ما حكم إيواء الإرهابيين؟.. "الإفتاء" المصرية تجيب

ما حكم إيواء الإرهابيين؟.. "الإفتاء" المصرية تجيب

ما حكم إيواء الإرهابيين؟.. "الإفتاء" المصرية تجيب


09/10/2022

ردّت دار الإفتاء المصرية على تساؤل وردها حول "حكم إيواء الإرهابيين وإخفائهم عن الأعين، بدعوى إعانتهم على الجهاد".

وأكدت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أنّ "إيواء الإرهابيين كبيرة من كبائر الذنوب، يستحق أصحابها اللعن من الله تعالى، ودعوى أنّ ذلك إعانة على الجهاد (محض كذب) على الشريعة"، موضحة أنّ "ما يفعله هؤلاء المجرمون والإرهابيون من (التخريب والقتل)، هو من أشدّ أنواع (البغي والفساد) الذي جاء الشرع بصده ودفعه وقتال أصحابه، إن لم يرتدعوا عن إيذائهم للمواطنين".  

وشرحت الدار أنّ "تسميته جهاداً، ما هو إلا تدليس وتلبيس، حتى ينطلي هذا الفساد والإرجاف على ضعاف العقول. ويجب على المجتمع بكافة أفراده وطوائفه ومؤسساته، الوقوف أمام هؤلاء (الإرهابيين) وصدّ عدوانهم؛ كل حسب سلطته واستطاعته؛ فقد أمرت الشريعة الناس بالأخذ على يد الظالم (أي الإرهابي) حتى يرجع عن ظلمه وبغيه".

دار الإفتاء المصرية: إيواء الإرهابيين كبيرة من كبائر الذنوب، يستحق أصحابها اللعن من الله تعالى، ودعوى أنّ ذلك إعانة على الجهاد (محض كذب)

وأضافت دار الإفتاء أنّ "النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، حذّر من السلبية والتغاضي عن الظلم، وجعل ذلك مستوجباً للعقاب الإلهي؛ وذلك لأنّ السلبية تهيّئ مناخ الجريمة، وتساعد على انتشارها واستفحالها دون مقاومة. وقال النبي، صلى الله عليه وآله وسلّم: (إنّ الناس إذا رأوا الظالم، فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمهم الله بعقابه)".

وتؤكد دار الإفتاء المصرية أنّها "تخوض حرباً ضد التطرف والإرهاب منذ أعوام، وقد أنشأت (مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة) عام 2104، وتطور حتى أصبح (مركز سلام لدراسات التطرف) الذي يُعِدّ الدراسات والإصدارات التي تواجه (الفكر المتطرف) بكافة صوره وأشكاله". وتشير "الإفتاء" إلى أنّها أصدرت "مجلة (Insight) باللغة الإنجليزية، للردّ على مجلة (دابق) و(رومية)، اللتين يصدرهما تنظيم (داعش) الإرهابي؛ وتستهدف المجلة مخاطبة غير الناطقين باللغة العربية، وتقديم الصورة الصحيحة للإسلام وتعاليمه المقدّسة، بعيداً عن التشويه والتضليل الذي تقدّمه (جماعات العنف) وتيارات الإسلام السياسي". 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية