6 أحزاب معارضة تتفق على مواجهة أردوغان... ما القصة؟

6 أحزاب معارضة تتفق على مواجهة أردوغان... ما القصة؟


10/10/2021

تخطط 6 من أحزاب المعارضة التركية لتشكيل جبهة سياسية لعزل الرئيس أردوغان الذي يسيطر وحزبه على السلطة منذ العام 2002، وذلك خلال الانتخابات التي من المقرر إجراؤها بحلول عام 2023.

ويزيد التنسيق بين أحزاب المعارضة الضغط على أردوغان، في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى تراجع التأييد للتحالف الحاكم الذي يتزعمه.

وقال المشاركون في المحادثات، وفق ما أورد موقع "أحوال تركية"، إنّ الأحزاب الـ6 عقدت ثالث اجتماع لها يوم الثلاثاء الماضي، وتعتزم عقد اجتماعات أسبوعية للاتفاق على مبادئ مشتركة بحلول نهاية العام، وذلك لتوسيع نطاق التنسيق بينها الذي جعلها توجه ضربة لأردوغان في الانتخابات المحلية عام 2019.

من جانبه، قال المحلل السياسي مراد يتكين: "تجرّب المعارضة في تركيا شيئاً لم يجربه أحد من قبل، هو الاتحاد في مواجهة الحكومة".

تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع التأييد لحزب العدالة والتنمية إلى نسبة تتراوح بين 31% و33% بعد 42.6% في الانتخابات البرلمانية 2018

ويتراجع التأييد لحكومة أردوغان وسط انتقاد لإدارتها للمتاعب الاقتصادية، مثل معدلي التضخم والبطالة المرتفعين، وجائحة كوفيد-19، وحرائق الغابات والفيضانات.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أنّ نسبة التأييد لحزب العدالة والتنمية الحاكم تتراوح بين 31% و33% انخفاضاً من 42.6% في الانتخابات البرلمانية عام 2018. 

وتشير الاستطلاعات أيضاً إلى أنّ نسبة التأييد لحزب الحركة القومية حليف حزب العدالة والتنمية تتراوح بين 8% و9%، نزولاً من 11.1%، وهي نسب تعني أن يفقد أردوغان السيطرة على البرلمان في الانتخابات المقبلة.

وقال المشاركون: إنّ محادثات أحزاب المعارضة تهدف إلى تحديد المبادئ المشتركة بينها وليس الاتفاق على مرشح لانتخابات الرئاسة، لأنّ هدفها هو التخلص من النظام الرئاسي الذي بدأ العمل به في عام 2018 والعودة إلى النظام البرلماني.

وقال نائب رئيس حزب الخير بهادر أرديم: إنّ الأحزاب الـ6 اتفقت على التركيز على قضايا مثل استقلال القضاء ووسائل الإعلام والجامعات والقوانين المتعلقة بالأحزاب السياسية والانتخابات بهدف تعزيز الفصل بين السلطات والديمقراطية.

وتابع: "تجمّع هذه الأحزاب الـ6 يمنح الناس الثقة بدلاً من الانقسام، هناك تجمّع، توحد على أرض مشتركة"، مضيفاً أنّ هذا يخالف ما قال إنه استقطاب في ظل حكم حزب العدالة والتنمية المستمر منذ عقدين.

وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري محرم أركيك الذي حضر المحادثات أيضاً: إنّ تركيا "مسحوبة إلى شفا هاوية" بالنظام الرئاسي الذي يضع سلطات أكبر بكثير في يد رئيس الدولة، مضيفاً: "مشاكل المواطنين تتفاقم في ظل نظام الرجل الواحد هذا...، نظام برلماني قوي سيوحي بالثقة".

واستنكر بولنت توران النائب البارز عن حزب العدالة والتنمية محادثات استعادة النظام البرلماني واصفاً إياها بأنها "رجعية"، وقال إنّ النظام الجديد عمل بشكل طيب وقلل عدم الاستقرار السياسي.

ومع ذلك لا يشارك في المحادثات ثاني أكبر حزب معارض وهو حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، الذي قال إنه لا يسعى للانضمام إلى أي ائتلاف.

الصفحة الرئيسية