ناشطة تونسية: الإسلام السياسي انتهى إقليمياً ودولياً

ناشطة تونسية: الإسلام السياسي انتهى إقليمياً ودولياً


09/10/2021

أعلنت نائلة بن رحومة منسقة حركة "الشارع يقرر ويراقب" أنّ إجراءات 25 تموز (يوليو) الماضي تتويج لعدة احتجاجات نفذها التونسيون.

وحراك "الشارع يراقب ويقرر" كونه جملة من التونسيين وقوى من المجتمع المدني، وهو حراك منبثق من تحركات 25 تموز (يوليو) 2021" ضد الإخوان، وينادي بجملة من المطالب السياسية على غرار استفتاء شعبي حول النظام السياسي في تونس، والدعوة لاعتصام مفتوح للمطالبة بالتعجيل بفتح عدد من الملفات القضائية.

وقالت نائلة في مقابلة مع صحيفة "العين" الإخبارية: "لا نستطيع أن نقول إنّ ملف الإسلام السياسي قد أغلق، لأنه حكم عن طريق الإدارات التونسية وتغلغل في الإدارات، ما يعني أنّ تطهير منظومة الإخوان من الدولة التونسية يتطلب وقتاً".

وأضافت: "لكنّ الإسلام السياسي انتهى إقليمياً ودولياً، وهو يعيش حالة من التخبط في تونس وقد ظهرت من خلال القرارات التي اتخذها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بتجميد مجلس شورى حزبه وإعادة هيكلة المكتب التنفيذي للحزب دون الرجوع إلى قواعده وقياداته إضافة إلى استقالات عدد كبير من قياداته البارزة".

وأشارت إلى أنّ "الإسلام السياسي اليوم في طريقه للنهاية ورجوعه للساحة السياسية بقوته ونفوذه كالسابق أصبح صعباً جداً".

بن رحومة: قيس سعيد كان حازماً، واتخذ قرارات جريئة للقطع مع منظومة الإخوان، ولم يفعل مثل حزب قائد السبسي الذي تحالف مع حركة النهضة

وأكدت بن رحومة أنّ "حراك 25 تموز (يوليو) انطلق بعد المظاهرات التي شهدتها تونس للمطالبة بحل البرلمان ومحاسبة منظومة الفساد ومحاسبة الأحزاب السياسية الفاسدة المتمثلة في حركة النهضة والأحزاب المتحالفة معها".

وتابعت أنّ "تحرك 3 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري "مظاهرات شملت جميع المحافظات لمساندة قيس سعيد" كان "في شكل احتفال ومهرجان لإبراز مساندتنا لمسار الإصلاح الذي انتهجه الرئيس التونسي قيس سعيد، ونحن لسنا نساند الشخص وإنما المسار المتبع، لأنّ سعيد إذا حاد عن المسار الذي طالبنا به في 25 تموز (يوليو)، فإننا سنرجع إلى الشارع للمطالبة بالتسريع في المحاسبة".

وأضافت: "بالنسبة إلى القرارات التي اتخذها قيس سعيد يوم 22 أيلول (سبتمبر) الماضي بإصدار المراسيم القانونية التي سيتم اتباعها عوضاً عن الدستور، فإنها كانت متأخرة لكنها على الخط، وهو يسير على الطريق الصحيح لكن ببطء شديد ما يجعل حركة الإخوان تسترجع أنفاسها وترجع من جديد بطريقة أو بأخرى".

وتابعت: "نحن ندافع عن حرية التعبير ولا للمسّ بالحريات، ونحن ندافع عن تغيير النظام كي يكون نظاماً رئاسياً معدلاً؛ لأنّ النظام البرلماني ظهر فشله، لأنّ البرلمانيين كانوا أشخاصاً يدافعون عن مصالحهم الشخصية فقط، والبرلمان كان يضم مهربين ورجال أعمال فاسدين، ولذلك فالبرلمان حاد عن مساره".

وبالنسبة إلى تعيين أول رئيسة حكومة نجلاء بودن، اعتبرت بن رحومة أنّ هذا التعيين يعتبر فخراً لكل امرأة تونسية، إضافة إلى تعيين أول سفيرة تونسية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا كان رداً على كل من اتهم قيس سعيد بالرجعية".

وأكدت أنّ قيس سعيد كان حازماً، واتخذ قرارات جريئة للقطع مع منظومة الإخوان، ولم يفعل مثل حزب نداء تونس "حزب الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي" الذي تحالف مع حركة النهضة



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية