محمد بن زايد.. أيقونة للسلام العالمي

محمد بن زايد.. أيقونة للسلام العالمي


09/05/2022

عائشة المري

يشهد العالم خلال العقود الأخيرة تهديداً متزايداً للأمن والسلام الدوليين، حروب وصراعات ونزاعات مسلحة وأزمات إنسانية تثقل بكاهلها دول العالم، فحجم الصراعات والنزاعات المسلحة في تزايد، والجماعات الإرهابية تعاظمت قدراتها وتهديدها للأمن والسلام، فمن قضايا الفقر، واللجوء والتلوث البيئي، إلى تغييرات المناخ، ومشكلات الطاقة والمياه والأمن الغذائي والتي أضحت مشكلات كبرى تهدد العالم بأسره.

ورغم كل ما يُبذل من قبل الأمم المتحدة أو على صعيد الدول، فإن حجم وتأثيرات وتهديدات كل تلك القضايا في تزايد مستمر، ويعجز العالم عن وضع رؤى استشرافية فاعلة لها، أو الوصول إلى حلول ناجعة لمعالجتها.

إزاء هذا الوضع المظلم الذي يعيشه العالم، يبرز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإسهاماته المتميزة وجهوده ورؤيته الاستشرافية كقائد صانع للسلام العالمي، وفاعل رئيسي في تحقيق الأمن الإنساني بالعالم، بنهجه القائم على السلام والتسامح سبيلاً إلى تحقيق السلام بالعالم، وتجنب التأثيرات السلبية للقضايا على الدول والشعوب، وصولاً إلى تحقيق الشراكة والتكاملية بين كافة دول وشعوب العالم، وبما يؤسس لحالة من التعايش السلمي بين جميع الدول والمجتمعات الإنسانية على وجه الأرض. وكقائد استثنائي جعل سموه من دوله الإمارات العربية المتحدة محوراً أساسياً في تعزيز الجهود الدولية لتحقيق السلام.

فعلى الصعيد العربي سعى سموه لتعزيز الأمن والسلام واستئصال بؤر التوتر بالمنطقة، وهو ما تمثل في القمة التاريخية مع الرئيس السوري، وقمة العقبة التي جمعت سموه بالعاهل الأردني والرئيس المصري ورئيس الوزراء العراقي، وبالعديد من اللقاءات التي جمعت سموه بقادة ورؤساء العديد من الدول العربية، إضافة إلى تعزيز استفادة الشعوب العربية من التنمية الإنسانية كركيزة أساسية في تحقيق تطلعات الدول والشعوب في التنمية المستدامة.

وتمتد أيادي سموه لحل الكثير من المشكلات التنموية والبنيوية في العديد من الدول العربية، وحرص على تطوير مستوى البنى التحتية والخدمات الأساسية التي تضمن الحياة الكريمة لكافة الشعوب العربية معاً، مع ما تقدمه الإمارات من برامج ومبادرات وإسهامات لدعم العديد من المنظومات الصحية والتعليمية، كما هو الحال في اليمن وسوريا وفلسطين ومصر والسودان والعراق والكثير من الدول العربية، التي تعتبر جزءاً أساسياً من تاريخ وحاضر ومستقبل أمتنا العربية. كل ذلك وأكثر قام به سموه لخدمة وطنه الكبير وأمته. وعلى الصعيد الدولي فجهود وإسهامات سموه المعنية بتعزيز الأمن والسلام بالعالم تتجاوز هذه المقالة المقتضبة، حيث امتدت إسهامات سموه لتحقيق السلام وإنهاء الحروب والصراعات بكافة دول العالم، كما سعي سموه لتحقيق السلام العادل والشامل بالمنطقة بعد عقود طويلة من الحروب والصراعات التي جلبت الألم والمعاناة لشعوب المنطقة، إضافة إلى ما يقوم به سموه لإنهاء الأزمة الأوكرانية منذ نشوئها.

وكل هذه الجهود والإسهامات عبّر قادة ودول العالم عن تقديرهم لها، لا سيما ما تمثل في منح سموه «وسام رجل الإنسانية» من قبل المؤسسة البابوية التربوية التابعة للفاتيكان، إضافة إلى اختيار سموه من قبل المجلس الاستشاري العلمي العالمي لمعرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد» كأفضل شخصية دولية في مجال الإغاثة الإنسانية لعام 2021، وهو ما يجعل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مصدر إلهام وأيقونة عالمية في مجال السلام والتسامح والتنمية الإنسانية.

عن "الاتحاد" الإماراتية


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية