رصد وجود صناديق تبرعات داخلها.. هل مازال السلفيون يسيطرون على مساجد مصر؟

رصد وجود صناديق تبرعات داخلها.. هل مازال السلفيون يسيطرون على مساجد مصر؟

رصد وجود صناديق تبرعات داخلها.. هل مازال السلفيون يسيطرون على مساجد مصر؟


09/05/2024

حذرت وزارة الأوقاف المصرية، مرة أخرى، من استمرار وجود صناديق للتبرعات في المساجد، مهما كانت الأسباب والدوافع، بعد مرور ثلاث سنوات على إصدار القرار ذاته، في مؤشر يعكس عدم السيطرة التامة على المساجد، واستمرار الوجود السلفي بها، ما دفع الوزارة إلى معاودة التشدد مع عملية تجفيف المنابع المالية التي تستفيد منها تيارات إسلامية اعتادت استثمار أموال التبرعات شعبيا.

وأكدت وزارة الأوقاف في تعميم، الأحد، على منع الدعوة لجمع تبرعات تحت أيّ مسمى على المنبر واستخدامه لأيّ غرض أو تنبيه أو خلافه بالخروج على موضوع خطبة الجمعة المحدد، ومن يخالف ذلك من الأئمة سيُمنع من صعود المنبر في المساجد مع المساءلة القانونية أو التأديبية، حسب الأحوال.

أكدت وزارة الأوقاف في تعميم على منع الدعوة لجمع تبرعات تحت أيّ مسمى على المنبر واستخدامه لأيّ غرض أو تنبيه

وتمثل صناديق التبرعات في المساجد المصرية لجماعات دينية أحد أهم مصادر التمويل بعد سلسلة القرارات التي اتخذتها الحكومة من قبل وتسبّبت في ضرب قواعدهم المالية داخل المساجد، حيث جرى غلق ما يسمى بـ”الجمعيات الشرعية” وإحكام السيطرة على ما يصلها من تبرعات داخلية وخارجية، والقضاء على مظاهر التبرعات العينية التي ادّعي إسلاميون أنها تذهب إلى الفقراء.

وقد قام بعض المسؤولين عن إدارة المساجد بوضع صناديق التبرعات في أماكن مجاورة لمبنى المسجد لمنع مساءلتهم أو اتهامهم بمخالفة قرار وزارة الأوقاف، وبدت تحذيرات جهات التفتيش والرقابة هي والعدم سواء أمام استمرار جمع أموال بطرق ملتوية.

غلق ما يسمى بـ”الجمعيات الشرعية” وإحكام السيطرة على ما يصلها من تبرعات داخلية وخارجية التي ادّعي إسلاميون أنها تذهب إلى الفقراء

وذكرت صحيفة “العرب” أنها رصدت وجود ثلاثة صناديق للتبرع في محيط أحد المساجد بمنطقة عين شمس الشعبية في القاهرة، الأول مكتوب عليه “صندوق الفقراء”، والثاني مخصص لـ”الزكاة”، والثالث لـ”الأيتام”، وكان هناك إقبال من المصلين على إيداع الأموال بالتزامن مع دعوة الإمام للناس إلى التبرع لشراء سجّاد جديد للمسجد.

ومعروف أن السجاد المخصص للمساجد توفره وزارة الأوقاف كاملا، حسب خطة تضعها كل فترة لتوفير الاحتياجات العاجلة لدور العبادة، لكن أصبح يتم تحميل تكلفتها للمصلين عبر اللعب على مشاعرهم ودفعهم إلى المساهمة في الشراء تحت بنود جديدة بعيدا عن اختزال الأمر في مجرد صندوق.

اعتاد سلفيون في مصر الاستحواذ على النسبة الأكبر من أموال التبرعات التي تصل إلى المساجد ويتم جمعها غالبا تحت مبررات كثيرة

واعتاد سلفيون في مصر الاستحواذ على النسبة الأكبر من أموال التبرعات التي تصل إلى المساجد، ويتم جمعها غالبا تحت مبررات كثيرة، بينها صيانة دور العبادة وشراء احتياجاتها، وتزويج أبناء البسطاء، والتكفل برعاية المحتاجين، وشراء الأغذية للفقراء، وكفالة الأيتام، في تحد سافر لقرار الحكومة بتجفيف منابع التبرعات للجمعيات الشرعية التي كانت تابعة للسلفيين في الكثير من المساجد.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية