الحوثيون يحاولون تضليل المجتمع الدولي.. ما علاقة تجنيد الأطفال؟

تواصل تجنيد الأطفال... الحوثيون يحاولون تضليل المجتمع الدولي

الحوثيون يحاولون تضليل المجتمع الدولي.. ما علاقة تجنيد الأطفال؟


24/01/2023

تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية تجنيد الأطفال، رغم توقيعها على خطة عمل أممية خلال نيسان (أبريل) تحدّ من هذه الظاهرة الوحشية غير الإنسانية المنتهكة للمواثيق المحلية والدولية.

وعمد القادة العسكريون للميليشيات الانقلابية إلى منع اللجنة التي تشكلت بتمويل من الأمم المتحدة من دخول معسكرات التجنيد التي يديرها القيادي الحوثي عقيل الشامي المشرف على تشكيل القوات البحرية والدفاع الساحلي، رغم وجود ممثلين لجهاز الأمن والمخابرات التابع للميليشيات، إضافة إلى ممثلين لجهات حوثية أخرى، وفق ما نقل موقع العين الإخبارية عن مصادر خاصة.

القادة العسكريون للميليشيات الانقلابية يمنعون اللجنة التي تشكلت بتمويل من الأمم المتحدة من دخول معسكرات التجنيد

وأضافت المصادر أنّ اللجنة التي تشكلت بعد نيسان (أبريل) 2022 باتت تستخدمها الميليشيات "لتضليل المجتمع الدولي، وللتغطية على جرائم تجنيد وقتل الأطفال في جبهات الحوثيين".

من جانبه، أكد وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في الحكومة اليمنية نبيل عبدالحفيظ استمرار ميليشيات الحوثي في تجنيد الأطفال، رغم توقيعها على خطة العمل الأممية.

وأوضح المسؤول اليمني أنّ "هناك قراراً حكومياً صدر في اليمن قبل انقلاب ميليشيات الحوثي حول العمل من أجل منع تجنيد الأطفال، وعلى ضوئه كان هناك مشروع للعمل من أجل منع تجنيد الأطفال، وكان ذلك في عام 2014".

نبيل عبد الحفيظ يؤكد استمرار ميليشيات الحوثي في تجنيد الأطفال، رغم توقيع الميليشيات على خطة العمل الأممية

وأشار إلى أنّه "بعد انقلاب 2014 توقف القرار، لكنّ الحكومة اليمنية قررت أمام التجريف الكبير من قبل الميليشيات الحوثية للأطفال العودة إلى المشروع مع الأمم المتحدة، وعلى ضوئه وقّعت الشرعية على خارطة طريق للعمل من أجل منع تجنيد الأطفال".

وسعت الأمم المتحدة بجهود حثيثة لإقناع ميليشيات الحوثي بأن "يكون هناك مشروع مقابل للمشروع الحكومي في مناطق سيطرتها شمالاً"، بحسب المسؤول اليمني، الذي قال: إنّ "الجناح السياسي في الميليشيات الحوثية الإرهابية نصح بعمل نوع من المراوغة بالقبول بمشروع من هذا النوع، لكنّ التنفيذ على الأرض لم يحدث إطلاقاً، كما لم يكن هناك أيّ جهود لإيقاف تجنيد الأطفال".   

وقال: "نحن في الحكومة اليمنية قمنا بالنزول إلى (80) نقطة عسكرية على مستوى المناطق المحررة لإثبات عدم وجود تجنيد للأطفال، ونسعى في المشروع المقبل في 2023 السير على النهج نفسه، وأن يتم تطبيق القانون والقرارات الصادرة من الرئيس اليمني ورئيس الوزراء ووزير الدفاع بمنع عملية تجنيد الأطفال تماماً في الجيش الوطني والقوات المشتركة".

الحذيفي: الوسط الحقوقي بات يشعر بخيبة أمل، نظراً لما رشح لدينا من معلومات حول استمرار  تجنيد الحوثيين للأطفال في مناطق سيطرتهم

في السياق، قال رئيس منظمة ميون اليمنية عبده الحذيفي: إنّ خطة العمل المبرمة بين الأمم المتحدة وميليشيات الحوثي تلزم الأخيرة بتحديد جميع الأطفال المجندين في صفوفهم الذين أعمارهم دون سن الـ (18)، وتسريحهم في مدة لا تزيد عن منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، علاوة على اتخاذ آلية لإدماجهم في المجتمع.

وأضاف: دعونا الحوثيين إلى تنفيذ بنود الاتفاق المسمّى (خطة العمل)، كما دعونا الأمم المتحدة إلى اتخاذ مبدأ الشفافية، وإطلاع المنظمات الحقوقية أوّلاً بأوّل على مدى تعاطي الميليشيات الموالية لإيران إيجابياً، ومدى التزامها بتعهداتها المدونة في الاتفاق".

وأوضح أنّ "الوسط الحقوقي الذي رحب بالاتفاق الأممي بات يشعر بخيبة أمل، نظراً لما رشح لدينا من معلومات حصلت عليها مصادرنا الخاصة وفرق الرصد المنتشرة في مناطق سيطرة الحوثيين من استمرار تجنيد الأطفال".

هذا، وكان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان قد رصد خلال الفترة الماضية تأسيس ميليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، (83) مركزاً للاستقطاب وتجنيد الأطفال، تتوزع ما بين مقرات في القرى والأحياء السكنية والمساجد والمدارس والمراكز الصيفية، إضافة إلى المعسكرات ودوائر الأمن الخاضعة للميليشيات.  

وأكد أنّ الميليشيات الحوثية هي الأكثر انتهاكاً والأوسع جغرافياً في تجنيد الأطفال في اليمن بنسبة 97.46%.      


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية