مقاتلو الحوثي يفرون من ساحات القتال... ما الإجراء الذي ستتخذه الميليشيات الإرهابية؟

مقاتلو الحوثي يفرون من ساحات القتال... ما الإجراء الذي ستتخذه الميليشيات الإرهابية؟


23/09/2020

أنذرت ميليشيات الحوثي الإرهابية عائلات مجندين صغار السن فرّوا من المعارك، نتيجة اشتداد الاشتباكات على جبهات محافظة مأرب وشرقي محافظة الجوف، مؤكدة أنّ مئات العناصر من الميليشيا تركوا مواقعهم بسبب انكشافهم أمام القوات الحكومية.

وأكدت مصادر محلية، نقل عنها "مرصد مينا"، فرار العشرات من مقاتلي الميليشيات من جبهتي جبل مراد والمناقل، ومن مديرية رحبة جنوب محافظة مأرب، ومديريات ردمان  والسوداية وولد ربيع في شمال محافظة البيضاء، بعد مقتل المئات من زملائهم في هذه الجبهات على أيدي القوات الحكومية وقبائل مراد، وفي غارات مقاتلات التحالف التي استهدفت تجمعات الجماعة وتعزيزاتها والنقاط الأمنية التي نصبتها على الطرقات الرابطة بين مديريات محافظة البيضاء ومديريات جنوب محافظة مأرب.

 

ميليشيات الحوثي الإرهابية تنذر عائلات مجندين صغار السن فرّوا من المعارك بعد مقتل المئات من زملائهم

ولتجنّب فرار آخرين وإعادة الفارين إلى الجبهات ألزمت الميليشيات الحوثية مشرفيها في المديريات بملاحقة الفارّين وإنذار أسرهم لإجبارهم على العودة إلى المعسكرات، وإلا سيُعتبرون مؤيدين للتحالف والشرعية، وسيتعرّضون لعقوبات شديدة.

من جهتها، أكدت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان إشراق المقطري أنّ "آباء وأمهات في مديريات محافظة إب يشتكون من أنّ جماعة الحوثي سلّمتهم كشوفاً بأسماء أبنائهم الملتحقين بصفوف الجيش الوطني، وطالبتهم بسحب أبنائهم من المناطق المحررة خلال مهلة لا تزيد عن شهر من تاريخ الإبلاغ، وإلا سيتمّ التعامل معهم كخونة ومرتزقة، مع إنزال أقصى عقوبة بحقهم".

وتكثف الميليشيات الحوثية الموالية لإيران إجراءاتها لتجنيد آلاف المهمّشين، للزجّ بهم في جبهات القتال، بعد مقتل العشرات منهم خلال الأسابيع القليلة الماضية، معظمهم من الأطفال، كما افتتحت مخيماً طبياً للمعاينة في مديرية شعوب، يستهدف 2000 مهمّش لزجّهم بمشروع "البرنامج الوطني للعناية بأحفاد بلال"، الذي أطلقه زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي.   

الحوثيون يلاحقون الفارين وينذرون أسرهم لإجبارهم على العودة إلى المعسكرات، وإلا سيعتبرون مؤيدين للتحالف والشرعية

وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني كان قد كشف أيضاً أواخر آب (أغسطس) الماضي عن توجّه الميليشيات الحوثية إلى تجنيد المهاجرين الأفارقة ضمن صفوفها للقتال على الجبهات الأكثر اشتعالاً، بعد ارتفاع عدد قتلاها خلال المواجهات مع الجيش اليمني، وللتغطية على النقص العددي في قواتها، معتبراً ذلك "جريمة حرب لا يمكن تجاهلها".

من جانبه، قال رئيس الاتحاد الوطني للمهمّشين اليمنيين (من ذوي الأصول الأفريقية) نعمان الحذيفي، عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي: إنّ ميليشيات الحوثي تمارس سياسة تطهير عرقي تجاه اليمنيين من أصحاب البشرة السمراء من خلال الزجّ بهم في جبهات القتال مستغلين فقرهم وظروفهم المعيشية الصعبة، موضحاً أنّ الطفل يوسف أحمد العتمي وعمره 16 عاماً كان أحد ضحايا هذا التطهير العرقي".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية