الحوثيون يختطفون 3 مشاركين في المشاورات اليمنية

بالتزامن مع انطلاق مشاورات يمنية ـ يمنية، اختطفت ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، (3) شخصيات سياسية كانت في طريقها للسفر إلى الرياض للمشاركة في المشاورات التي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي، في محاولة حوثية جديدة لإفشال أيّ دعوة للسلام في الأراضي اليمنية.

ونقل موقع "يمن شباب نت" عن منظمة سام للحقوق والحريات قولها: إنّ أجهزة الأمن والمخابرات الحوثية احتجزت بصورة غير قانونية أمس كلاً من "المهندس عبد الرحمن العلفي وحمود العودي وأنور خالد شعب في محافظة إب، وهم في طريقهم لحضور المشاورات المزمع عقدها في السعودية".

اختطف الحوثيون (3) شخصيات سياسية كانت في طريقها للسفر إلى الرياض للمشاركة في المشاورات التي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي

وأضافت المنظمة أنّ ذلك تمّ رغم التنسيق مع المكتب السياسي لجماعة الحوثي، وأدانت ما أطلقت عليه "الاعتقالات السياسية"، مشيرة إلى أنّها " تنتهك مبدأ الحرّيات المكفولة في القانون الدولي"، محمّلة الجماعة المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطفين.

 والشخصيات المختطفة هم قيادات مجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني للسلم والمصالح، وقد تلقوا دعوة حضور رسمية للمشاركة في مشاورات الرياض التي من المقرر أن تبدأ اليوم الثلاثاء.

ومن المقرر، بحسب ما أعلنه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف العجرف في 17 آذار (مارس) الجاري، أن تُعقد مشاورات الرياض، أو ما يُعرف باسم "مؤتمر الرياض 2" في مقر الأمانة العامة للمجلس الخليجي في السعودية، خلال الفترة بين 29 آذار (مارس) الجاري و7 نيسان (أبريل) المقبل، بمشاركة (500) شخصية.

 ويسعى مجلس التعاون الخليجي من خلال المشاورات المرتقبة لحثّ الأطراف على وقف إطلاق النار، وتفعيل العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، وبدعم من دول مجلس التعاون الخليجي، لتعزيز مؤسسات الدولة، والإصلاح الإداري، ومكافحة الفساد، ومعالجة تحديات العمل الإنساني، وتحقيق التعافي الاقتصادي.

منظمة سام: أجهزة الأمن والمخابرات الحوثية احتجزت بصورة غير قانونية الشخصيات الـ3، رغم التنسيق مع المكتب السياسي للجماعة

 وسوف تركز المشاورات على (6) محاور؛ هي: العسكري، والأمني، والعملية السياسية، وتعزيز مؤسسات الدولة والإصلاح الإداري والحوكمة، والمحور الإنساني، والاستقرار، والتعافي الاقتصادي، والتعافي الاجتماعي.

 وكانت الرئاسة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي والأحزاب السياسية الموالية للحكومة الشرعية والأمم المتحدة قد رحّبت بالدعوة إلى عقد المشاورات.

وفي السياق، وصل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ أمس إلى العاصمة السعودية الرياض، بالتزامن مع استعدادات لإطلاق المشاورات اليمنية، التي ينظّمها مجلس التعاون الخليجي.

 ومن المرتقب أن يلتقي المبعوث الأممي مسؤولين في الحكومة اليمنية ومسؤولين سعوديين وخليجيين، ضمن خطة الإطار العام الذي بدأ العمل عليها منذ أسابيع، ومن المتوقع أن يشارك في افتتاح أعمال المشاورات اليمنية ـ اليمنية غداً الأربعاء، وفق مصادر مطلعة.