10 معلومات عن فيلق "فاطميون" وتجنيد الأجانب في الحرس الثوري الإيراني

إيران

10 معلومات عن فيلق "فاطميون" وتجنيد الأجانب في الحرس الثوري الإيراني


23/10/2018

تتعدد التشكيلات المسلحة الإيرانية في المنطقة العربية، وتتفاوت من حيث أعدادها وأدوارها، وكذا، الجنسيات التي تنتمي إليها، بيد أنّ الفيالق والألوية مثل: فيلق القدس، والحشد الشعبي بالعراق، وفاطميون، وحزب الله اللبناني، تنتظم جميعها في قبضة الحرس الثوري، في طهران، الذي تأسس في أعقاب الثورة الإيرانية 1979، حيث جرى تدشينه بتوصية من المرشد الأعلى للثورة، وقتذاك، آية الله خامنئي، بهدف خلق قوة عسكرية موازية للقوات النظامية، وتكون تبعيتها المباشرة لدولة "الولي الفقيه"، وولاؤها إلى الجمهورية الإسلامية.

اقرأ أيضاً: إمبراطورية الحرس الثوري

ومنذ اندلاع الثورة السورية؛ قبل نحو سبعة أعوام، قدمت إيران، الحليف الإقليمي لنظام البعث في سوريا، عدداً من الألوية والفيالق، سواء الإيرانية أو الأفغانية أو العراقية، التي ساهمت بدور مؤثر على المستويين الميداني والعسكري، في مواجهة المظاهرات والاحتجاجات الشعبية؛ حيث شكلت القوة العسكرية لإيران، دعماً وحماية للنظام السوري من السقوط، بشكل كبير، وحافظت على بقائه حتى تهيئة الوضع السياسي لما بعد رحيله، وبما يضمن للقوى الإقليمية والدولية مصالحها الإستراتيجية.

فيلق "فاطميون" في سوريا

واعتمدت طهران على قوى غير إيرانية لتجنيد وتعبئة عناصر غير محلية، من دول مختلفة وبوسائل متفاوتة، لاعتبارات خفض التوتر الداخلي، بعد تنامي عدد القتلى الإيرانيين، في حروب ومعارك إقليمية وخارجية، ومن ثم، برز لواء فاطميون "الأفغاني"، وكتائب زينبيون، والأخيرة ينتمي إليها مقاتلون شيعة من باكستان، ولواء أبو فضل العباس "العراقي"، وغيرها، وتتصل بهذا الفيلق مجموعة من الحيثيات، من أبرزها:

أوضحت "هيومن رايتس ووتش" أنّ معظم الأفغان المشاركين في لواء "فاطميون" من الأطفال تحت سنّ 18 عاماً

أولاً: بخلاف العديد من التنظيمات الشيعية الإيرانية التي دخلت سوريا، جاء فيلق "فاطميون"، بذريعة حماية المزارات الشيعية، في البداية، وهو أحد التنظيمات التي دخلت دمشق، بشكل مبكر، العام 2012، وسرعان ما انخرطت في الحرب المستعرة، وحماية أمن النظام السوري وقمع الثورة.

ثانياً: يتواجد نحو ثلاثة ملايين أفغاني في إيران، منذ ثمانينيات القرن الماضي، بحسب هيئة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين، وذلك على خلفية الحرب التي نشبت بين أفغانستان والاتحاد السوفييتي، ما اضطرهم إلى اللجوء إلى طهران.

اقرأ أيضاً: "حزب الله" أولوية لإيران في المنطقة

ثالثاً: في عقد الثمانينيات؛ بدأت عملية تجنيد الأفغان، وتكوين تشكيل عسكري من عناصرهم، والاستفادة من ظروف إقامتهم كلاجئين، وأوضاعهم القانونية والاجتماعية الصعبة، حيث سمّي لواء "الأفغان" في البداية "لواء أبي ذر"، وأول المعارك التي خاضها كانت في الحرب العراقية الإيرانية.

رابعاً: يعدّ لواء "فاطميون" ثاني أكبر التشكيلات المسلحة التي تتواجد في دمشق، يليه "حزب الله" اللبناني، وبعض هذه العناصر كانت تقطن دمشق قبل اندلاع الثورة، في الضاحية الجنوبية، بالتحديد، في المنطقة المحيطة بمرقد السيدة زينب، والبعض الآخر، كانوا لاجئين في إيران منذ ثمانينيات القرن الماضي.

 

 

خامساً: يقدّر عدد الميليشيات التابعة لإيران، سواء المحلية أو الأجنبية في سوريا، بأكثر من 60 ألف مسلح، موزعين على أكثر من لواء وفيلق.

منذ اندلاع الثورة السورية قدمت إيران عدداً من الألوية التي ساهمت في مواجهة الاحتجاجات الشعبية

سادساً: يصل عدد المقاتلين في لواء "فاطميون" إلى نحو ألفي مسلح أفغاني، والذي يتكون من كتيبتَي: "أهل الحق" و"ذو الفقار"، ويعدّ رضا توسلي، الذي قتل العام 2015، أثناء معارك مع الجيش الحرّ، قائد الفيلق.

سابعاً: يتحدر "فاطميون" من قومية الهزارة، ويتحدث أبناؤهم الفارسية، وينتمون إلى المذهب الشيعي الإثني عشري.

ثامناً: نشرت وسائل الإعلام الإيرانية، عدة صور لقائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وهو يتفقد المناطق المحررة في سوريا مع عناصر من فيلق "فاطميون"، وكانت من بينها صورة له وهو يصلي مع عناصر منهم على الحدود السورية-العراقية.

أطفال في صفوف الميلشيات الإيرانية وفيلق "فاطميون"

تاسعاً: أوضحت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير لها؛ أنّ معظم الأفغان المشاركين في لواء "فاطميون" من الأطفال، تحت سنّ 18 عاماً، وأكدت المنظمة في تقريرها أنّ النظام الإيراني يجنّد هؤلاء الأطفال بصورة إجبارية.

عاشراً: في ذكرى الثورة الإيرانية، العام الماضي، جرى تخصيص مسيرات لعناصر من لواء "فاطميون"، وهم يرفعون صور ذويهم من القتلى الذين سقطوا في الثورة السورية، وهي إحدى الحيل التي يستخدمها النظام الإيراني، بهدف التعمية على أعداد القتلى الإيرانيين في الخارج.

الصفحة الرئيسية