الإيرانيون يستبدلون شعار "الموت لأمريكا" بأخرى.. ما هي وما دلالاتها؟

الإيرانيون يستبدلون شعار "الموت لأمريكا" بأخرى.. ما هي وما دلالاتها؟


14/08/2018

شهدت الأسابيع الأخيرة تحولاً في مواقف الإيرانيين الذين سئموا الأوضاع الاقتصادية الصعبة والفساد، ليخرجوا صارخين: "الموت لخامنئي"، و"الموت للديكتاتور"، مستبعدين شعار "الموت لأمريكا"، الذي رفعوه على مرّ أعوام.

الإيرانيون استبدلو شعار "الموت لأمريكا" بشعار "الموت لخامنئي" و"الموت للديكتاتور"

ويستغلّ الإيرانيون هذه الأيام كافة الفعاليات والمناسبات للهتاف ضدّ النظام الإيراني؛ ففي ملعب آزادي بطهران، هتف آلاف الشبان خلال مباراة بين فريقي "استقلال" من طهران، و"تراكتور سازي" من تبريز، قالوا فيها: "الموت للديكتاتور"، وفق ما أوردت شبكة "سكاي نيوز".

ورغم إلقاء اللوم على العقوبات الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ فإنّ الوضع في إيران متأزم أصلاً، نظراً إلى مشكلات الفساد المنتشرة في البلاد، والنظام المصرفي الفوضوي، وارتفاع معدلات البطالة بعد عقود من سوء الإدارة، وتدخّل الحكومة في شؤون إقليمية.

ويرى معظم الإيرانيين العداء الأمريكي، كأمر واقع؛ لذا فإنّ إحباطهم يتم توجيهه نحو حكّامهم؛ لعدم قدرتهم على التعامل مع الموقف بشكل أفضل.

وانخفضت قيمة الريال الإيراني بنسبة 50%، منذ بداية العام، في حين تضاعفت أسعار المواد الغذائية.

وتقود نخبة المجتمع السيارات الفارهة المستوردة، وتستثمر ثرواتها في الذهب، عندما تشتد الأزمات في البلاد، بينما يكافح الشعب للحصول على أساسيات الحياة.

ويسود في البلاد استياء حول كيفية إنفاق الحكومة لأموال النفط؛ إذ أقحمت إيران نفسها في قلب الحروب المكلفة والصراعات في سوريا واليمن.

وظهر هذا الاستياء جلياً في صيحات متظاهرين هتفوا: "ليس لغزة، وليس للبنان، أضحي بحياتي من أجل إيران".

ورأى محللون أنّ الهوّة بين الحكومة والشعب الإيراني أصبحت أكبر من أيّ وقت مضى منذال عام 1979 .

خامنئي يعترف بأنّ المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها بلاده ناجمة عن سوء الإدارة

ويعتقد كثيرون؛ أنّ الرئيس حسن روحاني قد فشل في تحقيق الوعود التي قدمها خلال حملته الانتخابية، بشأن الإصلاحات ومحاربة الفساد والكسب غير المشروع.

وكان المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، قد صرّح بأنّ المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها بلاده ناجمة عن سوء الإدارة داخلياً، وليس فقط عن الضغوطات الأمريكية، بحسب شبكة الـ "سي إن إن".

وستواجه إيران، في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، موجة ثانية من العقوبات تطال قطاع النفط الحيوي، إضافة إلى عمليات الشحن والمعاملات المالية.

وستعاني إيران، مع تلاشي جزء كبير من عائداتها النفطية، ومن المرجح أن تجد البنوك الإيرانية نفسها قد انقطعت عن جزء كبير من النظام المصرفي الدولي.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية