الإخوان يقطعون الطريق أمام مبادرات حسن النوايا بين الجيش وقوات الدعم السريع... ما الجديد؟

الإخوان يقطعون الطريق أمام مبادرات حسن النوايا بين الجيش وقوات الدعم السريع... ما الجديد؟

الإخوان يقطعون الطريق أمام مبادرات حسن النوايا بين الجيش وقوات الدعم السريع... ما الجديد؟


12/03/2024

اتهمت قوات الدعم السريع قيادة الجيش السوداني برفض استلام المئات من أسرى أفرادها ومنتسبي القوات النظامية الأخرى المحتجزين لديها، وهو ما نفاه الجيش لاحقاً.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان نشرته عبر منصة (إكس): "ندين بأشد العبارات ونتأسف على ما آلت إليه الأمور داخل قواتنا المسلحة، إلى الحدّ الذي ترفض فيه قيادتها استلام (537) أسيراً من أفرادها، ومنتسبي القوات النظامية الأخرى، بطرفنا كبادرة حسن نوايا تزامناً مع حلول شهر رمضان الكريم".

وأكدت القوات أنّ رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ومساعديه لا يهتمون بأمر الجنود والضباط، بقدر اهتمامهم بتمكين نظام جماعة الإخوان المسلمين البائد من أجل الاستمرار في سلطة الأمر الواقع".

وأضافت أنّ قيادتها خاطبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "من أجل استكمال إجراءات إطلاق سراح الأسرى، ومن ثم تسليمهم للقوات المسلحة، وفقاً لما هو متعارف عليه وفق أحكام القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية العالمية".

وأكد البيان أنّ اللجنة "وافقت مبدئياً على بدء الإجراءات المتبعة بهذا الشأن، وتواصلت مع القوات المسلحة لتكملة إجراءات التسليم والتسلم، إلا أنّ قيادة القوات المسلحة رفضت استلام الضباط وضباط الصف والجنود". 

 

قوات الدعم السريع تتهم قيادة الجيش السوداني برفض استلام المئات من أسرى أفرادها ومنتسبي القوات النظامية الأخرى المحتجزين لديها.

 

ويرى مراقبون أنّ امتناع قيادة الجيش السوداني عن القبول بمبادرة حسن النية لقوات الدعم السريع ليس بالأمر الغريب، فقد سبق أن رفضت القيادة مبادرات عدة للتسوية، وأيضاً للتعاون في إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة جراء الحرب، مؤكدين أنّ الكيزان يحاولون تعطيل أيّ تفاهمات يمكن أن تكون مقدمة لإنهاء الحرب.

ويقول المراقبون: إنّ إعلان قوات الدعم السريع عن رفض الجيش استلام المئات من أسراه يشكل إحراجاً كبيراً لقيادته، ويظهر عدم اهتمام ولا مبالاة بمصير منتسبيه، وهو ما دفعه على ما يبدو لنفي الأمر.

وقال الجيش في بيان: إنّه لم يتلقّ أيّ اتصالات أو خطابات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتعلق بهذا الشأن.

وأكد الجيش في بيانه أنّ ما أعلنته قوات الدعم السريع "محض أكاذيب لن تنطلي على شعبنا الذي يعاني بشكل مستمر من انتهاكات هذه الميليشيات التي برهنت على أنّها مجرد أداة لتنفيذ مشروع غير أخلاقي قام واستمر على الكذب وتزييف الحقائق وتدمير مقدرات البلاد".

يذكر أنّه منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، أعلن الإخوان عن مشاركتهم في القتال إلى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع، وضد من يسمونهم "الخونة والعملاء"، وهم من المدنيين الذين أسهموا في إسقاط حكمهم، وخاصة تحالف (الحرية والتغيير) المدني، وأعلنوا بشكل مباشر عن كتائب الظل ومشاركتها إلى جانب الجيش.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية