مجلة أمريكية تتنبأ بحدوث احتجاجات واسعة ضد أردوغان وحزبه... تفاصيل

مجلة أمريكية تتنبأ بحدوث احتجاجات واسعة ضد أردوغان وحزبه... تفاصيل


25/07/2021

تنبأت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية بحدوث احتجاجات واسعة النطاق ضد النظام التركي الذي يترأسه رجب طيب أردوغان، وزيادة العنف في البلاد، والصراعات السياسية على قمة المناصب الحكومية.

مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تتنبأ بحدوث احتجاجات واسعة النطاق ضد أردوغان، وزيادة العنف والصراعات السياسية

وذكر الكاتب الأمريكي "ستيفين كوك" في مقالة له بالمجلة: "أنه بعد مرور أكثر من عقد على سيطرة أردوغان وحزبه على مفاصل الدولة، يبدو أنّ الحياة السياسية في تركيا  أصبحت تعاني اليوم أكثر من أي وقت مضى"، وفق ما نقلت شبكة "الحرّة".

وقال كوك: إنّ أردوغان قدّم في الماضي رؤية إيجابية للمستقبل تقوم على المشاركة السياسية الأوسع والازدهار والسلطة الوطنية، وهو ما ساعد على استقرار الحياة السياسية التي دعمت بدورها نمو الاقتصاد خلال معظم العقد الأول من هذا القرن.

وأشار الكاتب الأمريكي إلى ما وصفه بـ"التحول الاستبدادي" في مسيرة أردوغان في العام 2008، عندما اختلق بعض الذرائع لخلق اضطرابات في الدولة، بينها محاولة الجيش منع فتح الله غولن من أن يصبح رئيساً، وتنظيم مؤامرة من قبل الجيش للإطاحة بأردوغان، والتي رد عليها بمؤامرة مضادة.

وأضاف أنّ "استبداد أردوغان في حد ذاته لم يجعل تركيا غير مستقرة، لأنه كان يتمتع بقاعدة اجتماعية قوية ساهمت في استقرار تركيا"، لافتاً إلى أنه من الصعب تحديد لحظة معينة يمكن الانطلاق منها للتحدث عن عدم الاستقرار السياسي في تركيا.

وأوضح أنّ عدم الاستقرار هو سلسلة متصلة بعد كل شيء، إلا أنه من الممكن اعتبار احتجاجات "جيزي" عام 2013 هي مكان جيد للبدء منه، وتليها فضيحة فساد أثارها أنصار غولن في نهاية العام أدت إلى تطهير واسع النطاق لأتباع رجل الدين من الحكومة والإعلام والتعليم العالي.

ستيفين كوك: يبدو أنّ الحياة السياسية في تركيا أصبحت تعاني اليوم أكثر من أي وقت مضى

وسرد ستيفين كوك بعض الأحداث التي كان لها أثر في عدم استقرار الحياة السياسية في تركيا، أبرزها اندلاع الحرب ضد حزب العمال الكردستاني في عام 2015، إلى جانب التراجع عن نتيجة الانتخابات في العام نفسه، ومحاولة الانقلاب في عام 2016، والتدهور الاقتصادي في تركيا في عامي 2018 و2019، وأخيراً جائحة فيروس كورونا في عام 2020.

وأوضح أنه يمكن اعتبار أنّ جميع هذه الأحداث مثلت تصدعات في رؤية حزب العدالة والتنمية، وأنها عكست فشل الحزب في توسيع المشاركة السياسية، وتكوين مجتمع أكثر ازدهاراً، وإدراك إمكانات تركيا كقوة عظمى، وإضفاء الطابع المؤسسي على القيم الدينية التي من شأنها أن تؤدي إلى الحكم الرشيد وتساعد في التغلب على الانقسامات في المجتمع.

وعلى مدى نصف العقد الماضي، حوّل أردوغان، وفقاً لستيفين كوك، الصحافة في بلاده إلى مجرد مزيج من نقاط الحوار الحكومية، وإطراء أردوغان المفرط، والبارانويا القومية، لإقناع الأتراك أنه مهما كانت الأخطاء، فإنّ سببها شخص آخر، على سبيل المثال مصرفيون دوليون، وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إسرائيل.

مؤخراً، نشر عضو في المافيا التركية، سيدات بيكر، وهو هارب من البلاد، سلسلة مقاطع فيديو على موقع "يوتيوب"، تحتوي على مزاعم تربط كبار المسؤولين الحكوميين السابقين، بمن فيهم وزير الداخلية، بتهريب المخدرات والقتل والفساد.

بيكر، وهو شخصية في المافيا التركية، لم يوجه أصابع الاتهام إلى أردوغان مباشرة، لكنه ألمح بقوة إلى أنّ الزعيم التركي متورط.

وأثارت اتهامات بيكر، التي ما تزال في الغالب غير مدعمة بأدلة، شرارة في البلاد، والتقط الصحفيون الأتراك العاملون في المنفى في أوروبا هذه المزاعم وقاموا بتضخيمها من خلال عملهم الاستقصائي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية