مسؤول أوروبي يصل طهران اليوم... هل ينقذ مفاوضات النووي الإيراني؟

مسؤول أوروبي يصل طهران اليوم... هل ينقذ مفاوضات النووي الإيراني؟


10/05/2022

في محاولة وصفها جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسات والأمن في الاتحاد الأوروبي بـ"الأخيرة" لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني وكسر الجمود الناجم عن مطالبة طهران بأن ترفع واشنطن تصنيفها الإرهابي عن الحرس الثوري الإيراني، يُتوقع أنّ يصل طهران اليوم الثلاثاء مفاوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن تنسيق المحادثات النووية الإيرانية في فيينا إنريكي مورا.

ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة قوله: إنّ مورا سوف يلتقي خلال زيارته لطهران مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني، مشيراً إلى أنّ المفاوضات بين إيران ومجموعة (4 + 1) كانت متواصلة رغم توقفها في فيينا، وذلك عبر تبادل الرسائل.

يُتوقع أنّ يصل طهران اليوم مفاوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن تنسيق المحادثات النووية الإيرانية في فيينا إنريكي مورا

وتوقفت المفاوضات المعروفة باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" في فيينا في 11 آذار (مارس) الماضي، بعد إصرار إيران على شرط رفع الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب الأمريكية.

والسبت الماضي، قال بوريل في تصريحات لـ"فاينانشيال تايمز": إنّه يسعى إلى "حل وسط" لإنهاء المأزق، الذي يهدد بإفشال أكثر من عام من الجهود الدبلوماسية الأوروبية لإبرام صفقة من شأنها أن تؤدي إلى انضمام الولايات المتحدة الأمريكية إلى اتفاق 2015 مرة أخرى ورفع العقوبات عن إيران، مقابل تخفيض طهران نشاطها النووي بشكل كبير.

وقال خطيب زاده في إيجاز صحفي أسبوعي مساء أمس: "ملتزمون بالمسار الدبلوماسي للتوصل إلى اتفاق قوي ومستدام وجدير بالثقة"، مؤكداً: "إذا اتخذت واشنطن قرارها ورّدت على النقاط المتبقية، يمكن التوصل إلى اتفاق".

بوريل يسعى إلى "حل وسط" لإنهاء المأزق الذي يهدد بإفشال أكثر من عام من الجهود الدبلوماسية الأوروبية لإبرام صفقة

وأضاف: إنّ موقفنا النووي "واضح"، والمفاوضات مستمرة، ولم تصل إلى طريق مسدود، وإنّ الولايات المتحدة لن تقدّم بعودتها إلى الاتفاق "هدية" إلى طهران، فقد أهدرت حقوق الشعب الإيراني وعليها إعادتها.

وجدّد خطيب زاده اتهامه لواشنطن بالتسبب في الوضع الحالي في مفاوضات فيينا، معتبراً أنّه إذا اتخذت واشنطن قرارها، وردّت على النقاط المتبقية، وأوفت بتعهداتها دون زيادة أو نقصان، يمكن التوصل إلى اتفاق.

وأكد  خطيب زاده: لن نسمح في المفاوضات ببقاء أيّ آلية تمنع إيران من الاستفادة الكاملة من الاتفاق النووي، لافتاً إلى أنّ اختزال القضايا العالقة في فيينا برفع الحرس الثوري عن لائحة الإرهاب جزء من حرب نفسية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية