تونس: مهاجرون أفارقة تلقوا تحويلات بمليار دولار هذا العام... ما القصة؟

تونس: مهاجرون أفارقة تلقوا تحويلات بمليار دولار هذا العام... ما القصة؟

تونس: مهاجرون أفارقة تلقوا تحويلات بمليار دولار هذا العام... ما القصة؟


15/07/2023

بينما تتصاعد التحذيرات من خطط أوروبية لتوطين الأفارقة بتونس، كشف مسؤول بمجلس الأمن القومي التونسي أنّ المهاجرين غير الشرعيين في تونس تلقوا تحويلات بـ (3)  مليارات دينار (نحو مليار دولار) من دول أفريقيا جنوب الصحراء خلال النصف الأول من 2023.

وقال الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي ترأس اجتماع مجلس الأمن القومي مساء الجمعة: إنّ هذا الرقم صادم، ويشير إلى أنّ تونس مستهدفة.

وانتقد سعيّد بشدة هذا العام موجة الهجرة غير الشرعية من أفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده، قائلاً في خطاب شهير: إنّها مؤامرة تهدف إلى تغيير التركيبة الديموغرافية لتونس.

انتقد سعيّد بشدة هذا العام موجة الهجرة غير الشرعية من أفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده قائلاً: إنّها مؤامرة تهدف إلى تغيير التركيبة الديموغرافية لتونس

وحجم التحويلات المعلن عنها في مجلس الأمن القومي أعلى من عائدات صناعة السياحة الحيوية في تونس خلال النصف الأول من العام التي بلغت (2.2) مليار دينار.

وقد تدفق آلاف المهاجرين بشكل غير شرعي على صفاقس في الأشهر الأخيرة بهدف الانطلاق إلى أوروبا في قوارب يديرها مهرّبو البشر، ممّا أدى إلى أزمة هجرة غير مسبوقة في تونس.

قيس سعيّد: هذا الرقم صادم، ويشير إلى أنّ تونس مستهدف

محافظة صفاقس هي ثاني أكبر المدن التونسية، وهي نقطة انطلاق لعدد كبير من عمليات العبور غير القانونية لمهاجرين نحو السواحل الإيطالية، ويحتج سكانها بانتظام على وجود المهاجرين غير القانونيين في مدينتهم مطالبين برحيلهم. وغالباً ما تقع اشتباكات سواء كلامية أو جسدية في الأحياء الشعبية من المدينة حيث يقيم المهاجرون.

ويتمسّك الرئيس التونسي برفضه أن "تصبح البلاد منطقة عبور أو أرضاً لتوطين الوافدين الأفارقة عليها"، ولا تقبل كذلك أن تكون حارسة إلا لحدودها.

وقال: "هناك شبكات إجرامية على الدولة التونسية تفكيكها، وهناك قرائن عديدة دالة كلها على أنّ هذا الوضع غير طبيعي".

وتابع سعيّد: "كيف يقطع هؤلاء الوافدون على تونس آلاف الكيلومترات ويتجهون إلى مدينة بعينها (صفاقس) أو إلى حيّ بعينه؟ فهل يعرفون هذه المدن أو الأحياء وهم في بلدانهم؟ وهل هؤلاء مهاجرون أو مهجّرون من قبل جماعات إجرامية تتاجر ببؤسهم وبأعضائهم، وتستهدف قبل هذا وذاك السلم الأهلي في تونس؟".

يتمسّك الرئيس التونسي برفضه أن تصبح البلاد منطقة عبور أو أرضاً لتوطين الوافدين الأفارقة عليها، ولا تقبل كذلك أن تكون حارسة إلا لحدودها

وقد قدّم الزعماء الأوروبيون حزمة استثمارية كبيرة، ووعدوا ببذل جهود دبلوماسية لمساعدة تونس في الحصول على قرض بقيمة (1.9) مليار دولار من صندوق النقد الدولي لتمكينها من تخفيف أزمتها المالية الحادة.

لكنّ الرئيس سعيّد قال: إنّ تونس لا تريد أن تلعب دور الحارس المتقدم للسواحل الأوروبية، وطالب بمؤتمر يجمع دول المنطقة بشمال وجنوب المتوسط ودول الساحل والصحراء من أجل التوصل إلى حل جماعي.

وأعلنت المفوضية الأوروبية الجمعة أنّ رئيستها ورئيسة الوزراء الإيطالية ورئيس الوزراء الهولندي سيلتقون الرئيس التونسي في تونس الأحد بهدف مناقشة ملف شراكة تتعلق خصوصاً بالهجرة.

وقالت المتحدثة دانا سبينانت: إنّ رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "ستزور تونس الأحد" برفقة جورجيا ميلوني ومارك روته، لافتة إلى أنّهم سيلتقون الرئيس سعيّد بعد الظهر.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية