فرنسا.. دعوات لإغلاق مكتبات إخوانية تُروّج للتطرّف والتشدّد

فرنسا.. دعوات لإغلاق مكتبات إخوانية تُروّج للتطرّف والتشدّد

فرنسا.. دعوات لإغلاق مكتبات إخوانية تُروّج للتطرّف والتشدّد


17/04/2024

 

بالتزامن مع فعاليات مهرجان باريس للكتاب، انطلقت دعوات فرنسية لإغلاق العديد من المكتبات الدينية التي تُساهم في نشرف التطرّف والتشدّد، والتي تعود في غالبيتها لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، وذلك في أعقاب المعركة القضائية الجارية لإغلاق مكتبة إسلاموية في مدينة نيس الفرنسية.

وأكد محللون فرنسيون أنّ الخطر الكبير الذي تفرضه الحركات الإسلاموية الأكثر نشاطاً، وأخطرها برأيهم جماعة الإخوان، يتلخص في ظهور مجتمع مُضاد على الأراضي الوطنية عبر أشكال مختلفة. مُحذّرين من أنّ الإسلام الأصولي وصل إلى عتبة حرجة من النفوذ في فرنسا، حيث استثمرت الشبكات الإسلاموية في مجموعة من المجالات، منها المكتبات الدينية، التي أتاحت إنتاج أفراد تُعتبر رؤيتهم للعالم غريبة عن التراث السياسي والثقافي الفرنسي، بحسب ما نقل موقع "24".

ورغم أنّ مكتبة "اقرأ" في نيس استجابت بسحب كافة الكتب الدينية التي تسببت في قرار إغلاقها، إلا أنّ تلك الأعمال التي تُحرّض على التشدّد لا زالت موجودة في مكتبات أخرى وخاصة في العاصمة باريس، حيث يذكر فرنسون منها مكتبة الباشا الإسلامية الواقعة في منطقة إيبول في روبيه، والتي سبق أن خضعت بدورها للإغلاق الإداري لعدّة أسابيع بعد ملاحظة عدّة مخالفات.

 

أكد محللون فرنسيون أنّ الخطر الكبير الذي تفرضه الحركات الإسلاموية الأكثر نشاطاً وأخطرها برأيهم جماعة الإخوان يتلخص في ظهور مجتمع مُضاد على الأراضي الوطنية

 

وحول ذلك، علّق الكاتب الفرنسي دانييل مولينز أنّه "لو كان جيرالد دارمانين (وزير الداخلية الفرنسي) شُجاعاً لأغلق جميع مكتبات التطرّف"، مُعتبراً أنّ الوزير لا بدّ وأن يكون على علم بما حدث مؤخراً في نيس، مُطالباً بأن يكون إغلاق المكتبة سابقة إيجابية لأن المكتبات من هذا النوع تكثر في جميع أنحاء فرنسا، وخاصة في باريس حيث تنتشر نفس الأعمال التي تدعو للتشدّد في مكتبات ومتاجر شارع جان بيير تمبو، ومنها مكتبات أورينتيكا، سانا، العزار، وصولاً إلى نهر السين ومكتبة البستان، حيث تتواجد في تلك المكتبات العديد من المنشورات التي كتبها الداعية الإخواني الراحل يوسف القرضاوي المعروف بشيخ الفتنة.

يُذكر أنّه في مارس (آذار) الماضي، أصدرت السلطات المحلية قرار إغلاق لمدة 3 أشهر لمكتبة "اقرأ" الإسلاموية في نيس، والتي اعتبرها محافظ منطقة ألب ماريتيم هيوجز مطوح، أصولية وتبيع الكتب وأعمال الفيديو التي تدعو للتشدّد الديني، مؤكداً عزمه الدفاع عن قيم الجمهورية ضدّ الأصولية الإسلاموية. وقال المحافظ في تغريدة له "في مواجهة النزعة الانفصالية التي تُهدّد جميع أجزاء مجتمعنا، لا يسعنا إلا أن ندعم جميع المبادرات التي تحدّ من الطائفية وعدم احترام مبادئ ديمقراطيتنا".

ولا تحتكر المكتبات الإسلاموية تجارة الكتب الدينية أو جمهورها في فرنسا، بل يتنقل الكتاب الديني أيضاً عبر شبكات الاقتصاد غير الرسمي كالمواقف على الأرصفة، ونقاط البيع في المنازل، بما يُذكّر بممارسات الباعة المتجولين التي شهدتها أوروبا القديمة. وذلك بالإضافة لمعارض الكتب العربية الدينية، والمعاهد والمراكز الدينية التي تُنتج من خلال الدراسات المُقدّمة لطلابها، قراء ومستهلكين للكتب الدينية. كما يُمكن لبائع الكتب الذي يرغب في نشر التطرّف استخدام قنوات توزيع أخرى مخفية كاستراتيجية للوصول إلى هؤلاء المستهلكين.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية