ما العقبات أمام إنهاء أزمة الناقلة صافر باليمن؟

ما العقبات أمام إنهاء أزمة الناقلة صافر باليمن؟


03/02/2021

أعربت الأمم المتحدة عن أسفها لعدم تقديم جماعة الحوثي الإرهابية الضمانات الأمنية المطلوبة لوصول الخبراء الأمميين إلى الناقلة "صافر"، التي ترسو قبالة سواحل محافظة الحديدة على البحر الأحمر، غربي اليمن.

وعبّر المتحدث باسم أمين عام المنظمة الأممية ستيفان دوغريك، في بيان له صدر أمس، عن "القلق الشديد من وجود مؤشرات تشي بأنّ سلطات الأمر الواقع (في إشارة لجماعة الحوثي الإرهابية) تدرس مراجعة موافقتها الرسمية على مهمّة انتشار الفريق الأممي ووصوله إلى الناقلة مطلع آذار (مارس) المقبل".

وذكر البيان أنّ "مراجعة جماعة الحوثي موافقتها السابقة على وصول الفريق الأممي إلى الناقلة صافر؛ قد تؤدي إلى مزيد من التأخير في المهمة، وزيادة تكلفة المهمّة بمئات الآلاف من الدولارات".

 

الأمم المتحدة تُعرب عن أسفها لعدم تقديم جماعة الحوثي الإرهابية الضمانات الأمنية المطلوبة لوصول الخبراء الأمميين إلى الناقلة "صافر"

وأضاف: "كنا نستعدّ لنشر البعثة والتزمنا، حتى الآن، بما يصل إلى 3.35 مليون دولار أمريكي لشراء المواد ونشر الأفراد اللازمين للقيام بالمهمّة، ومن أجل تسهيل تأجير سفن الخدمة المجهزة تقنياً والمطلوبة للبعثة".

وتابع: "طلبنا من سلطات الأمر الواقع تقديم خطاب بضمانات أمنية، ونأسف لأنه حتى الآن لم نتلقَّ رداً على طلباتنا المتعددة لهذه الرسالة".

وأكد بيان المتحدث الرسمي أنه "في ضوء هذه التحديات، ما يزال الجدول الزمني لنشر البعثة غير مؤكد، ويعتمد على التيسير المستمر لجميع أصحاب المصلحة المعنيين".

وأعرب البيان عن الأمل في "الحصول على التزام متجدد من سلطات الأمر الواقع؛ لحلّ هذه المسألة العاجلة في أقرب وقت ممكن، لأنّ أيّ نتيجة أخرى ستكون مخيبة للآمال للغاية".

وشدّد بيان المتحدث الرسمي على أنّ "الأمم المتحدة ما زالت ملتزمة ببذل كلّ ما في وسعها لمواجهة التهديد الإنساني والبيئي الخطير الذي تشكّله الناقلة صافر، التي تحمل 1.1 مليون برميل من النفط".

وكان دوغريك قد أعلن في مؤتمر صحفي الأحد الماضي أنّ خبراء الأمم المتحدة سيصلون إلى الناقلة "صافر" أوائل آذار (مارس) المقبل.

والناقلة "صافر" وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بُعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتُستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.

وبسبب عدم خضوع السفينة لأعمال الصيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة، تمثل تهديداً خطيراً للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة: إنّ السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أيّ لحظة.

وتقول الحكومة اليمنية: إنّ جماعة "الحوثي" ترفض منذ 5 أعوام السماح لفريق أممي بصيانة الخزان، وهو ما تنفيه الجماعة.

ويشهد اليمن منذ 6 أعوام حرباً بين القوات الحكومية المدعومة سعودياً، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانياً، وبات 80% من السكّان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، وفق الأمم المتحدة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية