محاولة انقلاب إخواني في ليبيا والسراج يقيل باشاغا.. ما القصة؟

محاولة انقلاب إخواني في ليبيا والسراج يقيل باشاغا.. ما القصة؟


29/08/2020

نجح رئيس حكومة الوفاق في إقصاء وزير داخليته فتحي باشاغا بسبب محاولة الانقلاب التي كان يخطط لها، في وقت اعتقد الثاني أنها ستكون شعبوية في ظل المظاهرات المطالبة برحيل السراج.

وفي التفاصيل، كشفت مصادر ليبية لصحيفة "الساعة 24" سبب إقالة وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا بقرار من السراج، وكواليس هذا القرار الذي أثار جدلاً في طرابلس، ووضع تركيا وتنظيم الإخوان أمام الأمر الواقع.

 

مصادر بحكومة الوفاق تؤكد أنّ باشاغا وخالد المشري وقادة إخوانيين كانوا يخططون لانقلاب ضد السراج

ونقلت عن مصادر بحكومة الوفاق تأكيداً أنّ باشاغا وخالد المشري والإخوان، وجميعهم موجودون في تركيا، كانوا يخططون لانقلاب ضد السراج.

وذكرت أنّ الانقلاب دبّره فتحي باشاغا المسنود من ميليشيات مصراتة، ورئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، بالتنسيق مع تنظيم الإخوان.

وأوضحت المصادر أنّ الانقلاب كان هدفه سيطرة باشاغا على طرابلس وتأمينها وإدارة البنك المركزي ووزارة المالية، مشيرين إلى بروتوكول موقع مع الوزارات لكي يدخل الإخوان لحوار الصخيرات بعد شهر بتنسيق أممي ممثلين للمنطقة الغربية.

وأشارت المصادر إلى أنّ الإخوان أصبحوا خارج اللعبة بموجب مخرجات حوار برلين وإعلان البرلمان الليبي وحكومة الوفاق وقف إطلاق النار، مضيفة أنّ سقوط باشاغا لا يعنيهم لكنهم سيخترعون لعبة جديدة؛ لأنّ الحوار السياسي قريب وهم خارج الحسابات الدولية، مؤكدة أنّ الإخوان يريدون كرسي السراج بأي شكل.

وتجلى هذا الخوف بشكل واضح عندما التقى السراج بعدد من الضباط العسكريين والأمنيين الموالين لحكومة الوفاق الوطني، ومنهم رئيس جهاز المخابرات، وضباط المناطق العسكرية، وقائد قوة مكافحة الإرهاب، ونائب رئيس الأمن الداخلي، ورئيس جهاز الأمن العام، وقائد الفرقة الأمنية في القوات المشتركة، ومدير أمن طرابلس.    

وذكر المكتب الإعلامي لمجلس الرئاسة أنّ الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء الماضي، ركّز على أعمال الشغب التي وقعت في العاصمة طرابلس، وضرورة معرفة أبعادها كافة، وتنفيذ الإجراءات الأمنية وضمان السلامة للمواطنين.

هذا، واحتفلت فصائل مُسلحة في طرابلس بقرار المجلس الرئاسي بإقالة فتحي باشاغا، بينما انتقد البعض وقف وإحالة باشاغا للتحقيق، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن".

قرار إقالة باشاغا أثار جدلاً في طرابلس، ووضع تركيا وتنظيم الإخوان أمام الأمر الواقع

وكان باشاغا قد أعلن أنه على استعداد للمثول للتحقيق علناً بعد قرار توقيفه عن العمل.

وقال باشاغا: إنه مُستعد للمثول للتحقيق، بموجب قرار المجلس الرئاسي، وذلك شريطة أن يجري ذلك في "جلسة علنية منقولة على الهواء مباشرة".

وأضاف باشاغا في بيان لمكتبه أمس أنه وقت التظاهرات في العاصمة طرابلس اعترض "على التدابير الأمنية الصادرة عن جهات مسلحة لا تتبع الوزارة، وما نجم عنها من امتهان لكرامة المواطن الليبي، وانتهاك حقوقه وإهدار دمه قمعاً وترهيباً وتكميماً للأفواه حيث لا قانون".

وأكد باشاغا أنّ موقفه جاء منحازاً "للشعب الليبي في المطالبة بحقوقه العادلة بالطرق السلمية".

وختم باشاغا بيانه بطلبه أن "تكون جلسة المساءلة والتحقيق علنية ومنقولة إعلامياً على الهواء مباشرة".

ويزور باشاغا والمشري رئيس المجلس الأعلى للدولة التابع للإخوان حالياً تركيا، حيث عقدا اجتماعاً مع الرئيس رجب طيب أردوغان ووزير الدفاع خلوصي آكار.

وبحسب التقارير، ألغى السراج زيارة مقررة إلى إسطنبول للقاء أردوغان، في دلالة على الخلاف بين الطرفين، ما دفع أنقرة إلى الالتفاف على ذلك لتدبير محاولة انقلاب ناعمة.

ويواصل الحراك الشعبي الليبي، الرافض لما تُسمّى بحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، التوسع ليشمل معظم مدن غرب ليبيا.

الصفحة الرئيسية