أحد وزراء "النهضة" يهاجم الحركة والغنوشي... ماذا قال؟

أحد وزراء "النهضة" يهاجم الحركة والغنوشي... ماذا قال؟


17/07/2022

وسط العديد من علامات الاستفهام حول صحة انشقاقه وعدد من قادة حزب حركة النهضة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في تونس، عمد عماد الحمامي، وهو أحد أبرز وزراء ووجوه الحركة في الحكومات التونسية المتعاقبة في الأعوام الـ10 الأخيرة، إلى كشف أوراق النهضة وزعيمها راشد الغنوشي، الذي يحمّله التونسيون المسؤولية عمّا يُطلق عليه "العشرية السوداء".

وفي حوار مع قناة العربية، شرح الحمامي أسباب انشقاقه عن حركة النهضة، مشيراً إلى أنّ الغنوشي "خان مطالب التونسيين"، ودمّر حزبه، وتسبب في الفوضى التي اجتاحت حياة التونسيين وجعلتهم محبطين من العمل السياسي.

الحمامي: الغنوشي خان مطالب التونسيين ودمّر حزبه وتسبب في الفوضى التي اجتاحت حياة التونسيين وجعلتهم محبطين من العمل السياسي

 وتحدث الحمامي عن تجربة عقود في مركز القيادة، سواء داخل حزبه أو في الدولة، معتبراً أنّ "مظاهر الفوضى وصراعات السياسيين والفاسدين جعلت من منظومة 24 تموز (يوليو) غير مؤهلة للاستمرار".

 البديل المنشود

على عكس الموقف الذي تتبناه حركة النهضة والمنشقون عنها، ولا سيّما حزب "العمل والإنجاز" الذي أسسه عبد اللطيف المكي، شدّد الحمامي على ضرورة دعم قرارات الرئيس قيس سعيّد، "لأنّها وحدها تحمل حالياً البديل المنشود".

الحمامي: الغنوشي "خان مطالب التونسيين"، ودمّر حزبه، وتسبب في الفوضى التي اجتاحت حياة التونسيين وجعلتهم محبطين من العمل السياسي.

وكان القيادي السابق بحركة النهضة قد أعلن نهاية حزيران (يونيو) الماضي أنّه سيدافع عن مشروع الدستور، المزمع أنّ يُجرى الاستفتاء عليه في 25 تموز (يوليو) الجاري، وذلك بعد إدراج اسمه في قائمة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات للمشاركة في حملة الاستفتاء على الدستور الجديد. وتوقع الحمامي أن يكون مضمون الدستور الجديد أفضل من سابقه، في إشارة إلى دستور 2014.

توقّع الحمامي أن تتحول حركة النهضة إلى "مجرّد حزب صغير"، مؤكداً أنّ "الإسلام السياسي انتهى في المنطقة إلى غير رجعة

وتدعو حركة النهضة إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور الجديد، المقرر بعد نحو أسبوع من اليوم، ولا سيّما بعد إدراج مادة تحرم الأحزاب ذات المرجعية الدينية من استغلال الدين لتحقيق مكاسب سياسية.

 نهاية الإسلام السياسي

توقّع الحمامي أن تتحول حركة النهضة إلى "مجرد حزب صغير"، مؤكداً أنّ "الإسلام السياسي انتهى في المنطقة إلى غير رجعة، بعدما شكّل عبئاً ثقيلاً على مسارات الانتقال وأشواق الشعوب".

وللالتفاف على مواد الدستور الجديد، أعلنت عناصر ادعت انشقاقها عن حركة النهضة تأسيس حزب ''العمل والإنجاز'' بقناع مدني وإيديولوجية إخوانية، يترأس فيه عبد اللطيف المكي القيادي السابق، المستقيل من حركة النهضة، الأمانة العامة للحزب الجديد.

وفي هذا الصدد، أكد الحمامي في نهاية حزيران (يونيو) الماضي أنّ حزب "العمل والإنجاز" هو "صورة أخرى للنهضة، وذلك في انتظار الاطلاع على لوائحه".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية