3 قتلى في السودان خلال الاحتجاجات... هل قرار وقف إطلاق النار حبر على ورق؟

3 قتلى في السودان خلال الاحتجاجات... هل قرار وقف إطلاق النار حبر على ورق؟


25/01/2022

قالت مصادر طبية إنّ (3) محتجين قتلوا أمس، بعدما أطلقت قوات الأمن السودانية الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع خلال احتجاجات مطالبة بالحكم المدني يشارك فيها عشرات الآلاف.

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قد قال ليل الأحد: "إنّه قرر تمديد وقف إطلاق النار في السودان"، ويعكس سقوط ضحايا جدد أنّ القرار مجرّد "حبر على ورق"، بحسب مراقبين.

يأتي ذلك في وقت قالت فيه نقابة الأطباء السودانية: "إنّ السلطات اعتقلت أطباء سودانيين وغير سودانيين يعملون لصالح منظمة أطباء بلا حدود في مستشفى محلي معروف بعلاج المحتجين المصابين"، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

قالت لجنة أطباء السودان المركزية الموالية لحركة الاحتجاج: إنّ نحو (74) متظاهراً قُتلوا، وأصيب أكثر من (2000) في حملات قمع الاحتجاجات

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية الموالية لحركة الاحتجاج: "إنّ نحو (74) متظاهراً قُتلوا، وأصيب أكثر من (2000)، في حملات قمع الاحتجاجات، معظمهم بأعيرة نارية وعبوات الغاز المسيل للدموع.

وقالت اللجنة: "شعبنا يسيّر المواكب السلمية باستمرار، ويستخدم كلّ أدوات المقاومة اللّاعنيفة، من أجل دولة الحرّية والديمقراطية والعدالة".

وأوضحت اللجنة أنّ أحد القتيلين اللذين سقطا في احتجاج بالخرطوم الإثنين أُصيب برصاصة في صدره والآخر في رأسه، وأضافت أنّ عدداً آخر من المحتجين أُصيبوا بجروح في العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان.

وقال مجلس السيادة، أعلى سلطة في السودان، الذي يديره الجيش، في بيان: إنّه تلقى إفادة بشأن عمل لجنة تحقق في مقتل محتجين.

وقال شاهد من وكالة "رويترز": إنّ قوات الأمن تصدّت لاحتجاجات الإثنين بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، وذلك على بعد (1.2) كيلو متر من القصر الرئاسي.

وفي مدينتي أم درمان وبحري، رأى شاهد من "رويترز" أعداداً كبيرة من قوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع على طريق رئيسي.

وقد دعت إلى الاحتجاجات لجان المقاومة في الأحياء التي تنادي باتخاذ موقف يستند إلى مبدأ "لا شرعية، لا تفاوض، لا شراكة" مع الجيش.

وأفادت إحدى اللجان بالقبض على (4) من أعضائها على الأقل، وقالت أخرى إنّه جرى مداهمة مقرّها.

وفي مدينة مدني اندلعت احتجاجات كبيرة، وقال شهود: إنّ متظاهرين نظّموا مسيرة صوب منزل محتج قُتل يوم الجمعة، قبل توجههم إلى مبنى حكومة الولاية.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية: إنّ المحتج الثالث قتل هناك متأثراً بجروح ناجمة عن طلق ناري في الرأس والكتف.

وقد تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لاحتجاجات أخرى في مدن الفاشر وشندي والأبيض.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية