ميليشيات الحوثي الإرهابية تدفع ثمن تكتمها على كورونا.. ما الجديد؟

ميليشيات الحوثي الإرهابية تدفع ثمن تكتمها على كورونا.. ما الجديد؟


10/04/2021

ضربت موجة ثانية من فيروس كورونا جميع المحافظات اليمنية، وسط تكتم وتجاهل متعمّد من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، ورغم إصابة العديد من قيادات الميليشيا المدعومة من إيران، على رأسهم رئيس الحكومة غير المعترف بها دولياً، على مدى 3 أسابيع، ووفاة شخصيات كبيرة، بينها قيادات سياسية وعسكرية وصحفيون، إلا أنّ الجماعة الانقلابية ما زالت تخفي أعداد الإصابات وتمنع حملات توعية حول مخاطر الفيروس، ولم تصدر حتى اليوم سوى إحصائية واحدة لأعداد المصابين بالفيروس.

ورغم اعتراف الحكومة الشرعية في اليمن بتفشي موجة جديدة من فيروس كورونا، دعتها إلى إغلاق المؤسسات التعليمية والترفيهية والتوجيه بمنع التجمعات وجملة من الإجراءات الاحترازية، إلا أنّ الحوثيين يرفضون الاعتراف بحجم الكارثة في مناطق سيطرتهم، وتمتنع سلطاتهم عن اتخاذ أيّ تدابير عملية للحدّ من تفشي الوباء الذي أصاب قيادات حوثية بارزة.

إصابة العديد من قيادات ميليشيا الحوثي بفيروس كورونا، على رأسهم رئيس الحكومة غير المعترف بها دولياً

وأكدت مصادر نقل عنها موقع "اليمن العربي" أنّ معظم أعضاء حكومة الانقلاب الحوثي أصيبوا بالفيروس، ولم يُعقد منذ أسبوعين أيّ اجتماع علني لتلك الحكومة، التي كانت تعقد اجتماعاتها باستمرار، وغابت أخبار وزراء الانقلاب في الفترة نفسها عن وسائل الإعلام الحوثية، ما عدا رئيس الحكومة الذي ظهر على قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين يتحدث من على سرير المرض بعد تداول أنباء عن وفاته حاولت الميليشيا نفيها بإظهار بن حبتور، لكنه بدا في اللقطات المذاعة في حالة صحية متدهورة.

وأشارت المصادر إلى وجود عشرات الوفيات والإصابات على مستوى موظفي الوزارات والمكاتب الحكومية والوكلاء، وذلك بسبب مخالطتهم للوزراء الحوثيين في الاجتماعات الوزارية المستقلة، خاصة أنّ بعض وزراء الميليشيا لم تظهر عليهم أعراض الفيروس، وكانوا يعقدون اجتماعاتهم مع موظفيهم قبل أن تجبرهم الميليشيا على البقاء في مراكز العزل المخصصة، أو العزل المنزلي تحت حراسات مشددة.

ميليشيات الحوثي ترفض مصارحة الرأي العام بتفشي الفيروس أو اتخاذ إجراءات، خوفاً من فقدانها الكثير من الإيرادات المالية

وذكرت المصادر أنّ المجلس السياسي الأعلى "سلطة الحكم الحوثية"، أقرّ عبر رئيسه مهدي المشاط منع عقد أيّ اجتماعات في المجلس، وتأجيل أيّ لقاءات مع زعيم الميليشيا الحوثية عبد الملك الحوثي، الذي كان يجري اجتماعات دورية مع قيادات الصف الأول في جماعته الانقلابية.

وأوضحت المصادر أنّ المجلس ذاته كلف قيادات نافذة في الميليشيا بتولي إدارة بعض الوزارات في الحكومة الانقلابية إلى حين إتمام الوزراء المصابين فترة العزل، مشيرةً إلى أنّ الميليشيا ترفض مصارحة الرأي العام بتفشي الفيروس أو اتخاذ إجراءات لفرض التباعد الاجتماعي، خوفاً من فقدانها الكثير من الإيرادات المالية التي تجنيها من الأنشطة التجارية والخدمية، وهو ما يجعلها تُبقي الحياة العامة على طبيعتها.

وحتى مطلع الأسبوع الجاري، وصل عدد إصابات كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية الشرعية إلى 4697، بينها 932 وفاة، و1715 حالة تعافٍ، ولم تعلن جماعة الحوثي، منذ بداية جائحة كورونا مطلع 2020، إلا إحصائية واحدة كانت في 18 أيار(مايو) الماضي، أعلنت حينها 4 إصابات، بينها حالة وفاة.

وحتى منتصف شهر آذار (مارس) الماضي، كان اليمن واحداً من أقل البلدان تأثراً بالجائحة، من حيث عدد الحالات المسجلة، إذ تراجعت وتيرة تفشي الفيروس لأشهر طويلة، لتبدأ موجة جديدة مباغتة منذ أسابيع، امتلأت على إثرها مراكز العزل الصحي، المحدودة في الأصل، ورفضت مستشفيات في أكثر من مدينة، على إثرها، استقبال المزيد من الحالات.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية