موقفها ينسجم مع الحوثيين... مزاعم جديدة لتوكل كرمان حول المجلس الرئاسي

لم ترُق للناشطة الإخونية اليمنية توكل كرمان الإجراءات التي اتخذها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بما يتعلق بنقل كامل صلاحياته للمجلس الرئاسي، وإقالة نائبه القيادي في الجماعة علي محسن الأحمر، رغم الإشادات الدولية الواسعة لهذا الإجراء الذي من شأنه تقوية الشرعية في طريق إحلال السلام والاستقرار.

وزعمت كرمان دون تقديم أيّ أدلة أو براهين أنّ القرار اتُخذ في الرياض بالضغط على بعض المتشاورين بترهيبهم وترغيبهم، قائلة في تغريدة لها على صفحتها الرسمية بتويتر: "اليمن... ما حدث بالضبط في الرياض أنّهم حبسوا كل واحد من المتشاورين في غرفة عدة ساعات، ثم أمروهم بالتوقيع على بيان هادي، الذي كان محبوساً أيضاً في غرفة، ويعلم الله أيش حصل له، ملطام أو تهديد أو إغراء مادي! بيني وبين رشاد العليمي احترام متبادل كبير، ليس لديّ معه أيّ مشكلة، لكنّ الأمر ليس شخصياً".

كرمان تزعم أنّه تم حبس المتشاورين في غرف عدة ساعات، ثم أمروهم بالتوقيع على بيان هادي

وتنسجم تصريحات كرمان مع موقف ميليشيات الحوثي الإرهابية التي أكدت على لسان نائب وزير إعلامها فهمي اليوسفي أنّ حكومته غير معنية بقرار تشكيل مجلس قيادة رئاسي، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وادّعى اليوسفي أنّ السعودية تحاول من خلال هذه القرارات "الهروب من تحمل المسؤولية حول الجرائم التي ارتكبت" في اليمن.

من جهته، اعتبر الناطق باسم الجماعة الموالية لإيران محمد عبد السلام أنّ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي اليمني "محاولة يائسة" لإعادة ترتيب صفوف من وصفهم بـ"المرتزقة"، متهماً دول التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن بالدفع نحو التصعيد.

يُذكر أنّ المملكة العربية السعودية قد حثت مجلس القيادة الرئاسي اليمني على البدء في التفاوض مع الحوثيين تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن فترة انتقالية تنقل اليمن إلى السلام والتنمية.