وفاة مُنظر الإخوان عبد المجيد الزنداني... لماذا ارتبط اسمه بالإرهاب؟

وفاة مُنظر الإخوان عبد المجيد الزنداني... لماذا ارتبط اسمه بالإرهاب؟

وفاة مُنظر الإخوان عبد المجيد الزنداني... لماذا ارتبط اسمه بالإرهاب؟


23/04/2024

توفي الداعية اليمني عبد المجيد بن عزيز الزنداني يوم أمس الإثنين في مدينة إسطنبول، عن ‏عمر يناهز (82) عاماً، وهو أحد مؤسّسي جماعة الإخوان المسلمين.

وقالت أسرة الزنداني في بيان مقتضب: "ببالغ الحزن والأسى وبقلوب راضية بقضاء الله وقدره، ‏ننعى وفاة والدنا الشيخ العلامة عبد المجيد بن عزيز الزنداني، الذي توفاه الله ـ عزّ وجلّ ـ إليه".  ‏ 

وأضافت في بيانها: "لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمّى، ولا نقول إلا ما ‏يرضي ربنا، إنّا لله، وإنّا إليه راجعون".‏

جماعة الإخوان المسلمين تنعى في بيان وفاة العلامة الزنداني، وناشطون وقيادات كبرى من إخوان اليمن يتحدثون عن مناقب كبير دعاة التنظيم الذي اشتهر بـ"مفتي الإرهاب".

وفي السياق، نعت جماعة الإخوان المسلمين في بيان نشر عبر موقع الإخوان الإلكتروني ‏وقّعه القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود حسين؛ نعت للأمّة الإسلامية ‏والشعب اليمني وفاة العلامة الزنداني أحد قيادات جماعة الإخوان في اليمن، ومؤسس الهيئة ‏العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنّة في مكة المكرمة، ورئيس جامعة الإيمان.‏

ونعى ناشطون وقيادات كبرى من إخوان اليمن الزنداني، كبير دعاة التنظيم المثير، ‏والذي اشتهر بـ "بمفتي الإرهاب"، لا سيّما بعد إدراجه من قبل وزارة الخزانة الأمريكية على ‏لائحة الإرهاب عام 2004.‏

وأكدت وزارة الخزانة الأمريكية في الكثير من المناسبات أنّ الزنداني "متورط في دعم العديد من التنظيمات الإرهابية، وتجنيد الشباب للالتحاق بمراكز تدريب تنظيم القاعدة، وقد لعب دوراً محورياً في شراء الأسلحة نيابة عن القاعدة، إضافة إلى علاقاته بجماعة "أنصار الإسلام" الإرهابية العراقية المدرجة ضمن قائمة لجنة عقوبات القاعدة في منظمة الأمم المتحدة".

وزارة الخزانة الأمريكية تؤكد أنّ الزنداني متورط في دعم العديد من التنظيمات الإرهابية وتجنيد الشباب للالتحاق بمراكز تدريب تنظيم القاعدة.

وكان النظام اليمني قد تلقى طلبات متكررة من واشنطن لتسليم الزنداني باعتباره مطلوباً للجانب الأمريكي لارتباطه بالإرهاب، غير أنّ الرئيس الراحل علي عبد الله صالح رفض حينها تسليمه، وأصر على محاكمته في اليمن، قبل أن يغدر الزنداني بصالح ويساند الإطاحة به في 2011.

وارتبط اسم الزنداني بـ "الإرهاب" منذ تأسيسه جامعة الإيمان بصنعاء 1982، وهي جامعة فرخت الأجيال الأولى ‏من ‏الإرهابيين، بما في ذلك الجيل الأول لتنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، فضلاً عن مشاركته في حشد سفر المقاتلين ‏إلى ‏أفغانستان‎.‎

ويترأس الزنداني "مُنظِّر الإخوان" مجلس الشورى لحزب التجمع اليمني للإصلاح، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان، ويُعدّ أحد ‏كبار مؤسسي ‏الحزب الإخواني في تسعينيات القرن الماضي‎، وشغل منصب مستشار رئيس الجمهورية اليمنية السابق‎.

تلقى تعليمه الأوّلي في الكُتّاب بمسقط رأسه، والتحق بالدراسة النظامية في عدن، ثم انتقل إلى مصر للدراسة الجامعية، فالتحق بكليّة الصيدلة ودرس فيها عامين، ثم تركها بسبب اهتمامه بالعلم الشرعي، وقرأ في علوم الشريعة وتسنّى له الالتقاء بكبار العلماء في الأزهر الشريف.

وانكبّ على الدراسة على العلماء والمشايخ في الأزهر الشريف، قبل أن ينتقل إلى السعودية ويلتقي كبار علمائها، وحصل في ما بعد على شهادة الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية في السودان.

ارتبط اسم الزنداني بـ "الإرهاب" منذ تأسيسه جامعة الإيمان بصنعاء 1982، وهي جامعة فرخت الأجيال الأولى ‏من ‏الإرهابيين، بما في ذلك الجيل الأول لتنظيم القاعدة.

وفي السعودية مارس التدريس، وساهم في تأسيس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنّة وترأسها بعد ذلك.

وتولى بعد عودته إلى اليمن وظائف ومسؤوليات مختلفة، من بينها إدارة معهد النور العلمي ووظائف تدريس في بعض مؤسسات التعليم.

كما أسّس جامعة الإيمان للعلوم الشرعية في اليمن، وتواصلت مصنفاته وأبحاثه في علم الإيمان والإعجاز.

للزنداني الكثير من المؤلفات؛ من أهمها "تأصيل الإعجاز العلمي" و"علم الإيمان" و"طريق الإيمان" و"نحو الإيمان" و"التوحيد" و"البينة العلمية في القرآن الكريم"، وله أشرطة ومحاضرات فصّل فيها مظاهر الإعجاز العلمي في القرآن.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية