هل سيحيل فيسبوك "Like" إلى التقاعد حقاً؟‎

هل سيحيل فيسبوك "Like" إلى التقاعد حقاً؟‎


04/09/2019

تتجّه شركة فيسبوك الأمريكية إلى العمل على إلغاء زر الإعجاب "like" بين مسخدمي موقعها الإلكتروني.

ويهدف هذا التوجّه المفاجئ إلى حماية المستخدمين من الشعور بعدم الرضا، ومقارنة أنفسهم بالآخرين من خلال عدد الإعجابات التي حصلوا عليها، ما قد يولد الإحباط وعدم الشعور بالرضا نتيجة شعور المستخدم بعدم امتلاكه شعبية على مواقع التواصل.

وقد بدأ موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" فعلاً في اختبار هذا التحديث في 7 دول، منها كندا والبرازيل، حسبما أورد موقع العين الإخبارية.

يُسبّب زر الإعجاب "لايك" الإدمان والعديد من المشاكل النفسية الأخرى

ويُسبّب زر الإعجاب "لايك" الإدمان والعديد من المشاكل النفسية الأخرى، إذ يفتح ملايين الأشخاص أعينهم كل صباح للبحث في الفضاء الأزرق عن الإشعارات، لمعرفة من وضع لهم "لايك" أو تعليق ومن لم يفعل، كما يراقبون منشورات الآخرين وعدد التفاعلات التي حصلوا عليها، ليقارنوا أنفسهم بغيرهم. ما دفع الدراسات الحديثة في علم النفس إلى السعي لتفسير هذا الاهتمام.

وبحسب دراسة علمية أجراها موقع ستارت ديجيتال، المتخصص بتقنيات العالم الرقمي، ونشرها موقع "ميديوم كوربوريشن" الأمريكي، فإنّ إنزيم دوبامين Dopamine هو الذي يدفعنا للهوس بتفاعلات مواقع التواصل الاجتماعي، فمع كل لايك أو ما يشبهه، ينال الدماغ جرعة من هذه المادة المسببة للإدمان، وكلما زادت الجرعات، نمت رغبتنا في الحصول على المزيد، وكلّما قلّت شعرنا بعدم الرضا وبقلة الثقة بالنفس.

إنزيم دوبامين Dopamine هو الذي يدفعنا للهوس بتفاعلات مواقع التواصل الاجتماعي


والدوبامين هو أحد النواقل العصبية المهمة التي يتم إنتاجها وتركيبها في مناطق عميقة من الدماغ، ويؤثر على تنظيم المزاج والسلوك والإدراك والانتباه والتعلم والحركة والنوم لذا يعتبره الكثيرون "هرمون السعادة".

ومن المتوقع، في حال قررت شركة فيسبوك المضي قدماً في إلغاء هذه الخاصية، أن تقوم بهذه الخطوة بشكل تدريجي، وقد تتراجع عنها في حال أثّرت سلباً على عائدات إعلاناتها.

 

الصفحة الرئيسية