مرتزقة.. نزوح.. كوليرا.. آخر تطورات الساحة الليبية

مرتزقة.. نزوح.. كوليرا.. آخر تطورات الساحة الليبية


09/05/2019

 أعاد حادث إسقاط مقاتلة حربية لقوات حكومة الوفاق، جنوب العاصمة الليبية طرابلس، كان يستقلها طيار برتغالي الجنسية، الحديث عن الاستعانة بما يسمى "مرتزقة" أجانب، لخوض المعارك وقتال الخصوم.

حكومة الوفاق تستخدم المرتزقة لقصف تمركزات الجيش الوطني وتنفي علاقتها بها

ورغم نفي العقيد طيار، محمد قنونو، المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق، سقوط أيّة طائرة عسكرية تابعة لهم؛ فإنّ الاتهامات باللجوء إلى مقاتلين أجانب ما تزال قائمة بين الجانبين، منذ بدء عملية "تطهير" طرابلس، في الرابع من نيسان (أبريل) الماضي، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".

وكانت دفاعات الجيش الوطني قد أسقطت، أول من أمس، مقاتلة "ميراج (إف1)"، في محور الهيرة، (70 كلم جنوب طرابلس)، ووقع قائدها في قبضة قوات الجيش، لكنّ قوات الوفاق امتنعت عن التعليق على النبأ طوال يوم الحادث، قبل أن تعود في نهايته لتنفي سقوط أيّة طائرة تابعة لها.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الوطني، اللواء أحمد المسماري؛ أنّ قوات الجيش "رصدت منذ بدء العملية العسكرية بمحيط طرابلس جنوداً من دول أجنبية، داخل مواقع معينة بجبهات القتال"، مشيراً إلى وجود "أيادٍ أجنبية وراء سقوط طائرة حربية مبكراً جنوب طرابلس، بفعل شظايا صاروخ".

ومن جهته، طالب المشير خليفة حفتر، القائد العام لـلجيش الوطني، كافة الوافدين الأفارقة المتورطين في أعمال مع الميليشيات، التي وصفها بـ "الإجرامية"، مغادرة جنوب ليبيا.

الجيش الوطني يرصد منذ بدء العملية العسكرية بمحيط طرابلس جنوداً من دول أجنبية

وأمهل حينها الأفارقة المرتزقة 9 أيام لمغادرة التراب الليبي، والعودة إلى بلدانهم الأصلية، وهددهم "باستخدام كلّ الوسائل العسكرية المتاحة، جواً وبراً، بعد المهلة المحددة".

من جهة أخرى، أعربت منظمة الصحة العالمية، أمس، عن مخاوفها من أن تؤدي المعركة الدائرة منذ شهر للسيطرة على العاصمة الليبية، طرابلس، إلى زيادة هائلة في أعداد القتلى والمصابين المدنيين فضلاً عن تفشي الأمراض الفتاكة، بما فيها الكوليرا.

وقال ممثل منظمة الصحة في ليبيا، الدكتور سيد جعفر حسين، في مقابلة مع وكالة "رويترز" للأنباء: إنّ الصراع يستنزف الإمدادات الحيوية في المستشفيات بالقرب من خطوط القتال الأمامية، وهي إمدادات لن تصمد إلا لبضعة أسابيع أخرى.

وذكر: "هناك الآن احتمال للإصابة بالكوليرا، على سبيل المثال، مع نقص المياه والصرف الصحي في مساكن الأشخاص النازحين"، مشيراً أيضاً إلى مخاطر الإصابة بالالتهاب الكبدي، والتيفوئيد، والحصبة، والسلّ.

وأضاف: "ما لا يقل عن 60 ألف شخص فروا من القتال في الضواحي الجنوبية، يعيشون حالياً في ملاجئ مؤقتة، مما زاد عدد سكان وسط المدينة الذي يبلغ قرابة نصف مليون نسمة."

وتابع: "في الوقت الحالي، بالنظر إلى عدد الجرحى، وعدد من تأثروا؛ فإنّ هذه الإمدادات يمكن أن تكفي لفترة من ثلاثة إلى أربعة أسابيع".

وأوضح: "لكن إذا لم يكن هناك وقف لإطلاق النار، ولم يكن هناك تراجع في حجم الصراع ومداه وشدته بل حتى إذا استمر الوضع الحالي فستنفد هذه الإمدادات".

منظمة الصحة العالمية: المعركة الدائرة في طرابلس ستسبّب تفشي الأمراض الفتاكة مثل الكوليرا

وقال: "تمّ تخزين مجموعة من اللوازم الطبية الطارئة لعلاج الجرحى في طرابلس وبنغازي وسبها، لكن هناك حاجة إلى أدوية لمرضى الأمراض المزمنة، مثل أدوية السكري أو الصرع".

وبسبب الأزمة تسعى منظمة الصحة للحصول على 12 مليون دولار إضافية، من الجهات المانحة، إضافة إلى مبلغ 42 مليون دولار تسعى لجمعه سنوياً من أجل ليبيا.

 

 

الصفحة الرئيسية