مكاتب سريّة تجبر العراقيين على القتال في اليمن.. من المسؤول؟!

مكاتب سريّة تجبر العراقيين على القتال في اليمن.. من المسؤول؟!


18/09/2018

كشف المتحدث باسم العشائر العربية في نينوى، مزاحم الحويت، أمس، وجود مكاتب سرية تابعة لميليشيات الحشد الشعبي تقوم بإجبار "العرب السنّة"، من أهالي محافظة ديالى، ومناطق سهول نينوى، على الانخراط في صفوفها من أجل القتال في اليمن.

مكاتب سرية للحشد تجبر عراقيين على القتال في اليمن بعد التدريب في سوريا ولبنان

وقال الحويت: "منذ أسبوع، تمّ رصد مكاتب سرية تابعة للواء الثلاثين من ميليشيات الحشد الشعبي، تجبر الشباب من أهالي سهل نينوى وديالى على انتقاء إحدى الخيارين؛ إما الالتحاق بصفوف الحشد مقابل مبالغ مالية، أو إلصاق تهمة الانتماء لداعش لهم ولعوائلهم في حال رفضهم الخيار الأول"، وفق "العربية نت".

وتابع قائلاً: "إنه في حال قبول الشباب بالالتحاق، فسيتم تحويل مبلغ قدره 9000 دولار دفعة أولى، إضافة إلى تخصيص رواتب شهرية لهم"، مردفاً "الميليشيات اشترطت على أسر المنضمين، ألّا تطالبهم بأي مبلغ في حال مصرع أولادهم خلال الحرب".

وعن أعداد المنخرطين في صفوف تلك الميليشيات، أوضح الحويت؛ أنّ التحقيقات جارية لمعرفة الأعداد، والتجهيزات العسكرية واللوجستية الخاصة بهم.

أما عن مصادر التمويل، بحسب الحويت؛ فإنّ هناك تحقيقاً جارياً الآن لمعرفة مصادر تمويل هذا المشروع، خاصة أنّ الاقتصاد الإيراني المنهار لا يمكنه دعم مثل هذه المشروعات، منوهاً إلى أنّ "ميليشيات الحشد تموّل نشاطاتها الاعتيادية عن طريق أخذ "الأتاوات" والسرقات من التجار تصل إلى 250 ألف دولار".

وأضاف "تهريب النفط العراقي أيضاً يعدّ أحد أهم مصادر تمويل الميليشيات العراقية، التي قد تكون مصدراً لتمويل نشاطات هذه المكاتب السرية".

ميليشيات الحشد تموّل نشاطاتها الاعتيادية عن طريق "الأتاوات" والسرقات من التجار بالإضافة لتهريب النفط العراقي

وأوضح "طريق الوصول إلى اليمن يكون عبر الأراضي السورية وصولاً إلى لبنان، وذلك للتدريب ضمن صفوف حزب الله اللبناني، ليتم بعد ذلك إرسالهم إلى جبهات الحرب في اليمن للانضمام إلى ميليشيات الحوثي".

وبيّن أنّ كلّ ذلك يأتي "ضمن جهود لدعم ميليشيات الحوثي التي تعاني من نقص حادّ في أعداد مقاتليها، ما استدعى دعمهم من قبل المرتزقة"، على حدّ قوله.

يشار إلى أنّ إيران لم تخفِ دعمها للحوثيين، فخلال مناسبات عديدة تحدث المسؤولون الإيرانيون عن استمرارهم بتقديم الدعم العسكري لتلك الميليشيات في اليمن، على غرار ما يقوم به الحرس الثوري، بدعم ما يطلق عليهم "مقاتلي محور المقاومة"؛ في العراق وسوريا ولبنان.

وأشار الحويت إلى تواجد عناصر إيرانية للإشراف على عمل تلك المكاتب السرية.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية