هل تختلف أدمغة الرجال والنساء حقاً؟.. دراسة حديثة تجيب

هل تختلف أدمغة الرجال والنساء حقاً؟.. دراسة حديثة تجيب


24/01/2022

ليست الصفات الجسدية هي الفارق الوحيد بين الرجال والنساء، حيث إنّ أدمغتهم وبرمجتها أيضاً مختلفة وغير متطابقة، وهو ما دعمته دراسة جديدة أعدّها باحثون من جامعة ستانفورد.

وقد توصلت دراسة قام خلالها فريق من الباحثين بدراسة أدمغة ذكور وإناث الفئران، إلى أنّ هذه الأدمغة تعمل بشكل مختلف تماماً.

عقب تحليل الأنسجة التي تمّ استخلاصها من هياكل الدماغ، وجد الفريق أكثر من (1000) جين أشدّ نشاطاً في أدمغة أحد الجنسين مقابل الآخر

وبحثت الدراسة في كيفية اختلاف المناطق المعروفة ببرمجة سلوكيات "التصنيف والتعارف والتزاوج والكراهية"، لدى ذكور وإناث الفئران، مشيرة إلى أنّ هذه الاختلافات تنعكس على الأرجح في أدمغة الرجال والنساء.

وهذه السلوكيات التي تشمل، على سبيل المثال، تحديد ذكور الفئران السريع لجنس كائن غريب، وتقبّل الإناث للتزاوج، وحماية الأم، تساعد الحيوانات على التكاثر وبقاء نسلها على قيد الحياة.

وعقب تحليل الأنسجة التي تمّ استخلاصها من هياكل الدماغ، وجد الفريق أكثر من (1000) جين أشدّ نشاطاً في أدمغة أحد الجنسين مقابل الآخر، وفق ما أورده موقع "روسيا اليوم".

إناث الفئران تظهر عدواناً يتعلق بالأمومة، حيث أنها تهاجم أي شيء يهدد صغارها

وقد وقع بناء السلوكيات الاجتماعية النموذجية للجنس في أدمغة الحيوانات على مدى ملايين الأعوام من التطور، فذكور الفئران، على سبيل المثال، تميز بسرعة جنس الغرباء الذين ينتهكون ما يعتبرونه أرضهم.

وإذا كان الدخيل ذكراً آخر، فإنّهم يهاجمونه على الفور، وإذا كانت أنثى، فإنّهم يبدؤون في المغازلة، أمّا إناث الفئران، فتظهر عدواناً يتعلق بالأمومة، حيث إنّها تهاجم أي شيء يهدد صغارها.

وشرح فريق البحث أنّ بعض الجينات التي اكتشفوها هي أيضاً عوامل خطر مؤكدة لاضطرابات الدماغ التي تكون أكثر شيوعاً في أحد الجنسين، فمن بين (207) جينات معروفة بالفعل بأنّها عالية الخطورة للإصابة باضطراب طيف التوحد، وهو أكثر شيوعاً عند الذكور بـ4 مرّات مقارنة بالنساء، حدد الباحثون (39) جيناً أكثر نشاطاً في أدمغة أحد الجنسين؛ (29) عند الذكور، و(10) عند الإناث .

وحددوا الجينات المرتبطة بمرض الزهايمر والتصلب المتعدد، وكلاهما يميل إلى إصابة النساء أكثر من الرجال، باعتباره أكثر نشاطاً بين إناث الفئران.

اقرأ أيضاً: 

ويقول مؤلف الدراسة الرئيسي نيراو شاه، أستاذ العلوم السلوكية وعلم الأحياء العصبية: "الفئران ليست بشراً، لكن من المعقول أن نتوقع أنّ أنواع خلايا الدماغ المماثلة ستظهر أنّها تلعب أدواراً في سلوكياتنا الاجتماعية".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية