"مسبار الأمل" الإماراتي يبدأ مهمته... ما هدفها؟ وكم ستستمر؟

"مسبار الأمل" الإماراتي يبدأ مهمته... ما هدفها؟ وكم ستستمر؟


24/05/2021

أعلن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ عن إنجاز الاستعدادات اللازمة لبدء المهمة العلمية "لمسبار الأمل"، بعد إجراء اختبارات للتأكد من دقة وسلامة الأجهزة العلمية التي يحملها المسبار على متنه، و"التي أثبتت أنّ أداء هذه الأجهزة يفوق التوقعات".

وانطلقت المهمة العلمية للمسبار أمس وتستمر مدة عامين، بهدف الحصول على أول صورة كاملة لمختلف طبقات الغلاف الجوي للمريخ خلال النهار والليل وكل فصول السنة المريخية التي تعادل عامين أرضيين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وقال مدير المشروع المهندس عمران شرف: "مسبار الأمل في وضع مثالي لبدء مهمته العلمية التي تستمر مدة عامين".

 

مهمة المسبار تهدف للحصول على أول صورة لطبقات الغلاف الجوي للمريخ خلال النهار والليل وكل فصول السنة المريخية، وتستمر عامين

وأضاف في تصريح صحفي أمس: بدء المهمة العلمية للمسبار يتوج أعواماً من العمل الدؤوب والمتفاني لفريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ من الكوادر الوطنية الشابة بالشراكة والتعاون مع الشركاء الدوليين للمشروع، الذي يُعد مساهمة نوعية من دولة الإمارات في مسيرة التقدم العلمي للإنسانية، كونه سيوفر معلومات غير مسبوقة عن الكوكب الأحمر.

بدورها، أكدت نائبة مدير المشروع للشؤون العلمية حصة المطروشي أنه مع بدء المرحلة العلمية لمسبار الأمل سوف تقوم الأجهزة التي يحملها على متنه بالعمل على توفير صورة واضحة وشاملة عن مناخ كوكب المريخ في كل الأوقات على مدار سنة مريخية كاملة، وهذه المعلومات التي سوف تتشاركها الإمارات مع المجتمع العلمي العالمي مجاناً ستساعد العلماء والباحثين على الوصول إلى فهم علمي أعمق للعمليات التي تدور داخل الغلاف الجوي للمريخ، وخصوصاً في ما يخص تلاشي غازي الأكسجين والهيدروجين اللذين يعتبران المكونيين الرئيسيين للماء، وهو ما قد يساعد في تفسير العديد من الظواهر العلمية المرتبطة بهذا الكوكب.

وجرى بنجاح تفعيل الأجهزة العلمية الـ3 التي يحملها المسبار يوم 10 نيسان (أبريل) الماضي، أي قبل الموعد المحدد سلفاً، ليتبع ذلك مرحلة المعايرة والاختبار، وقد تبين لفريق عمل المشروع أثناء عمليات المعايرة والاختبار أنّ أداء هذه الأجهزة ودقتها يفوق التوقعات حتى الآن.

ويدور مسبار الأمل في مداره العلمي المخطط له حول المريخ، ويكمل دورة واحدة حول الكوكب كل 55 ساعة، ويسجل عينة كاملة من البيانات حول الكوكب كل 9 أيام.

ويصل وزن مسبار الأمل إلى 1350 كيلوغراماً، ويبلغ تقريباً حجم سيارة دفع رباعي صغيرة، وقد صممه وطوره مهندسو مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، الذين يعملون مع شركاء أكاديميين عالميين، منهم مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء لدى جامعة كولورادو بولدر، وجامعة ولاية أريزونا، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي.

الصفحة الرئيسية