حزب الله هرّب كوكايين إلى أمريكا وأسلحة إلى إيران.. وأوباما تجاهل هذه الجرائم

حزب الله هرّب كوكايين إلى أمريكا وأسلحة إلى إيران.. وأوباما تجاهل هذه الجرائم


26/12/2017

أكدت وسائل إعلام أمريكية، أن الرئيس السابق "باراك أوباما"، أغلق تحقيقاً بشأن تهريب المخدرات وجرائم أخرى منسوبة إلى ميليشيا "حزب الله" اللبنانية، وذلك للحفاظ على اتفاقية العمل الشاملة بشأن نووي إيران.

صحيفة "بوليتيكو" قالت أمس الأحد، إن تحقيقاً استقصائياً أجرته أفضى إلى هذا الاستنتاج، لافتة إلى أن أجهزة الأمن كانت بدأت حملة عام 2008  حملت اسم "مشروع كاسندرا" بعد أن اكتشفت إدارة مكافحة انتشار المخدرات التابعة لوزارة العدل الأمريكية، أن "حزب الله" يمارس تهريب المخدرات. وذلك وفق ما نقلته وكالة "تاس" عن الصحيفة الأمريكية.

وذكرت الصحيفة، أن التحقيق أكد أن هذه الحركة اللبنانية تهرب الكوكايين إلى الولايات المتحدة، وأن "حزب الله" يتلقى سنوياً نحو مليار دولار بفضل تهريب المخدرات، والسلاح، وغسيل الأموال من خلال بيع السيارات المستعملة وغيرها من "الأنشطة الإجرامية".

ورأى المصدر، أن إدارة "أوباما" قررت إغلاق هذا التحقيق، كي لا يكون سبباً لرفض طهران الصفقة النووية، واتهمها بأنها منذ البداية عملت على تعطيل، بل ورفضت الطلبات المقدمة من العاملين في المشروع للحصول على تمويل إضافي، وإجراء تحقيقات وعمليات قبض وفرض عقوبات مالية جديدة.

وبينت الصحيفة الأمريكية، أن وزارة العدل رفضت طلبات لأجهزة الأمن للشروع في إجراءات جنائية ضد لاعبين رئيسيين مسؤولين عن الاتجار بالمخدرات، مثل ممثل حزب الله في إيران، والمصرف اللبناني الذي يزعم أنه غسل مليارات الدولارات من أرباح المخدرات، وأيضاً ضد "اللاعب الرئيس – خلايا فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني"، الموجودة على الأراضي الأمريكية.

ووفقا للصحيفة، قام حزب الله بعمليات غسيل أموال، وبيع مخدرات، وتهريب مروحيات "Bell"، ومناظير ليلية ومعدات أخرى إلى إيران، في حين رفضت وزارة الخارجية الأمريكية حينها طلبات بشأن دعم الجهود الرامية إلى القبض على المشتبه بهم.

من ناحيته موقع "تايمز أوف (link is external)" الإسرائيلي تطرق إلى تقرير الصحيفة، مشيراً إلى أن المعلومات تفيد أيضاً بسعي المحققين – بعد جمعهم لعدد كبير من الأدلة – إلى الحصول على مصادقة للبدء بملاحقة قانونية من وزارة العدل ووزارة الخزانة الأمريكيتين، لم يحصلوا على استجابة من هاتين الوكالتين.

وقال "دافيد آشر"، وهو محلل متخصص في التمويل غير المشروع في وزارة الدفاع الأمريكية: "لقد كان هذا قراراً متعلقاً بالسياسات، وكان قرار منهجياً".

وتابع: "لقد مزق ذلك بشكل متسلسل كل الجهود التي كانت مدعومة بشكل جيد وتوفرت لها الموارد اللازمة، وتم ذلك من الأعلى إلى الأسفل".

ونوه "آشر"، إلى أن مسؤولين في إدارة "أوباما" أعاقوا الجهود لاعتقال عناصر من "حزب الله"، من بينهم أحد أكبر مزودي الأسلحة لنظام بشار الأسد.

عن "alsouria.net"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية