حزب الله يعرقل الاستحقاق الرئاسي... ما المواصفات المطلوبة؟

حزب الله يعرقل الاستحقاق الرئاسي... ما المواصفات المطلوبة؟

حزب الله يعرقل الاستحقاق الرئاسي... ما المواصفات المطلوبة؟


27/11/2022

اعتبرت قوى سياسية دعوة حزب الله للحوار مع الفرقاء السياسيين بشأن الاستحقاق الرئاسي غير جادة، محملة الحزب مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس جديد للبلاد.

وقال البرلماني اللبناني فادي كرم في تصريحات صحفية: إنّ دعوة حزب الله للحوار بشأن الاستحقاق الرئاسي مناورة سياسية جديدة، لا تعكس رغبة جدية وحقيقية للتوافق، بل هي مجرد مناورة؛ انتظاراً لظروف معينة تسمح لهم بإجراء تسوية داخلية وخارجية، وتسمح بوصول رئيس خاضع لشروط الحزب، ومتعاون مع دويلة الحزب، ولا تسمح لهذا الرئيس بإعادة بناء الدولة اللبنانية، وفق ما نقلت صحيفة "العين" الإخبارية.

وأشار إلى أنّ أيّ طرف سياسي يفقد التوازن عندما يجلس مع حزب الله للتفاهم معه على ورقة الرئاسة.

فادي كرم: إنّ دعوة حزب الله للحوار بشأن الاستحقاق الرئاسي مناورة سياسية جديدة، لا تعكس رغبة جدية وحقيقية للتوافق

وأضاف البرلماني اللبناني أنّ "الحزب يسعى اليوم لنزاع مع كافة الأطراف الداخليين  والإقليميين لإجراء اتفاقية حول رئيس جمهورية ضعيف مشلول خاضع لشروط، لن تسمح لهذا الرئيس بإعادة بناء الدولة اللبنانية، وقابل لتعاون مع دويلة حزب الله"، مناشداً الأطراف اللبنانية بألّا يحققوا له مراده.

وأكد كرم أنّ فريق حزب الله بانتظار ظروف معينة تسمح لهم بإجراء تسوية داخلية وخارجية أيضاً، وتسمح لهم بالاستحواذ على الرئاسة اللبنانية عبر رئيس تابع، ثم على الحكومة، والاستمرار في وضع أياديهم على القرار اللبناني.

كرم: المسؤول عن تعطيل الاستحقاق هو حسابات حزب الله المرتبطة بالمحور الإيراني في المنطقة

وحمّل النائب عن تكتل الجمهورية القوية مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس جديد للبلاد إلى حزب الله وحلفائه قائلاً: إنّ المسؤول عن التعطيل هو حسابات حزب الله المرتبطة بالمحور الإيراني في المنطقة، مشيراً إلى أنّ هناك نية واضحة لدى إيران في استخدام لبنان ورقة بيديه، سواء في المفاوضات، أو في لعبة النفوذ بالمنطقة.

إلا أنّ النائب البرلماني قال: إنّ حزب الله في أزمة حقيقية اليوم، حيث إنّه لا يستطيع التخلي عن النائب جبران باسيل كحليف، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية كمرشح رئاسي؛ ويسعى للقيام بتسوية كبيرة للخروج من هذا المأزق.

وكان نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله علي دعموش قد عرض أول من أمس المواصفات التي يطالب بها حزبه القوة النافذة سياسياً وعسكرياً، لما يجب أن يكون عليه أيّ مرشح لرئاسة لبنان، مشدداً على شرط أن يكون من داعمي المقاومة، في إشارة إلى سلاح الحزب الذي تطالب قوى سياسية بنزعه وحصر السلاح بيد الدولة، ممّا يثقل على جهود انتخاب رئيس للبلاد خلفاً لميشال عون الذي انتهت ولايته في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

حزب الله: يجب أن يكون المرشح للرئاسة من داعمي المقاومة، وغير خاضع للولايات المتحدة

وتفاقم شروط حزب الله أزمة الشغور الرئاسي، وتنذر بتمدد الفراغ الدستوري في استنساخ سيناريوهات سابقة، في بلد تمزقه الصراعات السياسية وأزمة مالية طاحنة دفعت لبنان إلى حافة الإفلاس والانفجار الاجتماعي.

وأكد دعموش خلال خطبة الجمعة، وفق ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، على ضرورة "انتخاب رئيس لكل اللبنانيين، وليس لفريق معين منهم، يكون قادراً على الحفاظ على المقاومة".

وزعم أنّ الحزب "لا يفتش عن مكاسب ‏سياسية، ولا يريد الهيمنة على موقع الرئاسة أو غيره من مواقع السلطة ‏كما يظن البعض، أو فرض رئيس للجمهورية".

وكرر الشيخ دعموش المواصفات التي طرحها زعيم الحزب حسن نصر الله الأسبوع الماضي لرئيس لبنان المقبل مقدماً تفصيلات على مقاس الحزب المدعوم من إيران.

وكان نصر الله قد شدد في خطبة الجمعة الأسبوع الماضي على أنّ من سيخلف الرئيس السابق ميشال عون يجب أن يكون "غير خاضع للولايات المتحدة"، و"مطمئن للمقاومة"، في حين تطالب القوى السياسية اللبنانية الأخرى برئيس قادر على لم الشمل، ومواجهة أزمة اقتصادية عاصفة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية