هل لدى أردوغان طموح نووي؟.. هذه الدراسة تجيب

كشفت دراسة حديثة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدأ على نحو متزايد يتحدث علناً عن امتلاك بلاده قنبلة نووية، في مؤشر على طموح الرئيس التركي للسير على نهج إيران.

وأوضحت الدراسة بحسب صحيفة "إيكونوميست" أنّ الرئيس التركي ناقش مع أعضاء حزبه في أيلول (سبتمبر) 2019 امتلاك بعض الدول الصواريخ النووية وعدم امتلاك تركيا أسلحة مماثلة، وقال حينها خلال الاجتماع: "هذا أمر لا يمكنني قبوله"، وفق ما أورده موقع العربية.

دبلوماسي سابق: في البداية قد يُعجب الجمهور التركي بفكرة امتلاك أسلحة نووية، لكنّ التكلفة الاقتصادية على تركيا ستكون كبيرة جداً وطويلة الأمد

ونقلت الدراسة عن الدبلوماسي التركي السابق سنان أولغن، وهو يقود مركز "أيدام" للأبحاث ومقرّه إسطنبول، تشكيكه في أن يتصرّف أردوغان بناء على هذا الخطاب. وأضاف: "في البداية قد يُعجب الجمهور التركي بفكرة امتلاك أسلحة نووية، لكنّ التكلفة الاقتصادية على تركيا ستكون كبيرة جداً وطويلة الأمد".

وسبق أن رفض الرئيس التركي إملاءات أمريكية وأوروبية بشأن صفقة الصواريخ، وهو ما عرّضه لعقوبات أمريكية، ولم تنتهِ الأزمة بعد، في ظلّ ترقب لسياسة الإدارة الأمريكية الجديدة مع تركيا.

يأتي هذا الخطاب في وقت تواجه فيه تركيا أزمات عدة مع جيرانها، لا سيّما مع الاتحاد الأوروبي على خلفية التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، بالإضافة إلى ملفات أخرى، مثل ليبيا وسوريا واللاجئين.

وتواجه البلاد أيضاً أزمة اقتصادية، فاقمتها جائحة كورونا، بالإضافة إلى تعرّض الحزب الحاكم لموجة انتقادات من قبل المعارضة التي تتهمه بالفشل في مواجهة التحديات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، والاكتفاء بالخطابات الرنانة، واللجوء إلى قمع المنتقدين والمعترضين من الأحزاب الأخرى.