هل يضحي أردوغان حقاً بقيادات الإخوان المتواجدين في تركيا للتقارب مع مصر؟

هل يضحي أردوغان حقاً بقيادات الإخوان المتواجدين في تركيا للتقارب مع مصر؟


23/03/2021

يواصل أفراد جماعة الإخوان المسلمين المتواجدين على الأراضي التركية منذ يوم الخميس الماضي، عقد اجتماعات مُكثّفة لبحث الخطوات المقبلة، بعد توجيهات من السلطات التركية لفضائيات الإخوان التي تبث من أراضيها بوقف انتقادها لمصر ومنع التحريض الإعلامي.

وظهر المذيع بفضائية "مكملين" محمد ناصر في فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، أعرب فيه عن تقديره للسلطات التركية التي آوته طيلة 7 أعوام، مضيفاً أنّه في حال وصل التقارب مع مصر لمحطته الأخيرة، سيهاجر إلى كندا أو بريطانيا.

وقال الإعلامي الإخواني إنّ الجماعة تناور الآن وتلتزم بالتعليمات التركية بانتظار معرفة الموقف النهائي من التقارب مع مصر.

الإعلامي الإخواني محمد ناصر: الجماعة تناور الآن وتلتزم بالتعليمات التركية بانتظار معرفة الموقف النهائي من التقارب مع مصر

وتابع محمد ناصر مؤكداً أنّ قيادات الإخوان ستواصل سياستها ضد القاهرة حتى ولو من خارج تركيا.

بدوره، أعرب معتز مطر الذي يعمل بفضائية "الشرق" التابعة للإخوان في فيديو بثه عبر صفحاته في مواقع التواصل، عن احترامه لرغبة أنقرة في التقارب مع مصر، معلناً أنّه قد يتوجّه إلى بريطانيا أو كندا أو البرازيل أو أفريقيا في حال صدور قرار نهائي بترحيل إعلاميي الإخوان وقادتهم أو إغلاق فضائياتهم.

وفي وقت سابق، شكّلت جماعة الإخوان خلية لإدارة الأزمة، وبحث مصير المقيمين في تركيا ممّن لم يحصلوا على الجنسية أو الإقامة، بالإضافة إلى العاملين في فضائيات إسطنبول، إذا قرّرت السلطات التركية إغلاقها.

واتفقت خلية الأزمة على عدة سيناريوهات؛ يقضي أولها بالانتظار لحين اتضاح الموقف النهائي من التقارب مع مصر والخطوات التي ستتخذها السلطات التركية مع الالتزام بتنفيذ التهدئة والمهادنة في فضائيات الجماعة ومنع إحراج أنقرة ووقف أي انتقادات لمصر.

أما السيناريو الثاني، وهو الذي بدأت الجماعة خطوات جديّة وفعلية لتنفيذه، فيقضي بتوفير ملاذات سريعة وآمنة للعناصر التي قد تخرج من تركيا، وتوفير منصات إعلامية بديلة لاستيعاب العاملين في فضائيات إسطنبول، وفق ما أورد موقع "العربية".

وقد استقر الرأي على توفير ملاذات آمنة في بريطانيا.

وبحسب المعلومات، يتولى التنسيق حول هذا الملف محمود الإبياري، القيادي بالتنظيم الدولي والمقيم في لندن، بالإضافة إلى الدكتور محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بجماعة الإخوان المقيم أيضا في لندن.

وفيما يتعلّق بتوفير المنصات الإعلامية البديلة التي قد تستوعب الإعلاميين بفضائيات إسطنبول؛ فجرت عدة مناقشات حولها، وتمّ الاتفاق على ضرورة التنسيق مع عبد الرحمن أبو دية (وهو قيادي بالتنظيم الدولي فلسطيني الجنسية)، الذي يتولى الملف الإعلامي للجماعة، من أجل دراسة عدة مقترحات منها نقل العاملين من إسطنبول إلى فضائيات جديدة تبث من لندن أو دول أوروبية أخرى.

كما طرحت مقترحات أخرى بإطلاق فضائية "الحوار 2" من لندن، فضلاً عن إطلاق عدة مواقع إخبارية في الدول التي ستستوعب عناصر الجماعة وإعلامييها.

الجدير بالذكر أنّ 4 أسر إخوانية كاملة قد غادرت تركيا، أمس الإثنين، وتوجّهت إلى بريطانيا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية