هل تستغل إيران المقترح الفرنسي لاستئناف مفاوضات النووي؟

دعت فرنسا إيران إلى الاستفادة من زيارة منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى طهران لمحاولة التوصل إلى اتفاق نووي ما دام ذلك ممكناً.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان صدر أمس ونقلته وكالة "رويترز": "نحن مستعدون للتوصل إلى تفاهم نهائي بشأن هذا الاتفاق، ونحث إيران على اغتنام هذه الفرصة الدبلوماسية لإتمام الأمر الآن بينما ما يزال ذلك ممكناً".  

ويجري بوريل زيارة لإيران تستمر يومي "الجمعة والسبت"، في محاولة لحث طهران على التوصل لتفاهم بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة لكنّها تسعى الآن لإنقاذه.

فرنسا تدعو إيران إلى الاستفادة من زيارة منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى طهران لمحاولة التوصل إلى اتفاق نووي

وتواصل إيران منذ أشهر عرقلة المفاوضات النووية التي تجري في فيينا مع القوى الكبرى، وحتى الآن لم يتم التوصل إلى صيغة لإعادة إحياء الاتفاق النووي، في ظل الشروط الإيرانية، وأهمها المتعلقة برفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب. 

وفي وقت سابق هذا الشهر، دعت كل من "فرنسا وبريطانيا وألمانيا وأمريكا" إيران إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة دون مزيد من التأخير.

الموقف الغربي وجّه هذه الدعوة لطهران من أجل "تجنب أيّ إجراء في المستقبل"، وذلك بعد أن أصدر مجلس محافظي الوكالة المؤلف من (35) دولة بأغلبية ساحقة قراراً ينتقد طهران، لعدم تقديمها ما يفسّر وجود آثار لليورانيوم في (3) مواقع لم يُعلن عنها.

وقالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا وأمريكا في بيان مشترك: "نحثّ إيران على الاستجابة لنداء المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماتها القانونية، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتوضيح وحلّ القضايا بشكل كامل دون مزيد من التأخير".