منظمات حقوقية تُحذر من خطورة مراكز "الحوثيين الصيفية" على الأطفال

منظمات حقوقية تُحذر من خطورة مراكز "الحوثيين الصيفية" على الأطفال

منظمات حقوقية تُحذر من خطورة مراكز "الحوثيين الصيفية" على الأطفال


01/05/2023

بعد أن وثقت خلال العام الماضي وقوع عمليات تجنيد ممنهجة للأطفال وأنشطة شبه عسكرية وأخرى طائفية، علاوة على توثيق تعرض عدد منهم لاعتداءات جسدية وجنسية، حذّرت منظمتان حقوقيتان من خطورة المراكز الصيفية التي تقيمها جماعة الحوثيين على سلامة الأطفال في اليمن.

وقالت منظمة (ميون) لحقوق الإنسان في بيان: "نحذّر من خطورة هذه المراكز على سلامة الأطفال، داعية أولياء الأمور للحفاظ على فلذات أكبادهم وعدم الدفع بهم إلى تلك المراكز وعدم تسليم أطفالهم فريسة للانتهاكات لا سيّما في المراكز المغلقة، كما أكدت أنّها وثقت خلال العام الماضي وقوع عمليات تجنيد ممنهجة للأطفال وأنشطة شبه عسكرية وأخرى طائفية، علاوة على توثيق تعرّض عدد منهم لاعتداءات جسدية وجنسية.

حولت الميليشيات الحوثية المدارس والمساجد التي تقيم بداخلها المراكز الصيفية إلى بؤر وفقاسة خصبة لاستقطاب الأطفال وتلقي وتعلم أفكارها الطائفية المحرَّفة

كذلك أكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (رصد)، في بيان، أنّ هذه المراكز تمثل تدميراً لعقول الأطفال، وقال: "‏تواصل جماعة الحوثي تفخيخ عقول الأطفال في ‎اليمن من خلال المراكز الصيفية التي يتم فيها أدلجتهم وحشو عقولهم بفكر الجهاد وإذكاء ثقافة العنف وتمجيد القتال والأفكار الطائفية الخاصة بالجماعة".

والسبت، أعلنت ميليشيات الحوثي الإرهابية عن تدشين المراكز الصيفية في مناطق سيطرتها للعام 2023، مستهدفة ما يزيد على مليون طفل من طلاب المدارس لتنفيذ مخطط حوثي يهدف لتغيير هوية الأجيال القادمة ونشر المذهبية في أوساط المجتمع، والتي سيكون لها مخاطر كبيرة على مستقبل البلاد، رغم التقارير الحقوقية التي وثقت ارتكاب انتهاكات جسيمة في هذه المراكز خلال الأعوام الماضية.

وفي وقت سابق، دعا نشطاء وحقوقيون لإنقاذ الأطفال وطلاب المدارس من مخاطر ممارسات ميليشيات الحوثي الهادفة لنشر السموم والأفكار الطائفية والمذهبية، والتي سيتم تدريسها في "مراكز صيفية" تابعة للميليشيات بمختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها المسلحة.

أجرت الميليشيات تعديلات كبيرة في مناهج التعليم، وقامت بإدخال دروس طائفية وأخرى تشجع على العنف، واستبدلت الدروس والمواد الوطنية بما يوافق أفكارها المذهبية

وبحسب الميليشيات، فإنّ الدورات الصيفية يعمل فيها (20) ألف عامل في المحافظات والمديريات، وستنظم خلال إجازة العطلة في (9) آلاف و(100) مدرسة مفتوحة ومغلقة في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، مستهدفة مليوناً و(500) طالب وطالبة.

ووفق قيادات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، فقد تم تنفيذ أكثر من مليون نشاط (طائفي)، استهدف أكثر من (733) ألف طالب وطالبة العام الماضي.

وقد حولت الميليشيات الحوثية المدارس والمساجد التي تقيم بداخلها المراكز الصيفية إلى بؤر وفقاسة خصبة لاستقطاب الأطفال وتلقي وتعلم أفكارها الطائفية المحرفة، وغسل أدمغتهم وتحويلهم إلى قنابل موقوتة وأدوات لمشاريع الموت الحوثية الإيرانية تحت مسمّيات وعناوين خدّاعة.

وخلال الأعوام الماضية، أجرت الميليشيات تعديلات كبيرة في مناهج التعليم، وقامت بإدخال دروس طائفية وأخرى تشجع على العنف، واستبدلت الدروس والمواد الوطنية بما يوافق أفكارها المذهبية وخطابها الإعلامي.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية