مسؤول إثيوبي يدلي بتصريح استفزازي بشأن "سد النهضة"... ما القصة؟

مسؤول إثيوبي يدلي بتصريح استفزازي بشأن "سد النهضة"... ما القصة؟


28/05/2022

في حين أقرّ مدير سد النهضة الإثيوبي باحتمال تأثر مصر والسودان بعمليات ملء السد، صرّح كيفلي هورا أنّ تأثر دولتي المصب، مصر والسودان، "لا يعني إثيوبيا"، في تصريح استفزازي جديد من الجانب الإثيوبي.

ونقل موقع "العربية نت" عن هورا قوله: إنّ الملء الثالث سيكون في آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر) المقبلين، مستبعداً إيقاف عملية الملء الثالثة التي ادّعى أنّها "عملية تلقائية"، في حال كان لها تأثيرات محتملة على مصر والسودان.

وزعم هورا أنّ الطاقة التي تم تدشينها من السد دخلت ضمن شبكة الكهرباء في إثيوبيا، مؤكداً أنّ عملية بناء سد النهضة "لن تتوقف لأيّ سبب كان".

في حين أقرّ مدير سد النهضة الإثيوبي باحتمال تأثر مصر والسودان بعمليات ملء السد، صرّح أنّ تأثرهما "لا يعني إثيوبيا"

وأكد المسؤول الإثيوبي أنّ "السد منيع، وأيّ حديث عن مخاطره واحتمال انهياره غير صحيح"، مضيفاً أنّ إثيوبيا تبادلت المعلومات حول السد مع مصر والسودان.

في حين أعلن البدء في تجربة التوربين الثاني لإنتاج الكهرباء خلال أسابيع، قال هورا إنّ "تصريحات مصر والسودان بشأن خطورة وتأثيرات السد لا تعني إثيوبيا"، معللاً ذلك بأنّ إثيوبيا لم تتخطَّ ما اتُفق عليه عام 2015 بخصوص عمليات الملء.

وفي 18 نيسان (أبريل) الماضي، أعلن نادر نور الدين أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة أنّ هناك عيوباً جسيمة وتصدعات في جسم سد النهضة الإثيوبي، موضحاً أنّ فشل إثيوبيا العام الماضي في الملء الثاني والاكتفاء بتخزين (4) مليارات فقط، بدلاً من (13,5) ملياراً، يؤكد وجود عيوب جسيمة وتصدعات في جسم السد جعلت سد النهضة لا يحتمل تخزين أكثر من (4) مليارات.

وفي 13 شباط (فبراير) الماضي، فتحت إثيوبيا بوابتي التصريف لبدء التخزين الثالث، بعد أن عجزت التوربينات عن تجفيف الممر الأوسط، الخطوة التي انتقدتها مصر والسودان بحدة، وقالتا إنّها "خطوة أحادية" تمثل انتهاكاً جديداً لإعلان المبادئ الذي وقعته الدول الـ3 في آذار (مارس) 2015.

استبعد هورا إيقاف عملية الملء الثالث التي ادّعى أنّها "عملية تلقائية"، في حال كان لها تأثيرات محتملة على مصر والسودان

ويوفر إعلان المبادئ إطاراً لالتزامات وتعهدات تضمن التوصل إلى اتفاق كامل بين الدول الـ3 حول أسلوب وقواعد ملء خزان السد وتشغيله السنوي بعد انتهاء دراسات مشتركة قيد الإعداد، ويمنع اتخاذ خطوات أحادية بخصوص سد النهضة.

 وتبلغ تكلفة مشروع سد النهضة نحو (4.2) مليارات دولار، وتصل سعته التخزينية إلى (74) مليار متر مكعب، وهي مساوية تقريباً لحصتي مصر والسودان السنوية من مياه النيل.

دولتا المصب، مصر والسودان، تتهمان إثيوبيا بالسعي لخفض حصصهما التاريخية من مياه النيل بتشغيل سد النهضة، وقد عقدت الدول الـ3 سلسلة من المفاوضات دامت أكثر من (10) أعوام بلا نتيجة ملموسة، قبل أن تتوقف المفاوضات في نيسان (أبريل) الماضي، بمدينة كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، بعدما طالبت "الخرطوم" بوساطة دولية، وأيدت القاهرة الاقتراح؛ بينما رفضت أديس أبابا المقترح السوداني، متمسكة بالمفاوضات الثلاثية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، والتي لم تحقق أيّ نجاح ملموس طيلة (10) أعوام من التفاوض.

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية