مئات الأطفال في سجن غويران مهددون بالقتل... ما القصة؟

مئات الأطفال في سجن غويران مهددون بالقتل... ما القصة؟


26/01/2022

عبّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن مخاوفها بشأن مصير مئات الأطفال في سجن غويران في الحسكة شمال شرقي سوريا، الذي سيطر عليه عناصر من تنظيم داعش، بعد اشتباكات على مدى (6) أيام مع قوات يقودها الأكراد تسعى لاستعادة السيطرة عليه.

ويقبع في السجن قرابة (850) طفلاً  في مرمى النيران، بينما تحاول قوات سوريا الديمقراطية اقتحام السجن في مدينة الحسكة بعدما سيطر عليه عناصر التنظيم يوم الخميس الماضي، ممّا أدى إلى مقتل العشرات، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تُعبّر عن مخاوفها بشأن مصير مئات الأطفال في سجن غويران

وقالت المديرة الإقليمية للإعلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في يونيسف جولييت توما: "من الصعب جداً تصور ما يشهده هؤلاء الأطفال من فظائع"، مضيفة أنّ "حياة هؤلاء الأطفال في خطر مباشر".

وطالبت يونيسف بوقف الاشتباكات على الفور للسماح بمرور آمن للقصر البالغ عددهم (850)، والذين تصل أعمار بعضهم إلى (12) عاماً، ولم يتسنّ للمنظمة التحقق ممّا إذا كان هناك أي أطفال ضمن حصيلة القتلى التي أعلنتها قوات سوريا الديمقراطية.

يونيسف تطالب بوقف الاشتباكات على الفور للسماح بمرور آمن للقصّر البالغ عددهم (850)، وتصل أعمار بعضهم إلى (12) عاماً

وفي سياق متصل، حذّر المرصد السوري لحقوق الإنسان من احتمال وقوع "مذبحة"، إذا لم تكن هناك عملية تبادل ومفاوضات، حيث يُعتقد أنّ العشرات من عناصر داعش ما زالوا مختبئين داخل السجن إلى جانب الحراس المحتجزين كرهائن، ومعهم مئات من الأطفال.

وأضاف المرصد أنّ المحادثات جارية لإنهاء المواجهة، لكنّ مذبحة ستحدث، وسيُقتل فيها مئات الأشخاص، إذا لم يكن هناك اتفاق للتبادل.

ويحتجز مسلّحو داعش حوالي (700) صبي، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن (12) عاماً، تم نقلهم سابقاً إلى سجن غويران من معسكرات اعتقال عائلات مسلحي التنظيم المشتبه بهم، لتجاوزهم مرحلة الطفولة.

مسلّحو داعش يحتجزون حوالي (700) صبي، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن (12) عاماً، تم نقلهم سابقاً إلى سجن غويران من معسكرات اعتقال لتجاوزهم مرحلة الطفولة

وقد اتهمت قوات سوريا الديمقراطية تنظيم داعش باستخدام الأطفال "كدروع بشرية"، وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: إنّه قلق للغاية على سلامتهم وأمنهم.

وفي الإطار ذاته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إنّ قسماً من أطفال ما يُسمّى بـ"أشبال الخلافة" نُقلوا بالحافلات التي أجلت عناصرتنظيم داعش أمس، دون معرفة الوجهة الأخيرة التي نُقلوا إليها.

المرصد السوري: قسم من أطفال ما يُسمّى بـ”أشبال الخلافة” نقلوا بالحافلات التي أجلت عناصر تنظيم داعش

وأفادت مصادر المرصد بأنّ مفاوضات تجري للإفراج عن رهائن وأسرى من “قسد” مقابل معالجة الجرحى من عناصر التنظيم داخل سجن غويران.

ووفقاً للمصادر، فإنّ أميراً في تنظيم داعش سوري الجنسية اطّلع على سير عملية معالجة بعض الجرحى في النقاط الطبية الميدانية.

وما يزال السجناء من الجنسيات الأجنبية يرفضون التسليم وفكّ العصيان داخل المهاجع في السجن.

وتقول قوات سوريا الديمقراطية: إنّ عدد القتلى حالياً يبلغ نحو (200) سجين و(27) من قواتها، واستسلم أكثر من (550) متشدداً، والاشتباكات مستمرة، وما يزال المتشددون متحصنين في بعض المباني.

يُذكر أنّ سجن غويران يضم نحو (4000) رجل وصبي من عناصر التنظيم، تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية دون اتهامات أو محاكمة، ويضمّ مدنيين يرفضون التجنيد الإجباري.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية