"نيويورك تايمز": شعبية أردوغان في تراجع ملحوظ.. فهل تفيده "قناة إسطنبول"؟

"نيويورك تايمز": شعبية أردوغان في تراجع ملحوظ.. فهل تفيده "قناة إسطنبول"؟


12/04/2021

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها: إنّ شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تشهد تراجعاً ملحوظاً، ما يمثل تحدياً إضافياً أمام فوزه وحزبه في أي استحقاقات انتخابية مقبلة.

ونقل موقع "العربية" عن الصحيفة: إنه وسط الاضطرابات التي تشهدها البلاد، تراجع حزب أردوغان إلى أقل من 30% في استطلاع رأي حديث، وانخفضت مؤشرات حليفه السياسي، حزب الحركة القومية إلى 6%، ما قد يجعل إعادة انتخابه للرئاسة عام 2023 تبدو صعبة.

وأضاف التقرير: يبدو أنّ الرئيس التركي فضّل نقل المعارك إلى جبهات بعيدة عن الاقتصاد والجائحة، محاولاً حصد تأييد شعبي أوسع، وقد صبّ اهتمامه على أحد أبرز الأحلام التي راودت حزبه لأعوام، ألا وهي قناة إسطنبول.

 

الرئيس التركي عاد إلى نغمة قناة إسطنبول، لنشر إحدى "أفكاره العظيمة المفضلة" حول إنشاء القناة، لتكون ممراً بحرياً جديداً موازياً لمضيق البوسفور الضيق

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أنّ الرئيس التركي عاد مرّة أخرى إلى نغمة قناة إسطنبول هذه، لنشر إحدى "أفكاره العظيمة المفضلة" حول تأسيس القناة لتعمل ممراً بحرياً جديداً موازياً لمضيق البوسفور الضيق، مع تلميح أحد مسؤولي حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى احتمال التخلي عن اتفاقية مونترو التي تنظّم استخدام تلك الممرات المائية.

في غضون ذلك، اعتبر الكاتب التركي مراد يتكين، عبر مدونته، أنّ "أردوغان يحاول تحويل الاهتمام العام أو الأجندة الحالية من الوباء والاقتصاد إلى مجالات أخرى يفضلها حزب العدالة والتنمية.

ورأى معظم المحللين أنّ أردوغان ومستشاريه يدركون استحالة تغيير اتفاقية مونترو، لكنّ الرئيس التركي يستخدم تلك القضية لإثارة عاصفة.

بدورها، اعتبرت أسلي أيدينتاسباس، من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أنّ تأسيس قناة إسطنبول لن يسمح لتركيا بسيادة كاملة، لأنّ معاهدة مونترو تنصّ على حرية الملاحة، وذلك يعني أنّ السفن لن تكون مجبرة على استخدامها بتاتاً.

ويُذكر أنّ أنقرة كانت قد أوقفت الأسبوع الماضي 10 أدميرالات متقاعدين، بسبب رسالة مفتوحة وقّعها مئات الضباط السابقين تنتقد مشروع قناة إسطنبول المدعوم من الرئيس التركي، والذي قد يهدد برأيهم حرّية الملاحة، واتهمتم بالتدبير لانقلاب. 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية