلوم".

علي شمخاني: محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي هي فتنة جديدة وتتحمل مسؤوليتها مراكز الفكر الأجنبية

وتمثل تغريدة شمخاني أول ردّ فعل إيرانية رسمية على محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الكاظمي فجر الأحد.

يذكر أنّ الميليشيات الشيعية المنضوية تحت الحشد الشعبي كانت قد شككت بالحادثة واعتبرتها مسرحية من إخراج الكاظمي لإشغال الرأي العام عمّا حدث في اعتصامهم قرب المنطقة الخضراء اعتراضاً على نتائج الانتخابات.

وفي سياق متصل، أعلنت القوات المسلحة اليوم فتح تحقيق لمعرفة مكان إطلاق الطائرة المسيّرة المفخخة التي استخدمت في محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس حكومة تصريف الأعمال.

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول: إنه "تم فتح تحقيق لمعرفة مكان انطلاق الطائرة المسيّرة المفخخة"، لافتاً إلى أنّ الأجهزة الأمنية والاستخباراتية باشرت جمع الأدلة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.

وأكد رسول أنّ الأوضاع الأمنية مستقرة وآمنة بالمنطقة الخضراء الشديدة التحصين في بغداد، مؤكداً أنّ القوات الأمنية تعمل على حفظ النظام.