أطفال يقايضون...الجنس مقابل اللجوء!

أطفال يقايضون...الجنس مقابل اللجوء!


29/07/2018

يتعرض أطفال مهاجرون من إفريقيا لانتهاكات جنسية على يد مهربين في عدد من المدن الإيطالية.

وكشف تقرير لمنظمة "أنقذوا الأطفال" في إيطاليا، قيام أطفال مهاجرين قاصرين، معظمهم من إفريقيا، جنوب الصحراء، بممارسة الجنس لقاء الحصول على ممر آمن إلى فرنسا من الحدود الإيطالية، وفق ما نقلت شبكة "يورو نيوز".

منظمة "أنقذوا الأطفال": مهاجرون قاصرون من إفريقيا يقدمون الجنس لقاء العبور لفرنسا من إيطاليا

ويقوم هؤلاء الأطفال بعرض أنفسهم كونهم لا يملكون القدرة على دفع مبلغ يتراوح بين 50 و150 دولاراً للسائقين، مقابل إيصالهم إلى فرنسا عبر إيطاليا، كما يتم تقديم الطعام أو المأوى لهؤلاء الأطفال لقاء خدمات جنسية كذلك، بحسب ما أكدت المؤسسة، التي تقول إنّها تملك أدلة على العديد من الحالات، خاصة منذ بداية هذا العام.

وتفاقم الوضع في بلدة فينتيميليا الحدودية، وهي مركز عبور رئيس للمهاجرين للذين يحاولون العبور إلى فرنسا، بعد أن تم إخلاء مخيم مؤقت على نهر رويا، في نيسان (أبريل) الماضي، ما أجبر الأطفال المهاجرين منذ ذلك الوقت على العيش في الشوارع، في "ظروف مهينة ومليئة بالمخاطر"، حسبما ذكر التقرير.

وبحسب التقرير؛ فإنّ الأمر لا ينحصر فقط في هذه المنطقة الحدودية، إنما يتم استغلال الأطفال المهاجرين أيضاً لممارسة الجنس في أجزاء أخرى من إيطاليا، بما في ذلك روما ومناطق فينيتو وأبروز وماركي وسردينيا.

وتقول مديرة البرامج الإيطالية الأوروبية في مؤسسة "أنقذوا الأطفال"، رافاييلا ميلانو: إنّ "هؤلاء الأطفال الصغار جداً، خاصة الفتيات، المعرضات للخطر الأكبر خلال تدفق موجات المهاجرين القصر دون مرافقين لعبور الحدود الشمالية الإيطالية، في محاولة للمّ الشمل مع أقاربهم وعائلاتهم في باقي أنحاء أوروبا، محرومون من فرصة السفر الآمن والقانوني".

وأضافت: "الفتيات بشكل خاص معرضات لسوء المعاملة والاستغلال، ويعشن ظروفاً مهينة للغاية، فمن غير المقبول أن يقع الأطفال والمراهقين في نهاية المطاف ضحية شبكة من المستغلين عديمي الضمير".

وأكّدت المؤسسة، أنّ "أكثر من 1900 فتاة تم استغلالهن جنسياً، في الفترات الواقعة بين كانون الثاني (يناير) 2017 وآذار (مارس) 2018، وثبت أن 160 منهن كنّ طفلات"، وقال التقرير: إنّ "البقية إما وصلن مؤخراً إلى سنّ 18 عاماً، أو كنّ يتظاهرن بأنهنّ راشدات".

وجاء هذا التقرير في أعقاب تقرير لمنظمة "أوكسفام"، يتهم شرطة الحدود الفرنسية بإعادة الأطفال المهاجرين بشكل غير قانوني إلى إيطاليا، واحتجاز أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً في زنازين دون طعام أو ماء، وإزالة النعال من أحذيتهم حتى لا يعاودوا محاولة السفر مرة أخرى، إضافة إلى سرقة الشرائح من هواتفهم المحمولة.

وقالت "أوكسفام": إنّ "ما لا يقل عن 16500 مهاجر، ربعهم من الأطفال، مروا عبر فينتيميليا، في الفترة بين منتصف العام الماضي تقريباً حتى نيسان (أبريل) 2018."

وتطفو على السطح، بين الفينة والأخرى، قصص تتعلق باستغلال اللاجئين والمهاجرين جنسياً، ومعاناتهم ليس لتوفير ممر آمن إلى دول اللجوء فحسب؛ بل للحصول على أبسط مقومات الحياة اليومية، وقد طالت اتهامات بالاستغلال حتى منظمات دولية إنسانية كبرى وعاملين في مجال الإغاثة.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية