أوغلو يفتح النار على حزب العدالة والتنمية .. لهذه الأسباب

أوغلو يفتح النار على حزب العدالة والتنمية .. لهذه الأسباب


20/04/2019

خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا للانتخابات الأخيرة أفقدته نقاط القوة ووضعت ملفاته وتاريخه المليء بقضايا الفساد بين يدي المعارضة خاصة في المدن الكبرى؛ إسطنبول وأنقرة.

ففي العاصمة أنقرة حتى الآن لم تكشف ملفات الفساد لكن حديث رئيس بلدية إزمير الكبرى الجديد، تونتش سوير، عن الغرفة المغلقة بأكواد سرية مؤشر على وجود ملفات فساد كثيرة سيكشف عنها تباعاً.

رئيس بلدية اسطنبول الجديد يفتش في ملفات فساد حزب العدالة والتنمية طوال الأعوام الماضية

أما في إسطنبول فقد كان رئيس بلديتها الجديد، أكرم إمام أوغلو، أكثر صرامة حيث قرر إجراء تفتيش يشمل كل الملفات والأعمال داخل البلدية خلال فترة عمل رئيس البلدية السابق، لاجئاً إلى هيئة الرقابة للتفتيش على عمليات فساد ممنهجة أدارها حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب أردوغان، والذي يسيطر على رئاسة المدينة منذ 25 عاماً، وفق ما نقلت وكالات أنباء تركية.

وأرسل أوغلو، أول من أمس ، وثيقة موقعة منه شخصياً إلى رئاسة هيئة الرقابة وكلف مفتشين من أجل إجراء تفتيش حول قاعدة البيانات الإلكترونية والبنية التحتية للبلدية. وفق وكالة "سبوتنيك".

وقرر أوغلو تكليف وفد مكون 5 أشخاص، وهم: مفتشو البلدية، أمينة سيما باللي وكايا البيرق و3 خبراء من البلدية وخارجها، بنسخ جميع السجلات البلدية الإلكترونية.

أكدت صحيفة ميللي التركية، أمس أنّ إمام أوغلو طلب أيضاً قائمة من المفتشين الذين كلفهم بمهام التفتيش في قاعدة بيانات البلدية، وقائمة بمستخدمي السيارات والهواتف والحواسب الآلية المسجلة في الشركات التابعة للبلدية، ومراجعة نفقات البلدية بشكل عام.

وأمر أيضاً رئيس البلدية الجديد بإيقاف النفقات التي تخرج عن هذه الأعمال اليومية، مثل؛ المناقصات وشراء السلع والخدمات والتوظيف وتأجير السيارات والبيع والشراء وتأجير العقارات، وجميع الأعمال والمعاملات المشابهة لذلك حتى إشعار آخر.

وطالب رئيس إسطنبول الجديد أيضاً قائمة بمحاضر كشوفات الأموال المصرفية تشمل الفترة ما بين 31 آذار (مارس) الماضي حتى 18 نيسان (أبريل) الجاري الذي أرسل فيها وثيقة التعليمات بطلب القوائم، وأوضح في الوثيقة التي أرسلها إلى هيئة الرقابة، أنّه يريد قوائم بالممتلكات المُسجلة والسيارات التابعة للبلدية وأسماء الذين يستخدمونها وكذلك قوائم بالحواسب الآلية المحمولة وغير المحمولة والتابلت والهواتف المحمولة وأسماء الأشخاص الذين تم تخصيص لهم جميع هذه الأجهزة؛ بالإضافة إلى قوائم الموظفين والمتعاقدين.

كما رتب إمام أوغلو المعلومات التي يرغب في الحصول عليها من الشركات التي تم إخطارها والتي يتبع أكثرها رجال الحزب الحاكم، بهذا الشكل: الكشوفات المالية ثم كشوفات بيانات تنفيذ البلدية وكشوفات بيانات الخزنة والشيكات المُستلمة والأسهم والممتلكات المُسجلة وغير المُسجلة.

الحزب الحاكم حاول تأخير وصول أوغلو إلى البلدية عن طريق التشكيك بالفرز للتخلص من ملفات الفساد

وتتصدر إسطنبول البلديات في الديون الخارجية، بنحو 2 مليار و154 مليون دولار.

وحصل مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، على محضر تنصيبه رئيساً على بلدية إسطنبول الكبرى الأربعاء الماضي بعد 17 يوماً من الانتخابات التي أجريت في 31 الشهر الماضي الماضي، والتي خسر فيها حزب العدالة والتنمية إسطنبول للمرة الأولى من 25 عاماً؛ ما جعله يرفض الاعتراف بالهزيمة وإصراره على إعادة الانتخابات بسبب مزاعم حدوث تزوير.

حاول الحزب الحاكم تأخير وصول إمام أوغلو إلى البلدية بادعاء وجود مشاكل في الفرز وأعاد الفرز كثيراً للتخلص من ملفات الفساد قبل تولي إمام أوغلو رئاسة البلدية، وهو ما كشفه مقدم الأخبار الرئيسية في قناة فوكس تي في، فاتح بورتقال.

 

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية