ماذا قال وزير الدفاع الأمريكي في "حوار المنامة" عن استخدام القوة؟

ماذا قال وزير الدفاع الأمريكي في "حوار المنامة" عن استخدام القوة؟


21/11/2021

سعى وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن إلى طمأنة الحلفاء بأنّ واشنطن لا تزال ملتزمة بأمن الشرق الأوسط، بعد أن أدى انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان إلى تفاقم المخاوف من تخليها عن المنطقة. وقال رئيس البنتاغون، أمس، في كلمة أمام منتدى "حوار المنامة" الأمني في البحرين، إنّ الولايات المتحدة تحتفظ بعشرات الآلاف من القوات في المنطقة وستتدخل أكثر إذا لزم الأمر، لكنه، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" لم يشر إلى أي عمليات نشر وشيكة للقوة؛ وسط سلسلة من الهجمات الأخيرة من قبل مجموعات في العراق وسوريا واليمن مرتبطة بإيران. وقال أوستن: "لنكن واضحين: التزام أمريكا بالأمن في الشرق الأوسط قوي وآمن". وأضاف: "هناك قدر من القلق، كما سمعت للتو، من أنّ الولايات المتحدة ليست ملتزمة حقاً بهذه المنطقة...أنتم مهمون بالنسبة لنا، ولذا أعتقد وأعلم أنكم سترون التزاماً بهذه المنطقة لسنوات عديدة مقبلة."

سننظر في جميع الخيارات

وقال وزير الدفاع الأمريكي إنّ الولايات المتحدة ملتزمة بمواجهة إيران، حتى في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن على إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وقال أوستن، وفق "رويترز": "ما زلنا ملتزمين بالتوصل لنتيجة دبلوماسية للمسألة النووية. لكن إذا لم تكن إيران مستعدة للمشاركة بجدية فسننظر في جميع الخيارات الضرورية للحفاظ على أمن الولايات المتحدة".

الولايات المتحدة ملتزمة بمواجهة إيران

وأضاف أنّ الولايات المتحدة ستشارك في المفاوضات غير المباشرة لإحياء الاتفاق النووي، التي تبدأ في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في فيينا، بنية طيبة.

وتابع "لكن أفعال إيران في الشهور الماضية لم تكن مشجعة، خاصة بسبب التوسع في برنامجها النووي".

وطالبت دول الخليج العربية بضمها إلى المفاوضات وبأن تعالج أي اتفاقية ما وصفته ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وسلوك إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة.

قال وزير الدفاع الأمريكي إنّ الولايات المتحدة ملتزمة بمواجهة إيران، حتى في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن على إحياء الاتفاق النووي لعام 2015

وبينما حاول عدد من الإدارات الأمريكية نقل التركيز من الشرق الأوسط إلى المحيط الهادي، أنهى بايدن في آب (أغسطس) 2021 أطول حرب أمريكية في أفغانستان.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه ليس من المتوقع أن يقدم أوستن أي التزامات جديدة في المنطقة خلال جولته، بحسب وكالة "رويترز".

ورحب الأمير تركي الفيصل مدير المخابرات السعودية السابق والذي يحضر المنتدى الأمني في المنامة بالتطمينات اللفظية الأمريكية، لكنه قال إنّ "الأفعال على الدرجة نفسها من الأهمية".

"لسنا مترددين في استخدام القوة"

ونفى أوستن معلومات تفيد بأنّ الولايات المتحدة أصبحت مترددة في استخدام القوة، كما نقلت "الاتحاد" الإماراتية.

اقرأ أيضاً: حوار المنامة: مطالب سعودية وأردنية بالمشاركة في المفاوضات الإيرانية

وأكد الوزير الأمريكي "سندافع عن أنفسنا وعن مصالحنا أياً تكن، في الزمان والمكان اللذين نختارهما". وتابع محذراً "لا ينبغي لأي بلد أو أي شخص أن يخطئ في ذلك. نحن ملتزمون بالدفاع عن أنفسنا ومصالحنا وهذا يشمل شركاءنا أيضاً. كما أننا ملتزمون بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي".

واشنطن قوة عالمية لديها شبكة من العلاقات الدولية ومصالح في أرجاء العالم كافة

وأكد الوزير الأمريكي، بحسب قناة "الحرة"، أنّ واشنطن قوة عالمية لديها شبكة من العلاقات الدولية ومصالح في أرجاء العالم كافة، وهي ملتزمة بحمايتها، لكنه استدرك بقوله إنهم لا يستطيعون فعل ذلك من دون مساعدة الحلفاء والشركاء.

ودلل أوستن بعمليات الإجلاء الواسعة التي قامت بها الولايات المتحدة في أفغانستان بعد مشاركة دول خليجية عدة في العمليات وتوفير ممرات آمنة للأمريكيين والأفغان المعرضين لخطر الانتقام من طالبان.

رحب الأمير تركي الفيصل مدير المخابرات السعودية السابق والذي يحضر المنتدى الأمني في المنامة بالتطمينات اللفظية الأمريكية، لكنه قال إنّ "الأفعال على الدرجة نفسها من الأهمية"

وقال أوستن إنّ واشنطن تعمل مع حلفائها، وتقدم جميع أنواع المساعدة والاستثمار الطويل في التعاون الأمني والتدريب المشترك وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

ردع إيران

وزاد: "سنعمل مع الحلفاء لردع أي عدوان في الفضاء والفضاء السيبراني وفي الجو والبحر والأرض.  إذا أجبرنا على ردع أي عدوان سننتصر بشكل حاسم".

وتطرق الوزير الأمريكي لتوجهات الولايات المتحدة في عدد من الدول منها تونس التي أكد ضرورة العودة السريعة للدستور في تونس، بالإضافة إلى الوقوف مع الشعب اللبناني في ظروفه، والالتزام الصارم بأمن إسرائيل مع تأييد حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

الاتفاق الإبراهيمي

وجدد أوستن دعم الولايات المتحدة لمعاهدة إبراهيم، التي فتحت المجال لإقامة علاقات دبلوماسية متكاملة بين إسرائيل ودول عربية، مشيراً إلى أنّ تلك العلاقات الجديدة تفتح فرصاً للازدهار المشترك والتعاون الأمني، كما ذكرت "الحرة".

جدد أوستن دعم الولايات المتحدة لمعاهدة إبراهيم

كما أكد أوستن دعم الولايات المتحدة للسعودية في مواجهة الهجمات القادمة من جماعة الحوثي في اليمن، مؤكداً قدرة الرياض على صد تلك التهديدات.

وقال، بحسب قناة "الحرة"، إنّ "القوات الجوية السعودية تهزم 90 بالمئة من المسيرات القادمة من اليمن. ومعاً سنعمل للوصول إلى صد الهجمات بنسبة 100 بالمئة"، لافتاً إلى أنّ واشنطن وضعت أنظمة في المنطقة للتعامل مع مخاطر الطائرات من دون طيار.

اقرأ أيضاً: "حوار المنامة" يتساءل حول ردع إيران ومدى الالتزام الأمريكي.. ماذا قيل؟

وبشأن العراق ومستقبل البلد في مواجهة تهديدات الإرهاب، قال أوستن: "حولنا التركيز إلى تدريب القوات العراقية وتمكينها ومساعدة بالموارد اللازمة. مازلنا قلقين بشأن داعش وسنبذل قصارى جهدنا لدعم الحكومة العراقية حتى لا يعود هذا التنظيم لإعادة تشكيل نفسه".

وكان "حوار المنامة" بنسخته السابعة عشرة انطلق، الجمعة، بكلمة افتتاحية للرئيس التنفيذي للمنتدى الدولي للدراسات الاستراتيجية، جون تشيبمان، وكلمة أخرى لوزير الدفاع الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، الذي تحدث عن علاقة بلاده بالشرق الأوسط والتحديات التي تواجه منطقة المحيطين الهندي والهادئ.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية