منظمة أممية تثمن مبادرات الإمارات في هذه القطاعات.. تفاصيل

منظمة أممية تثمن مبادرات الإمارات في هذه القطاعات.. تفاصيل


26/02/2022

ثمّن عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة والممثل الإقليمي لإقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة، ثمّن مبادرات دولة الإمارات لحماية البيئة وتعزيز الاستدامة.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" عن الواعر تأكيده أنّ قمة مستقبل الغذاء التي عقدت في إكسبو 2020 دبي بمشاركة أكثر من (192) دولة من مختلف العالم، تُعدّ مناسبة عالمية مهمّة؛ لمناقشة التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم، خاصة المتعلقة بالأمن الغذائي، مؤكداً أنّ استضافة الإمارات لقمة المناخ العالمية 2023 تمثل تأكيداً على دعمها الدائم للمبادرات البيئية والاستدامة. 

ثمّن المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات في المبادرات البيئية

وكشف خلال مشاركته في قمة الغذاء في إكسبو دبي أنّ هناك (7) دول في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا ستصنّف ضمن الدول الأكثر جفافاً خلال العقد القادم، مشدداً على أنّ قضية التغييرات المناخية تُعدّ أبرز وأهمّ التحديات التي يواجها الأمن الغذائي العالمي، التي أثرت على الأنماط التقليدية لهطول الأمطار التي يعتمد عليها المزارعون في إنتاج الغذاء، علاوة على أنّ المنطقة تعاني من ندرة المياه ونقص الموارد المائية، حيث تعتبر أقلّ حظاً في المياه في العالم.

وثمّن المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات في المبادرات البيئية، لافتاً إلى أنّ الإمارات بادرت بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية  لإطلاق "مبادرة AIM4C "، التي تهدف إلى معالجة تغير المناخ والجوع العالمي، من خلال توحيد الجهود المشتركة لزيادة الاستثمار بشكل كبير، وغير ذلك من أشكال الدعم، في الزراعة الذكية مناخياً وابتكار النظم الغذائية.

ودعا الواعر، عبر منصة إكسبو دبي، العالم إلى النظر في الأفكار المبتكرة كوسيلة جديدة لتحقيق الأمن الغذائي، قائلاً: عقدنا ـ منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة ـ بالاتفاق مع وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة قمة الغذاء من أجل لفت الأنظار وعقد جلسات عمل مع المختصين والخبراء لبحث أفضل الحلول الابتكارية الجديدة، لمواجهة التحديات العالمية التي تؤثر على الأمن الغذائي، من ندرة المياه والتغير المناخي، والاحتباس الحراري، والتصحّر، علاوة على النزاعات المسلحة التي توسعت جغرافياً وزمنياً، حيث استمرت لأكثر من عقد كامل".

أجرت المنظمة تقييمات لفهم حجم الضرر الذي لحق بالأمن الغذائي، وتعزيز قدرة أنظمة الأغذية الزراعية في منطقتنا على الصمود لتحمل أيّ صدمات مماثلة في المستقبل

وأشار إلى أنّ الزراعة تأثرت بتلك الحروب والنزاعات المسلحة، فقد أثرت على قدرة الأراضي على الإنتاج، وتحوّل المزارعين إلى مهاجرين مشرّدين، سواء هجرة داخلية أو خارجية، خاصة أنّهم يشكّلون الذراع الرئيسية المسؤولة عن الأمن الغذائي في العالم، فضلاً عن الزيادة السكانية المضطربة عالمياً، والتوسع الحضري السريع.   

وبخصوص المبادرات والآليات التي تقدّمها "الفاو" لتقليص الفجوة الغذائية، أكد المسؤول الأممي أنّ إحدى الآليات المبتكرة الجديدة التي تقدّمها منظمة الفاو من خلال مكتبها الإقليمي هي تعزيز الرقمنة في التجارة البينية بين دول المنطقة، وخاصّة تجارة المواد الغذائية، لتمكين الدول من الحصول على أقصى قدر من الأمن الغذائي، وتوفير الإحصائيات والبيانات اللازمة حول أسعار الغذاء والسوق العالمية للغذاء، وأماكن توزيع الغذاء، وتوفر المنظمة للدول الطريقة لتحقيق الأمن الغذائي لشعوبها.

ولفت إلى أنّ منظمة الأغذية والزراعة أطلقت مؤخراً، بموافقة الدول الأعضاء، الإطار الاستراتيجي 2022-2031، من أجل التحوّل إلى نظم زراعية غذائية أكثر فعالية وصموداً واستدامة، وقدّمت "الفاو" مبادرة لمعالجة ندرة المياه، بهدف الاستخدام الأمثل للموارد المائية من أجل توفير المياه عبر التقنيات الحديثة، ومبادرة تخضير الزراعة، والتحوّل الأزرق من خلال تشجيع دول المنطقة على المزارع السمكية كبديل للنظم الغذائية، من خلال رفع الوعي لدى كلّ أصحاب المصلحة، وزيادة المنتج من الأسماك كبديل عن اللحوم والبروتينات.

وأضاف المسؤول الإقليمي لمنظمة "الفاو" أنّ اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة قمة المناخ العالمية "COP28" عام 2023، - بعد جمهورية مصر العربية التي تستضيف القمة المقبلة نهاية العام الجاري-، يجسّد ويؤكد دعم الإمارات المبادرات الهادفة إلى الحفاظ على البيئة والاستدامة.

وحول أهداف المنظمة وأهميتها لتحقيق التنمية المستدامة، قال: يبدو أنّ القضاء على الجوع بحلول عام 2030 أمر بعيد عن الواقع، لذا نحتاج إلى المزيد من التعاون الدولي، لأنّ العوامل التي تقوض الأمن الغذائي العالمي هي عوامل تتجاوز الحدود الإقليمية، وبالتالي تستدعي حلولاً منسقة عالمياً.

وبخصوص الجهود المبذولة للاستجابة لتأثيرات جائحة "كورونا" على الأمن الغذائي، أكد المسؤول الأممي أنّ "الفاو" تعمل على تحليل طريقة تأثير الجائحة على قطاع الأغذية والزراعة. وقد أجرت المنظمة تقييمات لفهم حجم الضرر الذي لحق بالأمن الغذائي، وتعزيز قدرة أنظمة الأغذية الزراعية في منطقتنا على الصمود لتحمل أيّ صدمات مماثلة في المستقبل.

الصفحة الرئيسية