تركيا: عودة 56 ألف لاجئ إلى سوريا بعد الزلزال

تركيا... عودة (56) ألف لاجئ إلى سوريا بعد الزلزال

تركيا: عودة 56 ألف لاجئ إلى سوريا بعد الزلزال


13/03/2023

بعد أسبوعين من انتشار تقارير إعلامية تركية محلية، ألمحت إلى أنّ عودتهم ستكون نهائية ودائمة، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أنّ نحو (56) ألف لاجئ سوري في تركيا عادوا طوعاً إلى بلادهم.

وأضاف في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الأناضول الأحد أنّ اللاجئين عادوا إلى بلادهم بعد الزلزال المدمّر بإرادتهم، وذلك بعد مضي ما يقارب (40) يوماً على الزلزال المدمّر الذي ضرب في 6 شباط (فبراير) الماضي جنوب تركيا وشمال سوريا.

تستضيف تركيا (3,7) ملايين لاجئ سوري فرّوا من النزاع الذي ينهش بلدهم منذ 2011، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين

ولفت الوزير إلى أنّ الكارثة خلّفت آلاف القتلى والمصابين في البلدين، وقد شهد معبر باب الهوى الحدودي مع سوريا خلال الأسابيع الماضية وجود "طوابير طويلة" قادمة من منطقة هاتاي التي ضربها الزلزال.

ونُقل إلى سوريا أكثر من (2000) جثمان لسوريين لاجئين في تركيا ممّن تم التعرف على هويتهم، ودُفن من لم يتم التعرف عليهم في تركيا.

في الأعوام الأخيرة ازدادت العنصرية حيال السوريين في تركيا، وأجّجتها الأزمة الاقتصادية التي حوّلت اللاجئين إلى كبش محرقة بالنسبة إلى قسم من السكان

وعلى إثر الزلزال قادت شخصيات سياسية حملات التحريض ضد اللاجئين السوريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واتهمتهم بتنفيذ أعمال نهب وسرقة في المناطق المنكوبة، كما أثارت مشاعر عداء تدعو إلى طردهم والتضييق عليهم بزعم "خطرهم على الأمن القومي".

وبالأرقام، كانت مدينة غازي عنتاب التي أصابتها الكارثة تستضيف في الأعوام السابقة النسبة الأكبر من اللاجئين السوريين في جنوبي تركيا، إذ احتضنت (460) ألفاً و(150) لاجئاً، تليها مدينة هاتاي (354) ألف لاجئ، وأورفا (348) ألف لاجئ، وأضنة (250) ألف لاجئ.

على إثر الزلزال قادت شخصيات سياسية حملات التحريض ضد اللاجئين السوريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واتهمتهم بتنفيذ أعمال نهب وسرقة

ويعيش في كل من كهرمان مرعش وكلس وأديمان والعثمانية وديار بكر وملاطيا حوالي (550) ألف لاجئ، بحسب أحدث إحصائيات رئاسة الهجرة التركية، في مطلع شباط (فبراير) الماضي.

وتستضيف تركيا (3,7) ملايين لاجئ سوري فرّوا من النزاع الذي ينهش بلدهم منذ 2011، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وفي الأعوام الأخيرة ازدادت العنصرية حيال السوريين في تركيا، وأجّجتها الأزمة الاقتصادية التي حوّلت اللاجئين إلى كبش محرقة بالنسبة إلى قسم من السكان.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية والتشريعية، أصبح استقبال اللاجئين موضوعاً شائكاً أكثر، ممّا أرغم الرئيس رجب طيب أردوغان تحت ضغط المعارضة على التعهّد بإعادة مليون سوري إلى بلادهم بناء على رغبتهم بذلك، وفق قوله.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية