تنديد أممي بتحريض مفتي الحوثيين على قتل البهائيين والكراهية ضدهم... تفاصيل

تنديد أممي بتحريض مفتي الحوثيين على قتل البهائيين والكراهية ضدهم... تفاصيل

تنديد أممي بتحريض مفتي الحوثيين على قتل البهائيين والكراهية ضدهم... تفاصيل


15/06/2023

نددت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والجامعة البهائية العالمية بحملة الاضطهاد التي يتعرض لها البهائيون في اليمن على يد ميليشيات الحوثي، وذلك بعد أن اعتقلت الجماعة في أحدث انتهاك (16) شخصاً منهم، كما نددت بالخطاب التحريضي لمفتي الميليشيات ضد أتباع الطائفة ودعوته لقتلهم.

وعبّرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، على لسان جيريمي لورانس المتحدث باسمها، عن القلق البالغ بشأن احتجاز الحوثيين مجموعة من أتباع الطائفة البهائية. وذكرت أنّ الخطبة اللاحقة التي ألقاها مفتي الحوثيين، وحرض فيها على الكراهية ضد البهائيين والطوائف الدينية الأخرى، تثير مخاوف جمّة.

وفي حين حضّت المفوضية على الإفراج الفوري عن الأشخاص الـ (16) الذين ما زالوا قيد الاحتجاز في الحبس الانفرادي، أدانت استخدام أيّ لغة تحرض على التمييز والعنف، لا سيّما ضد الأقليات، التي غالباً ما تؤدي إلى النفي والتهجير القسري.

مفتي الحوثيين شمس الدين شرف الدين اتهم في خطبته أتباع الديانة البهائية المحتجزين بالردة والخيانة، وقال إنّه يجب قتلهم في حال لم يتوبوا

وقالت المتحدثة باسم المفوضية: إنّ قوات الأمن اقتحمت في 25 أيار (مايو) "اجتماعاً سلمياً عقده البهائيون في صنعاء، وتم نقل (17) شخصاً بالقوة، من بينهم (5) نساء، إلى مكان غير معروف، وصودرت كتبهم وهواتفهم وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وممتلكاتهم الأخرى"، وفي وقت لاحق، تم إطلاق سراح شخص واحد فقط منهم.

المفوضية ذكرت أنّ مفتي الحوثيين شمس الدين شرف الدين اتهم في خطبته أتباع الديانة البهائية المحتجزين بالردة والخيانة، وقال إنّه "يجب قتلهم في حال لم يتوبوا".

وأعربت المفوضية عن الأسف البالغ لاستخدام هذه اللغة التي تتحدى القانون الدولي بشكل صارخ، وأعادت تذكير سلطة الحوثيين بوجوب احترام حقوق الإنسان للأشخاص الذين يعيشون تحت سيطرتها. وقالت إنّ حقوق الإنسان للأقليات تضمن جملة من الحقوق منها الحق في اعتناق دينها وممارسته، والحق في محاكمة عادلة أمام محكمة مستقلة ونزيهة.

بيان المفوضية شدد على أنّه "لا ينبغي أن يشكل الاحتجاز في فترة ما قبل المحاكمة سوى الاستثناء، ولا ينبغي استخدامه إلا إذا كان معقولاً وضرورياً، ويستند إلى تقييم فردي لكل حالة".

الأمم المتحدة: الخطبة اللاحقة التي ألقاها مفتي الحوثيين وحرّض فيها على الكراهية ضد البهائيين والطوائف الدينية الأخرى تثير مخاوف جمّة

من جهتها، استنكرت الجامعة البهائية العالمية ما جاء في خطبة مفتي الحوثيين، ووصفتها بأنّها "خطبة مليئة بالدماء وبالتضليل والكراهية ضد الطائفة البهائية اليمنية".

وقالت إنّها أتت بعد أن اقتحم مسلحون ملثمون من جماعة الحوثي تجمعاً سلمياً للبهائيين، واقتادوهم إلى مواقع مجهولة تديرها أجهزة الأمن. وأكدت أنّ لديها سبباً للاعتقاد بأنّ المعتقلين يتعرضون لسوء المعاملة في الحجز"، مبينة أنّ مفتي الحوثيين وجّه "مزاعم عدة كاذبة ومحرفة"، مدعياً ​​أنّ الطائفة البهائية مدعومة من قبل قوى أجنبية ولديها خطط لإلحاق الأذى بالبلاد.

ومنذ سيطرتهم على العاصمة اليمنية أقدم الحوثيون على ترحيل جميع أبناء الطائفة اليهودية، كما واصلوا التحريض على الطائفة البهائية واتهامهم بتجاوزات أخلاقية ومالية، ولكنّهم لم يقدموا أيّ دليل لإثبات مثل تلك الادعاءات.

ويقول نشطاء يمنيون في مجال حقوق الإنسان: إنّ شيطنة الأقليات المعرضة للخطر جزء أساسي من نشر المعلومات المضللة، وتحريض غالبية السكان ضد هذه الفئات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية