شيخ تركي يشبه سيطرة طالبان على كابول بفتح مكة.. ما القصة؟

شيخ تركي يشبه سيطرة طالبان على كابول بفتح مكة.. ما القصة؟


23/08/2021

يحاول النظام التركي استغلال وسائل الإعلام المقربة منه للتعبير عن وجهة نظره، بما يتعلق بسيطرة طالبان على أفغانستان، مغازلاً الحركة المتطرفة.

وفي السياق، شبّه أستاذ الدراسات الإسلامية فاروق بشار دخول حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابول بفتح الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، مدينة مكة، ودعا أنقرة إلى مساعدة حركة طالبان.

وقال بشار في مقال بصحيفة "يني شفق" التركية المقربة من الرئيس رجب طيب أردوغان: إنه "متحمس لسيطرة طالبان على أفغانستان"، و"مبتهج بانتصارهم"، مقارناً دخول طالبان كابول بفتح النبي، صلى الله عليه وسلم، لمكة.

وقال الشيخ: "إنه لمن دواعي سرورنا دخول طالبان كابول كما دخل رسول الله إلى مكة… يجب أن نساعد إخواننا الأفغان بكل الطرق، إذا كانوا سيؤسسونها، فعليهم إقامة دولة إسلامية شاملة، وليس دولة حنفية".

عالم لاهوت تركي يشبّه دخول حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابول بفتح الرسول محمد مدينة مكة، ويدعو أنقرة إلى مساعدة الحركة

واستطرد: "عندما فتح رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مكة من دون دم، خاطب الناس: ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، فقال رسول الله: اذهبوا فأنتم الطلقاء".

وأضاف بشار: "لماذا ينزعجون من الناس الذين يدافعون عن حريتهم واستقلال بلادهم منذ أعوام؟ لماذا نلوم طالبان وليس الإمبرياليين الغازين الذين قتلوا عشرات الآلاف من الأفغان الأبرياء، وشردوا مئات الآلاف من ديارهم، وسرقوا ممتلكاتهم؟ ولماذا نقع في حب الدعاية السوداء لهؤلاء الغزاة؟

وتابع: "وسائل إعلامنا، التي لا تعرف الشريعة، تعمل في الغالب كأداة لهذه الدعاية السوداء، بالإضافة إلى ذلك، ينبغي اعتبار أنّ مجموعة صغيرة ضعيفة بشكل لا يضاهى من حيث الوسائل المادية، بكلمات القرآن، قد جعلت العملاق العالمي يركع على ركبتيه بإيمان ومثابرة وصبر، وهذه معجزة إلهية، أظهرت أنّ القوة المادية لم تكن لا تقهر كما كان يُعتقد".

وقال بشار للخائفين من تطبيق أحكام الشريعة: إنّ "عقوبة الإعدام بالكرسي الكهربائي في الولايات المتحدة الأمريكية أفظع من عقوبات الرجم والقصاص، لكن هل سمعت من أي شخص عن إدانته للولايات المتحدة بسبب هذا؟ لم تسمع لأنّ الولايات المتحدة قوية، لا يمكن انتقاد ما يفعله الأقوياء".

وأخيراً أكد بشار أنه "يجب مساعدة الأفغان بكل الطرق، وتجاهل الأشخاص الذين لا رؤية لهم".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد عبّر عن استعداده للتعاون مع حركة طالبان، وقال: "بغضّ النظر عمّن هو في السلطة، فمن الواجب الوقوف إلى جانب إخواننا في أفغانستان بالس

الصفحة الرئيسية